ليبرمان يؤكد أن الحرب المقبلة في غزة "ستكون الأخيرة".. ويؤكد: "سندمرهم بالكامل"

كتب: أ ف ب

ليبرمان يؤكد أن الحرب المقبلة في غزة "ستكون الأخيرة".. ويؤكد: "سندمرهم بالكامل"

ليبرمان يؤكد أن الحرب المقبلة في غزة "ستكون الأخيرة".. ويؤكد: "سندمرهم بالكامل"

حذر وزير الدفاع الإسرائيلي المتشدد أفيجدور ليبرمان، في مقابلة نادرة مع صحيفة فلسطينية نشرت اليوم، بأن الحرب المقبلة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، "ستكون الأخيرة".

وأكد الوزير الإسرائيلي، أنه لا توجد أي نية لبدء أي حرب مع القطاع والتي إذا حصلت ستكون الرابعة منذ عام 2008.

وفي حديث مع صحيفة "القدس" الفلسطينية، الأكثر توزيعًا، حث ليبرمان سكان القطاع على الضغط على حركة حماس، قائلًا: "أعتقد أنه حان الوقت لسكان قطاع غزة للقول لقيادتهم أوقفوا سياستكم المجنونة".

وأضاف "أنا كوزير للدفاع، أوضح بأنه ليس لدينا أي نوايا لبدء حرب جديدة ضد جيراننا في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، أما نواياهم في قطاع غزة، مثل الإيرانيين، (فهي) القضاء على دولة إسرائيل".

وتوعد ليبرمان أنه في حال فرضوا على إسرائيل الحرب القادمة فستكون الحرب الأخيرة بالنسبة لهم، وتابع: "أود التوضيح مرة أخرى، ستكون بالنسبة لهم المواجهة الأخيرة، حيث سندمرهم بالكامل".

تسيطر حركة المقاومة الإسلامية حماس على قطاع غزة الذي يعمه الفقر والبطالة، وشهد ثلاث حروب إسرائيلية منذ 2008.

بينما تقفل مصر معبر رفح، المتنفس الوحيد مع الخارج للقطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية وركود اقتصادي.

والحصار البري والبحري والجوي الذي فرض في يونيو 2006 إثر خطف جندي إسرائيلي، تم تشديده في يونيو 2007، إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية على قطاع غزة.

وبحسب ليبرمان فإنه إذا أوقفوا أنفاقهم ونشاطهم بتلك الأنفاق وإطلاق صواريخهم ضدنا، نحن سنكون أوائل المستثمرين في مينائهم ومطارهم ومنطقتهم الصناعية.

وتابع: "سيكون بالإمكان أن نرى في يوم من الأيام غزة سنغافورة أو هونغ كونغ الجديدة".

وتعد الحكومة الإسرائيلية الحالية الاكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية.

وكان ليبرمان المعروف بمواقفه المتطرفة، أكد عند توليه منصبه التزامه بحل الدولتين.

وكرر ليبرمان في المقابلة التزامه بحل الدولتين القائم على مبدأ تبادل الأراضي والذي يضع تحت إدارة الفلسطينيين جزءًا من الأقلية العربية في إسرائيل مقابل احتفاظ إسرائيل بالمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وقال ليبرمان: "أدعم حل الدولتين، وأعتقد أن المبدأ الصحيح ليس الأرض مقابل السلام، وأفضل تبادل الأرض والسكان، لا أعتقد لماذا نحن بحاجة إلى (بلدة) ام الفحم (العربية في شمال إسرائيل).. هم يعرفون أنفسهم كفلسطينيين ولا يعترفون بيهودية الدولة".

-انتقادات لعباس-

وكرر ليبرمان أيضًا انتقاداته للرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدًا أنه يتوقع خسارته في حال إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية.

ويعرقل الخلاف السياسي بين حركتي فتح بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحماس إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية أيضًا.

وسيطرت حركة حماس في عام 2007 على قطاع غزة بالقوة، وطردت منه حركة فتح التي يتزعمها عباس.

وقال ليبرمان: "هناك ما يكفي من أشخاص المنطقيين في السلطة الوطنية ممن يفهمون الأوضاع ويعرفون أن في حال الاختيار بين حماس وإسرائيل، يعتقدون أن الشراكة مع إسرائيل أفضل لهم".

وقال ليبرمان: "إن الغالبية من مواطنينا لا يؤمنون بأنه من الممكن التوصل لأي اتفاق حول الوضع النهائي ونفس الشيء مع الفلسطينيين، فإن الغالبية منهم لا يؤمنون بإمكانية التوصل لاتفاق الوضع النهائي".

 

-اتهامات بـ"التطبيع"-

وهذه أول مقابلة يجريها ليبرمان مع وسيلة إعلام فلسطينية.

وتعرضت صحيفة القدس لانتقادات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي من نشطاء فلسطينيين، أكدوا أنه لم يكن عليها إجراء مقابلة مع ليبرمان.

ودعا بعض النشطاء إلى مقاطعة الصحيفة التي تعد الأكثر توزيعًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وباستخدام هاشتاج "#اعلام_التطبيع"، اتهم مغردون على موقع تويتر الصحيفة بأنها تروج "للتطبيع" مع إسرائيل.

ودعت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل الصحيفة إلى الاعتذار للشعب الفلسطيني بعد مقابلتها مع ليبرمان الذي وصفته بأنه "مجرم حرب".

وقالت اللجنة في بيان على موقعها الإلكتروني: "إن قيام أي إعلام فلسطيني بخدمة البروباغندا الصهيونية المتطرفة لنظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي لا يمكن أن يندرج تحت حرية الصحافة وحرية التعبير، بل هو تطبيع إعلامي يرقى إلى درجة التواطؤ".

ومن جهتها، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، أن ليبرمان كغيره من أعضاء الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل اعتاد على "تسويق جملة من المواعظ والأكاذيب، التي تتناقض مع الاتفاقيات الموقعة، وتنتهك القانون الدولي".

وبحسب الوزارة، فإن الوزير الإسرائيلي عبر مقابلته مع صحيفة القدس: "أعاد تكرار هذه الأوهام والآراء العنصرية"، مشيرة إلى أنه يحاول "تعزيز مكانته في اليمين الحاكم وصورته في الرأي العام، وإظهار نفسه بمظهر الشخص القادر على تحمل المسؤولية".

وأضاف البيان، "يواصل ليبرمان محاولاته الخبيثة للفصل بين الشعب الفلسطيني وقيادته، مكررًا إسطوانته المشروخة في الهجوم على رأس الشرعية الفلسطينية الرئيس محمود عباس".


مواضيع متعلقة