فتاة نيجرية هربت من قبضة "بوكوحرام": "لا أستطيع إحصاء عدد مرات اغتصابي"

05:38 م | الجمعة 21 أكتوبر 2016

"في كل مرة رفضت ممارسة الجنس معه، كان يضربني ويغتصبني"، قالتها أحد الناجيات من قبضة بوكو حرام، عن الرعب التي عاشته مع الجماعة الإرهابية.

خطف جماعة بوكوحرام "أميناتا"، 17 عاما، من مسقط رأسها ولاية بورنو في نيجيريا قبل عامين، وتزوجها أحدهم، ولم يكن أمامها خيار سوى العيش لتكون شاهدة على أحداث مروعة.

أجرى المقابلة مع "أميناتا"، موظف اليونيسيف بنيجيري، في مكان آمن، وروت ما تعرضت له على التنظيم الإرهابي قائلة: "كنت في منزل عمي، أعيش معه منذ كنت في الـ12 من عمري، حين بدأ أول هجوم على بلدتنا من متمردي بوكو حرام"، مضيفة أن الجماعة غزت القرية، واستطاعوا إقناع عمها بالانضمام إليهم، "عرضوا ألف نايرا نيجيرية لكل فتاة يقدمها عمها للجماعة".

اقتادوها من مكانها بجانب جدتها إلى سيارة ثم إلى مكان مجهول خارج المدينة، ومعها 14 فتاة أخرى، واحتجزوها لمدة شهرين، ثم أجبرت على الزواج من أحد المسلحين، وتابعت "أميناتا"، أنه "قبل الزواج من المتمردين كنت خادمة، أغسل الصحون وأطهي".

"العرس لا ملابس لا مكياج أو أي تحضيرات"، كانت فقط ملابسها القديمة، ذهبت إلى بيت زوجها، وكان مجرد كوخ بغرفة واحدة.

وأضافت أنها عاشت مع بوكو حرام لمدة عامين، لتكون أسوء تجربة عاشتها شاهدت خلالها ذبح النساء اللاتي ترفضن الزواج، ودفنت أخريات حتى رأسهن ثم رجموهن حتى الموت، كما تعرضت للضرب والاغتصاب كلما رفضت ممارسة الجنس مع زوجها، "لا أستطيع أن أحصي عدد المرات التي ضربت فيها".

تزوج إرهابي بوكو حرام، قبل "أميناتا"، ثلات مرات وأصبحن مفجرات انتحاريات، فحين قرر الزواج من أخرى شعرت بالخوف الشديد، فأخبرها إنه إذا قرر أو يريد، فسيرسلها وزوجته الجديدة إلى المدينة لتنفيذ عمليات انتحارية.

بعد ثلاثة أيام، قلت لأحد من النساء أنها ذاهبة إلى قرية مجاورة لزيارة جدتها، بعد أن أعطاها زوجها ثلاثة أيام، وخلال الزيارة وصل الجيش لمحاربة الإرهابيين.

وبعد انتهاء القتال، أخدت "أميناتا" لبلدة "باما"، وبقيت هناك مع الجيش لمدة شهر قبل أن تنتقل إلى مخيمات اليونيسكو.

"أفتقد عائلتي، وأتمنى أن أراهم مرة أخرى"، يعيش والدي "أميناتا" في الكاميرون.

وتآمل "أميناتا"، أن كل شخص تمكن من التخلص من بوكو حرام أن يتم دمجه مرة أخرى في المجتمع، خاصة بعد اكتشافها أنها حامل.