أحمد سعيد: «مفيش مشاريع تانى إلا بعد دراسة الإدارة»

07:19 م | الاثنين 24 أكتوبر 2016

عمله فى المطاعم والكافيهات منذ صغره كوّن له خبرة كبيرة فى إعداد الأطعمة والمشروبات، فكر للحظات بعد يوم مرهق من العمل أن يفتتح لنفسه مطعماً خاصاً حتى ولو كان صغيراً، راودته الفكرة أكثر من مرة حتى قرر البدء فى تنفيذها برأسمال بسيط، كان عاقبته خسارته كله للأسف.

{long_qoute_1}

لم يتم أحمد السعيد عامه الـ18 بعد، حين قرر البدء فى مشروعه، اختار كشكاً صغيراً بشارع الجمهورية بمدينة المحلة، دفع إيجاراً شهرياً له 500 جنيه، إضافة إلى فاتورة الكهرباء «اللى سعرها بيكوى»، حسب قوله، ثم بدأ فى تجهيز المكان والمعدات فاشترى أنبوبة وشواية وقلايات وأدوات العمل من سكاكين وأطباق وأشواك وملاعق، وكلفه كل ذلك 4 آلاف جنيه، وحدد موعد افتتاح المشروع فى فبراير الماضى. متحمساً ذهب «السعيد» إلى افتتاح مطعمه الصغير، الذى يقدم البيرجر والكفتة والكبدة وساندوتشات «الكرسبى والكرانشى»، وانتهى يومه الأول بفرحة كبيرة بعد مبالغ مالية دخلت أدراج الكشك، كان أغلبها من أصدقائه وزملائه الذين أتوا للتهنئة فى اليوم الأول، لكن الأيام التى تلت ذلك لم تكن مبشرة.

«مابقيتش ألاقى زباين ومش عارف المشكلة فين، بضاعتى كويسة والأسعار كويسة، لكن الزباين مفيش».. يقولها «أحمد»، الذى يدرس بكلية الآداب بالمنصورة، مشيراً إلى أنه استكمل العمل، معتبراً أن الأيام المقبلة قد تكون سبباً فى معرفة الناس به وبجودة مأكولاته: «الشهر الأول خلص ولاقيتنى مش كسبان حاجة واللى جاى على قد اللى رايح، وحاولت أوصل للسبب ماعرفتش».

لم تغن معرفة الشاب وخبرته فى المطاعم شيئاً، فخبرته فى الإدارة وإنشاء المشاريع كانت صفراً، ولأنها تجربته الأولى فقد قرر استكمالها للنهاية عله يجد ربحاً، لكن الشهر الثانى مضى دون تغيير، فقرر فى مطلع الشهر الثالث أن يفض مشروعه ويبيع الأدوات التى اشتراها فى بداية العمل ليتحصل على 800 جنيه فقط من أصل 4 آلاف، مؤكداً أنه لن يكرر التجربة إلا بعد إنهاء دراسته: «عمرى ما هجرب تانى خالص إنى أعمل أى مشروع إلا بعد كام سنة أكون كونت فيها خبرة فى مجال الإدارة».