«السيسى» فى افتتاح المؤتمر الوطنى الأول للشباب: نحن هنا لنتشارك ونحقق الحلم ونبدع وننطلق.. وهدفنا إعداد قادة قادرين على تحريك المياه الراكدة

كتب: هانى الوزيرى وسحر مكاوى

«السيسى» فى افتتاح المؤتمر الوطنى الأول للشباب: نحن هنا لنتشارك ونحقق الحلم ونبدع وننطلق.. وهدفنا إعداد قادة قادرين على تحريك المياه الراكدة

«السيسى» فى افتتاح المؤتمر الوطنى الأول للشباب: نحن هنا لنتشارك ونحقق الحلم ونبدع وننطلق.. وهدفنا إعداد قادة قادرين على تحريك المياه الراكدة

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، فعاليات المؤتمر الوطنى الأول للشباب، بمدينة شرم الشيخ، بحضور نحو 3 آلاف شاب من مختلف المحافظات. وقال «السيسى» خلال كلمته: «اسمحوا لى بتوجيه كل التحية والتقدير والاحترام إلى الحضور، وأطلب منكم نقف جميعاً دقيقة حداد، تحية وتقديراً لشهداء مصر الذين سقطوا ويسقطون كل يوم، لتبقى مصر وأهل مصر».

{long_qoute_1}

وأضاف: «سيتم عمل هذا المؤتمر فى شهر نوفمبر من كل عام، ليكون الجسر الذى نعبر به إلى شبابنا، لنتشارك معاً فى العبور إلى المستقبل، نحن هنا لنتشارك ونحقق الحلم، ونبدع وننطلق، ودائماً تحيا مصر بقوة شبابها».

وخلال الجلسة الافتتاحية، وقف الرئيس السيسى للترحيب باللاعب إبراهيم حمدتو، لاعب المنتخب الوطنى لتنس الطاولة، الذى استطاع -رغم عدم وجود ذراعين له- أن يُحقّق نجاحاً فى هذه اللعبة. وقام الرئيس السيسى بتقبيل رأس البطل إبراهيم حمدتو، مُعرباً عن سعادته بلقائه، وأنه خير مثال للإرادة والإصرار، وكان «حمدتو» ابن دمياط الذى يبلغ من العمر 43 عاماً، فقد ذراعيه فى حادث قطار، وهو فى سن العاشرة. وشهد الرئيس السيسى، فيلماً قصيراً أنتجه مجموعة من الشباب المشاركين ببرنامج تأهيل الشباب للقيادة، حول رحلتهم بالبرنامج الرئاسى. {left_qoute_1}

وعرض عدد من الشباب المنظمين للمؤتمر تقديماً وشرحاً ملخصاً لأهم فعاليات المؤتمر، الذى من المقرر أن يستمر لمدة 3 أيام، ورصدت «الوطن» كواليس الجلسة الافتتاحية، حيث إنه فور وصول الرئيس استقبله المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وخالد عبدالعزيز، وزير الشباب. وصافح الرئيس مجموعة من الشباب كانوا فى استقباله. وجلس «السيسى» وسط شاب وفتاة خلال الجلسة، وهو ما حدث نفسه مع جميع الوزراء المشاركين، حيث تم وضع الشباب بجانب الوزراء فى المقاعد الأمامية.

وانطلقت أمس، فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب، بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة عدد كبير من الشباب الذين يُمثّلون جميع شرائح وقطاعات الشباب المصرى من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين والإعلاميين وشباب الأحزاب وطلاب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، بالإضافة إلى عددٍ من الشباب الذين قدّموا طلبات للاشتراك، ويستمر المؤتمر حتى يوم غد الخميس، فى ختام عام الشباب المصرى 2016، بهدف تبادل الرؤى والتوصيات بصورة واقعية، بهدف صياغة رؤية كاملة وشاملة تشترك بها الدولة والشباب المصرى معاً، من خلال الحوار وعرض القضايا الخاصة بهم والتعرّف على احتياجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية، كذلك طرح الحلول والاستراتيجيات المتطورة، وفقاً لفكر الشباب، باختلاف ثقافاتهم وخلفياتهم العلمية.

ويولى المؤتمر أهمية خاصة لموضوع التعليم، وعقدت جلسة المؤتمر الثانية بعنوان «رؤية الشباب لربط منظومة التعليم بسوق العمل»، وهى التالية مباشرة للجلسة الافتتاحية للمؤتمر، كما ستُعقد أولى ورش عمل المؤتمر تحت عنوان «التعليم والبحث العلمى»، وتضم عدة جلسات هى «التعليم المدمج: رؤية جديدة للتعليم المصرى»، و«مستقبل التعليم الفنى فى مصر»، و«مقترحات تطوير التبادل الثقافى والبعثات»، و«رؤية شبابية لتطوير منظومة البحث العلمى». ويبحث المؤتمر أزمة سعر الصرف والسياسة النقدية والحلول التى يطرحها الشباب لتعزيز التوازن بالسياسة النقدية، وسوف يبحث المشاركون، دور البورصة المصرية فى التنمية الاقتصادية، والدور الذى يلعبه العلم والتكنولوجيا فى تعزيز النمو الاقتصادى.

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن «بيان 3 يوليو 2013 كان سلمياً للغاية، ويتيح الفرصة للجميع أن يشاركوا فى الحياة السياسية لأن مصر بلدنا جميعاً، وهى أمانة فى رقابنا جميعاً».

وأضاف، خلال مشاركته فى جلسة تقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية فى البرلمان المنعقدة على هامش مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، أمس: «مين بيكون عايز ولاده يتحبسوا؟!»، مشيراً إلى أنه «سيتم تشكيل لجنة من الشباب للتحرك فى موضوع الشباب المحبوسين، وسأوقّع على أى شىء يوافقون عليه طبقاً للقانون والدستور». ووجّه الرئيس السيسى رسالة إلى كل النواب من الشباب الموجودين فى مجلس النواب، قائلاً لهم إنهم إذا بذلوا مجهوداً لكى يساعدوا فى إدخال شباب مصر المتميزين فى المحليات فهم بذلك سيقدمون عملاً كبيراً لمصر ولمستقبلها.

وأكد الرئيس السيسى أن برنامج تأهيل الشباب للقيادة يهدف، بشكل كبير، لإعداد جيل من مساعدى البرلمانيين والحكومة والمحافظين بعد صقلهم بالتدريب والخبرات التى تساعدهم على القيام بدور فعال وحقيقى.

وأشار الرئيس إلى أن طلاب البرنامج الرئاسى تم مدهم بدورات جيدة خلال 9 شهور، «وحرصنا على تأهيلهم وتدريبهم بشكل جيد، وسيتم تخريج دفعة فى نوفمبر المقبل وبعدها بشهرين دفعة أخرى وتباعاً». وأوضح «السيسى» أن «فكرة البرنامج ليست هدفاً سياسياً ولكن هدفنا إعداد قادة شباب قادرين على تحريك المياه الراكدة وتطوير الفكر فى معالجة المشاكل بشكل فعال متحضر متقدم». وتحدّث الرئيس عن فكرة وجود مساعدين للنواب، قائلاً: «الخريجين عندهم فرصة إنهم يبقوا مساعدين برلمانيين، أما التخطيط للمقابل المادى فمحتاجين نتكلم فيه بعدين».

وقال الرئيس إنه يتمنى أن يكون شباب مصر أحسن ناس فى الدنيا، وتابع «السيسى»: «عاوز أقعد أتفرج على شباب مصر، وأتباهى بيهم، وافرح بيهم».

من جانبه، أعرب الدكتور أسامة الغزالى حرب عن أمله فى أن يعلن الرئيس السيسى عن العفو عن الشباب المصرى الذى لم يرتكب أعمال عنف ولم يصدر بشأنه أى أحكام قضائية نهائية حتى الآن، فيما عقّب عليه الرئيس السيسى قائلاً: «هاتوا قايمة وهفرج عنهم بالقانون».

وقابلت القاعة مطلب «الغزالى حرب» بالتصفيق، كما قابله الرئيس السيسى بابتسامة وتصفيق كبيرين. وقال «السيسى» فى تعقيبه على الغزالى حرب: «إحنا نشكّل مجموعة من الشباب، ولما طلّعنا البيان فى 3 /7 كان سلمى للغاية وماكانش فيه سبب إن مجموعة تتبنى العنف، مصر بلدنا كلنا، ولم يتم الإساءة لحد لفظياً أو جسدياً». وأضاف الرئيس: «محتاجين نخلّى بالنا إن الدولة المصرية أمانة فى رقابنا كلنا، مين بيبقى عايز ولاده يحطهم فى احتجاز؟ أنا بقول كلام من جوايا وأرجو أنه يوصل لكم، ده مش موجود عندنا، أنا بقول تتشكل مجموعة من الشباب اللى موجود هنا، ودى رابع مرة أعمل الحكاية دى لأنى ماليش مصلحة، ويراجعوا كل حاجة، واللى هيعلنوه أمامى هوقّع عليه طبقاً للدستور والقانون».

وعلمت «الوطن» أنه من المنتظر أن يشارك الرئيس فى جلستين اليوم، وجلستين غداً، إضافة إلى نموذج محاكاة للدولة المصرية، ويلتقى بممثلين عن البرنامج الرئاسى، لتأهيل الشباب للقيادة، وعدد من شباب الصحافة والإعلام خلال المؤتمر.


مواضيع متعلقة