مركز «الشرابية»: حضر المتدربون فى «الحياكة والأدوات المنزلية».. وغابوا عن باقى الأقسام

مركز «الشرابية»: حضر المتدربون فى «الحياكة والأدوات المنزلية».. وغابوا عن باقى الأقسام
- الأجهزة الطبية
- الأجهزة المنزلية
- الأدوات المنزلية
- التدريب المهنى
- التوك توك
- التوك شو
- الحد الأدنى
- العامل المصرى
- الفيس بوك
- آلات
- الأجهزة الطبية
- الأجهزة المنزلية
- الأدوات المنزلية
- التدريب المهنى
- التوك توك
- التوك شو
- الحد الأدنى
- العامل المصرى
- الفيس بوك
- آلات
- الأجهزة الطبية
- الأجهزة المنزلية
- الأدوات المنزلية
- التدريب المهنى
- التوك توك
- التوك شو
- الحد الأدنى
- العامل المصرى
- الفيس بوك
- آلات
«مركز تدريب مهنى الشرابية» لافتة كبيرة سوداء تغطيها أوراق وفروع الشجر الذى يلتف حول اللافتة، تأتى تلك اللافتة فى مدخل المركز الذى ما أن تطأ قدمك داخله تجد مكتب الاستعلامات على يمينك خاوياً مُغلقاً بقفل حديدى، وكان غياب النظافة داخل المبنى هو السمة الغالبة عليه، وظهرت الأجهزة وماكينات التدريب بحالة يرثى لها حيث جاء غالبيتهم منذ عام 1992 ولم يتم تغييرهم، وأصبح معظمهم غير صالح للتدريب، وظهرت غالبية الأقسام مُغلقة تماماً واختفى المتدربون إلا بقسمى الحياكة والأدوات المنزلية بداعى عدم وصول عدد المتدربين إلى الحد الأدنى لبداية التدريب بكل قسم.
{long_qoute_1}
يحتوى الطابق الأرضى على قسمى اللحام وميكانيكا السيارات، وظهر بعض الشباب الذين جاءوا إلى قسم ميكانيكا السيارات لقياس مستوى المهارة فى ذلك المجال للحصول على شهادة رسمية من قبل وزارة القوى العاملة والوقوف على مدى مهارتهم من خلال اختبارين أحدهما نظرى والآخر عملى، أما الطابق الأول يضم قسم التبريد والتكييف وقسم الإلكترونيات وكان الاثنان مغلقين.
فى الطابق الثانى يقع قسم الأدوات المنزلية، أول الأقسام التى ظهر بها متدربون شباب من الجنسين وعددهم 13 فرداً، جالسون حول طاولة كبيرة فى مقدمتها يجلس المدرب المختص بتعليمهم، ويمتلئ القسم بالعديد من الأجهزة المنزلية بمختلف أنواعها من ثلاجات وغسالات ومراوح وسخانات وغيرها من الأجهزة التى توجد داخل أى منزل.
المهندس سمير سعد، 57 عاماً، مدرب قسم الأجهزة المنزلية يقول: «القسم هنا مبنى على أساس أنه يعلم مهنة، والمنطقة هنا كمان مافيهاش ناس لصيانة الأجهزة المنزلية والقسم فيه جميع الأجهزة، بالإضافة إلى توصيلات الكهرباء، والسيدات اللى بتيجى هنا بتبقى عبارة عن ست بيت وبيبقى عندها طموحات لو جهاز عطل تعرف تصلحه أو لمبة اتحرقت تغيرها وده ماينفعش تتعلمها فى مكان تانى، وكل حاجة هنا متوفرة وبتتعلم ببلاش والمدرب وكل الإمكانيات متوفرة وكمان بياخدوا 20 جنيه فى اليوم، وإذا كانت حابة الشغل ممكن تنزل تبتدى تشتغل فى شركات بنتعامل معاها وتنزل تقف على خط إنتاج وكل ده بالشهادة اللى بتاخدها من هنا».
ويضيف «سمير»: «معايا حالياً حوالى 13 شخص بيتدربوا وغالبيتهم وخاصة البنات مايعرفوش المفك العادة من الصليبة، وبابتدى معاهم من الصفر وبناخدها مرحلة مرحلة، وبصراحة الأربعة شهور مش كفاية وتكفى بس أنه يمر على الأجهزة مرور الكرام، لكن طبعاً عشان يفهم جهاز واحد بس محتاج أقل حاجة سنة لكن إحنا بنحاول نفهمهم حاجات بسيطة عن كل جهاز، يعنى مثلاً خلاط بيسرب ميّه بنعلمه إزاى يغيّر الجلدة أو الكوتشة، وممكن يلحم ماسورة بماسورة، والقسم هنا مفتوح مافيهوش تخصص فى جهاز واحد، وبنبدأ معاهم من الأجهزة البسيطة ولو عاوزين يتدربوا على جهاز واحد فقط فى أماكن بره بتعمل كده بس بفلوس، وهنا بيبقى معاهم كشكول ومكتوب فيه كل حاجة لو فى البيت نسيوا الطريقة، وبنحاول منهلكهمش فى الكتابة وبنركز على العملى أكتر عشان تبقى إيده فى الشغل».
{long_qoute_2}
عن السلبيات والأزمات التى يواجهها داخل مركز التدريب المهنى يقول: «أنا اللى باقنع الناس تيجى تتدرب وأنا اللى بحببهم فى المكان وبقول لهم إنهم هياخدوا 20 جنيه فى اليوم وبيبقى ماعندهومش استعداد يعرفوا كل شىء لأن كل واحد فيهم جاى عايز يعرف حاجة معينة ويمشى، والمشكلة إنى مابلاقيش ناس تيجى تتدرب، ومن يومين كان معايا 3 بس وقعدت ألف وأدور وكل واحد فيهم ييجى واحد تانى من بره، وفى نقص دعاية بشكل كبير، والوقت مش بيكفى، ده عقبال ما نفتح خلاط وأمرره عليهم كلهم بيكون وقت كبير ضاع، ومشكلتنا إننا فى مكان بعيد وماحدش يعرف عننا حاجة، لكن المترو سهل المشوار شوية، ونفسنا إحنا كمدربين يتم تقديرنا مادياً ومانبقاش محتاجين لشغل تانى جنبه، والأجهزة اللى هنا دى لو كانت فى البيت كان زمانها انتهت واترمت من زمان ده معظمهم بقاله 24 سنة، لكن دى عهدة مانقدرش نعمل فيها حاجة».
وداخل قسم الأدوات المنزلية يتدرب ميلاد توفيق، 37 عاماً، يسكن فى مدينة السلام ويأتى يومياً إلى المركز بالشرابية، قائلاً: «المراكز بشكل عام كويسة وفيها أجهزة وأنا فتحت النت ودورت ولاقيت المركز ده بالصدفة، وبيعلمونا كل حاجة وكمان بناخد فلوس وشهادة لما نخلص، بس المشكلة أن الناس ماتعرفش أن فى مراكز للتدريب المهنى والبلد دى مش هتقوم إلا بالصناعة».
ويتابع «ميلاد»: «حصلت على دبلوم فى تخصص إلكترونيات وكمبيوتر وجيت عشان أتدرب إلكترونيات عشان أشتغل فى الأجهزة الطبية، لكن للأسف قالوا لى مفيش تدريب إلكترونيات، واضطريت أدخل الأدوات المنزلية علشان ده كان المُتاح، وأنا باشتغل بالليل فى مجال الكهرباء وباجى على التدريب الصبح».
{long_qoute_3}
وبالانتقال إلى الدور الثالث من المركز، وبالتحديد قسم «تفصيل وخياطة» الذى يضم 22 متدرباً من بينهم شابان، يجلس كل متدرب على ماكينة خياطة للعمل على خامات مخصصة للتدريب وتتراوح أعمارهم بين 20 و45 عاماً، ويتم تدريبهم بشكل عملى ونظرى عن طريق وقوف المدرب على «السبورة» وتعليمهم كيفية الحصول على المقاسات قبل الحياكة، وشكا بعض المتدربين داخل قسم التفصيل والخياطة من غياب عمال النظافة بشكل كامل داخل المبنى والأقسام وتغطية جميع ماكينات الخياطة بالأتربة واضطرارهم لتنظيم القسم والماكينات بأنفسهم، وقالت إحدى المتدربات: «إحنا اللى نضفنا الدنيا هنا بنفسنا، وكانت التكييفات موجودة وماحدش بيشغلها، والمدرب راجل محترم وخبرة كبيرة مش هيقدر لوحده يتابع مع 22 متدرب ولازم على الأقل يبقى فى اتنين أو تلاتة مدربين، والمكان هنا بعيد لأن فى ناس بتيجى من التجمع ونفسنا يبقى فى أكتر من مركز ويبقى لينا فرص فى العمل بعد التدريب».
ومن جانبه أكد طه عبدالمحسن، مدير المركز، أنهم يُعلنون عن المركز عن طريق صفحة على الفيس بوك باسم «مركز تدريب مهنى الشرابية»، ومن يرغب فى التدريب يتواصل معهم ويحضر معه صورة البطاقة وصورة المؤهل وكعب عمل وصورتين شخصيتين وملفاً، قائلاً: «بنوفر للمتدرب مكان يتدرب فيه وخامات ومدرب وبنديله 20 جنيه عن كل يوم بييجى فيه وبيقعد أربع ساعات فى اليوم الواحد 5 أيام فى الأسبوع من الساعة 9 الصبح لغاية الساعة 1 الضهر، والأوائل بتاخد مكافآت وبنوفر فرص عمل لكل اللى عايز يشتغل لأن فى ناس المرتب مش بيعجبها فى المصنع لأن موهبته متوسطة فطبيعى أنه يبدأ بمرتب مش كبير لكن دى بتبقى بداية، وهما عايزين يبتدوا بمرتب 3 آلاف جنيه وده مستحيل هى بتبدأ من 1000 جنيه وبعد كده مع زيادة الخبرة وسنين الشغل المرتب هيكبر بالتدرج الطبيعى لكن الشباب دلوقتى مستعجل، وفترة التدريب هنا 4 شهور ولما بتخلص بياخد شهادة بمستواه الحقيقى خلال فترة التدريب عن طريق الاختبار».
ويوضح «طه» أن المركز يضم أقساماً متعددة منها ميكانيكا سيارات وقسم اللحام والخراطة والتبريد والتكييف والإلكترونيات والأجهزة المنزلية وحياكة وتفصيل ولغات مهنية وكمبيوتر. وعن سبب عمل قسمين فقط وغلق باقى الأقسام قال: «إحنا بنعمل الدورة هنا من 10 أفراد ولو جالى أقل من 10 باستنى لحد ما يكملوا 10 أفراد، وفى ورش هنا منتظرة البدء زى التبريد والتكييف وميكانيكا السيارات، والشخص بيفضل أنه يشتغل سواق على توك توك من أنه ييجى يتعلم صنعة أو حرفة عندنا وبيبص تحت رجليه بس، وكل همه بيبقى الفلوس وبينسى المهنة اللى هتكمل معاه طول العمر ويشتغل بيها، وتفكيرهم أنهم مؤهل عالى وبيستكبروا أنهم يروحوا بعد كده يتعلموا مهنة أو حرفة يحسنوا من شغلهم فيها خطوة خطوة».
وعن أزمة الدعاية التى يمر بها المركز والتى شكا منها معظم مدربى الأقسام، قال: «إحنا بنعمل إعلانات ورقية بنحطها فى مكاتب القوى العاملة والمساجد والكنائس والأحياء المختلفة، بالإضافة إلى صفحة على الفيس بوك، ولازم يبقى فى دعاية بأهمية التدريب، ومشكلتنا هنا إننا بنلاقى 500 مهندس وفنى واحد على عكس دول أوروبا وبكده بتبقى عملية مش متكافئة، وعايزين نغير الرؤية المتدنية اللى بيشوفها الشباب للمهن والحرف، وبيسافروا أى دولة أوروبية أو عريبة وبيشتغلوا أى حاجة ويغسلوا أطباق هناك، طب الأولى إننا نشتغل فى بلدنا ونتعلم صنعة نستفيد منها، والأقسام هنا جاهزة والمدربين موجودين وهى متوقفة على التليفزيون وبرامج التوك شو لازم توضح للناس أهمية التدريب وأنها بتمهد لسوق العمل وإن التوك توك مش دايم لكن الدايم هى المهنة أو الصنعة اللى بيتعلمها».
أما عن أزمة النظافة التى انتشرت داخل المركز بشكل ملفت جداً وعانى منها المتدربون داخل المركز علق «طه»: «دى مشكلة فى الحكومة كلها لأن مفيش تعيينات وعندنا عجز فى السعاة والفراشين وبتؤدى إلى أن عملية النظافة مش فى المسار الطبيعى بتاعها وعلى قدر المستطاع كل واحد ينضف ورشته أو الماكينة اللى شغال عليها، وكل مسئول ييجى بيتكلم فى نفس المشكلة، وفى هنا اتنين عمال نظافة لكن صعب عليهم أنهم ينضفوا 4 أدوار يومياً وحدهم ده إحنا محتاجين على الأقل 4 عمال نظافة».
وأضاف: «مشاكلنا بتتلخص فى أن الآلات الموجودة دى من سنة 1992 من كوريا وفرنسا وأصبحت غير صالحة، ومع ذلك بنشتغل بيها والنقطة التانية إننا عايزين نعين المدربين ونديهم دورات تدريبية مع الدعاية بشكل كبير لأن ماحدش عايز ييجى يتدرب على صنعة».
وأشار إلى أن قياس مستوى المهارة سببه أن العامل المصرى الذى يذهب إلى السعودية يتم سؤاله عما إذا كان يفهم فى أعمال السباكة أم لا، ويكون جوابه «نعم» وبعد اختباره يجدونه لا يعرف شيئاً عنها، وأنها تُحدد مستوى مهارة الفرد فى المهن المختلفة عن طريق اختبار نظرى وعملى ونعطى له ترخيص مزاولة حرفة وشهادة، ويستطيع الاستفادة منها عندما يسافر خارج مصر لأنها شهادة رسمية.
- الأجهزة الطبية
- الأجهزة المنزلية
- الأدوات المنزلية
- التدريب المهنى
- التوك توك
- التوك شو
- الحد الأدنى
- العامل المصرى
- الفيس بوك
- آلات
- الأجهزة الطبية
- الأجهزة المنزلية
- الأدوات المنزلية
- التدريب المهنى
- التوك توك
- التوك شو
- الحد الأدنى
- العامل المصرى
- الفيس بوك
- آلات
- الأجهزة الطبية
- الأجهزة المنزلية
- الأدوات المنزلية
- التدريب المهنى
- التوك توك
- التوك شو
- الحد الأدنى
- العامل المصرى
- الفيس بوك
- آلات