3 آلاف شاب فى ضيافة «السيسى» اليوم.. والتشغيل والتعليم والصحة على أجندة الحوار

09:44 م | الاثنين 24 أكتوبر 2016

حالة طوارئ عاشتها وزارة الشباب والرياضة طيلة الأيام الماضية لبحث استعدادات فعاليات المؤتمر الوطنى الأول للشباب الذى ينطلق اليوم، ويستمر لمدة 3 أيام بمدينة شرم الشيخ، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، حيث عقد الوزير خالد عبدالعزيز اجتماعات مكثفة مع قيادات الوزارة للتشاور، وبحث كافة السبل لنجاح المؤتمر وجنى ثماره، واختارت الوزارة بالتنسيق مع المكتب الإعلامى لرئاسة الجمهورية 3 آلاف شاب يمثلون كل شرائح وقطاعات الشباب المصرى، من الجامعات والرياضيين والمثقفين وشباب الأحزاب والعمل السياسى، بالإضافة إلى عدد من الشباب الذين قدموا طلبات للاشتراك فى الحدث. {left_qoute_1}

وأكد المهندس خالد عبدالعزيز أن المؤتمر بمثابة لقاء مفتوح مع الشباب لمناقشة القضايا المثارة، داعياً مديرى مديريات الشباب والرياضة لتجميع كافة اللقاءات الحوارية التى سيشارك بها شباب مصر، وذلك بالتنسيق مع الإدارات الفرعية للخروج بنتائج مثمرة وتوصيات تتعلق بمحاور المنتديات التى تنظمها الوزارة بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية والوزارات الأخرى، وأضاف عبدالعزيز أن خطة تنفيذ منتدى الحوار الوطنى للشباب تضمنت مراحل مختلفة، بدأت الأولى منها باستطلاع للرأى تم طرحه على مواقع التواصل الاجتماعى بجانب استطلاع آخر ميدانى لتحديد أهم القضايا التى يرغب الشباب فى طرحها وأهم الشخصيات الراغبة فى التحاور معها، مشيراً إلى أن المنتدى سيناقش العديد من المحاور، أهمها تشغيل وتدريب الشباب والإسكان والمرافق والفساد الإدارى والمالى والتعليم وتمكين الشباب والصحة.

وتابع أن المرحلة الثانية تضمنت 375 لقاء حوارياً على مستوى الإدارات الفرعية داخل القرى فى جميع المحافظات، بالإضافة إلى 61 منتدى حوارياً داخل الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا، لافتاً إلى أنه سيتم عقب ذلك إقامة 27 منتدى حوارياً فى عواصم المحافظات، لمناقشة التوصيات التى أسفرت عن منتديات الإدارات الفرعية. {left_qoute_2}

وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن الوزارة تساهم فى خلق فرص عمل للشباب من خلال ملتقيات التوظيف التى يتم تنظيمها بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، مشيراً إلى أن كل ملتقى يوفر 15 ألف فرصة عمل حقيقية للشباب، داعياً الشباب للتوجه للملتقيات المختلفة والحصول على فرص العمل المتاحة، ولفت عبدالعزيز إلى أن الوزارة يتمثل دورها فى هذه الملتقيات فى جلب الشركات التى تتوافر لديها فرص العمل، والشباب الراغبين فى الالتحاق بتلك الفرص ليتم اختيارهم من قبل الشركات بعد ذلك وفقاً لكفاءتهم، مؤكداً أن التنقل من فرصة عمل لأخرى بالنسبة للشاب أفضل كثيراً من عدم الحصول على أى فرصة، مطالباً الشاب بعدم النظر إلى العائد المادى من فرصة العمل التى يلتحق بها، وأن يأخذ فى اعتباره الخبرات التى يكتسبها. ونوه الوزير بأن وزارة التجارة والصناعة تقوم بالرقابة الدورية على الشركات الموجودة بملتقيات التوظيف التى تنظمها بالتعاون مع وزارة الشباب، وذلك للتأكد من مصداقيتها مع الشباب فى توفير فرص عمل حقيقية لهم، مؤكداً أنه تتم مراعاة مطالب الشباب المقبلين على الوظائف المعلنة لتوفير ما يرغبونه من وظائف فى الملتقيات المقبلة من خلال شركات القطاع الخاص. وتطرق عبدالعزيز إلى الدورات التدريبية والبرامج والأنشطة التى تنفذها الوزارة، وتعاونها مع الوزارات المختلفة لتقديم الخدمات المختلفة للنشء والشباب، بالإضافة إلى الحملة القومية التى أطلقتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة لمكافحة مرض الالتهاب الكبدى الوبائى فيروس «سى»، ودور الوزارة فى تطوير مراكز الشباب، موضحاً أن الوزارة أحدثت طفرة كبيرة فى البنية الإنشائية بالمنشآت الشبابية والرياضية فى مختلف المحافظات، تنفيذاً لهدفها المتمثل فى إتاحة الممارسة الرياضية للنشء والشباب، من خلال تطوير المنشآت القائمة، وتوفير كل ما يلزم لها من متطلبات رياضية ودعم لأنشطتها؛ ليتسنى لروادها ممارسة مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية.

وأكد «عبدالعزيز» أهمية الاهتمام بالجوانب الثقافية والفنية والأدبية لدى الشباب، مشيراً إلى أن تلك الجوانب تصنع الشعوب، وأن منظومة الإنتاج والعمل والفن وممارسة الرياضة تفرز للمجتمع شباباً صالحاً، وعن تعاون وزارة الثقافة، قال: «إن وزارة الشباب تهتم بالجانب الثقافى لدى الشباب وتحرص دوماً على التعاون مع وزارة الثقافة فى تطوير قصور الثقافة ودعم المهرجانات الثقافية ودعم صندوق السينما، وغيرها من مجالات التعاون». وأعلن وزير الشباب عن استضافة المدن الشبابية ببعض المدن والمحافظات، أبرزها شرم الشيخ وأبى قير بالإسكندرية، الشباب والفتيات من طلاب وطالبات الجامعات والمعاهد المصرية، الذين يتنافسون معاً خلال فترة إجازة منتصف العام الدراسى فى مسابقات الإبداع، التى تنظمها الوزارة كل عام، لافتاً إلى أن المشاركين يتنافسون فى العديد من المجالات، منها الفنية والغنائية والموسيقية والقصة القصيرة والإنتاج الفنى، معتبراً المسابقات فرصة هائلة لإفراز نجوم شابة كبيرة فى مختلف المجالات. وشدد على أن أحد أبرز نجاحات الوزارة، كانت الطفرة التى شهدتها المنشآت الشبابية والرياضية خلال العامين الماضيين، بتطوير2681 ملعب كرة قدم بمراكز الشباب، وإنشاء 15 مركز شباب جديداً فى المناطق العشوائية، منها مركز شباب عزبة مدكور بالجيزة، مركز شباب مستقبل الحجارة بطرة، ومركز شباب الهضبة بشرم الشيخ، بالإضافة إلى إنشاء منتدى شباب إمبابة، وإنشاء مركز التنمية الشبابية والرياضية بشبرا الخيمة، والانتهاء من إنشاء المدينة الشبابية بشرم الشيخ، وتطوير المدينة الشبابية بـ«أبوقير» بالإسكندرية، وتزويدها بمجموعة من الملاعب الجديدة الخماسية والقانونية بنظام النجيل الصناعى، وتطوير المدينة الشبابية بأسوان والمركز الأولمبى، ومركز شباب الجزيرة. وقامت الوزارة بمنح مجموعة من الشباب دورة تدريبية بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا بعنوان «الاستراتيجية القومية للأمن القومى المصرى والعربى» بجانب حملات التوعية من خلال المعسكرات التدريبية لأعضاء برلمان الطلائع المتميزين بمراكز الشباب على مستوى الجمهورية، التى تناولت تحذيراً أو تنويراً للشباب والفتيات من الخطر المقبل ودور حرب المعلومات الإلكترونية كإحدى أدوات القوى الناعمة التى تسعى لتحقيق أهداف معادية ضد الأمن المصرى، ولكن التحليل التاريخى أثبت أن مصر تمتلك أصولاً ثابتة لدولة قوية يمكنها بالتخطيط الجيد أن تحقق أهدافاً استراتيجية بجانب قدرة شعبها على التصدى للقوى المعادية بأشكالها المختلفة.

وتهتم الوزارة بشكل خاص بذوى الإعاقة، حيث نظمت الإدارة المركزية للمشروعات وتدريب الشباب بالوزارة ملتقى التشغيل لذوى الإعاقة، بالتعاون مع الهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وتضمن الملتقى ورش عمل تناولت أهمية العمل الحر إلى جانب توفير قوافل طبية لعلاج العيون، بالإضافة إلى توفير سيارات مجهزة بغرض عمل الإصلاح للأجهزة التعويضية، وذلك بمشاركة أكثر من 25 شركة قطاع خاص لتوفير أكثر من أربعة آلاف فرصة عمل.