الفنانون يزاحمون الأدباء.. حلمي يكتب مقالات.. والسقا وصلاح عبدالله شاعران

لجأ الفنانون خلال الفترة الأخيرة، للتعبير عن مواقفهم وآرائهم السياسية، لطريقة مغايرة لما عُرف عنهم، حيث كتابة الشعر العامي، والخروج على المشاهدين، من خلال برامج التوك شو، لإلقاء كتاباتهم، والتي تفتقر في أغلبها لفنيات الشعر، إلا أنها تقابل باستحسان كبير من الجمهور غير المهتم بالشعر، لمجرد صدورها هن هذا الفنان المشهور، أو ذلك البطل السينمائي الكبير. الفنانان، أحمد السقا وصلاح عبدالله، كانا سباقان بعرض هواية الشعر لديهما على الناس، مثل ظهور السقا في "البرنامج" مع باسم يوسف، مدخل مختلف للجمهور الذي عرفهما، بطلا سينمائيا، وممثلا كوميديا ومسرحيا، فيما انضمت الفنانة السورية رغدة، في ركب الفنانين الشعراء، لكنها كانت أقل حظا من السقا وعبدالله، حيث هوجمت رغدة بضراوة، وتم الاعتداء عليها، خلال إلقائها قصيدة "سوق النخاسة"، خلال الملتقى الثالث للشعر العربي، والذي تنظمه وزارة الثقافة، بدار الأوبرا المصري، حيث ساندت رغدة، خلال القصيدة، النظام السوري، ورئيسه بشار الأسد، وكذلك هاجمت الإسلام السياسي في مصر، وكان ثمن تحولها للشعر، أن نقلت للمستشفى وارتدت دعامة رقبة. الفنان أحمد السقا يقول في إحدى قصائده حالة ذهول مندهش.. مش فاهم.. مش مصدق.. ماهو أي نقلة ليها أصول.. يعني قط يخربشك.. معقول.. عصفورة تدلع عليك قوم تنقرأ ماااااشي ومعقول واحد يخرف ف الكلام الله يسامحه مش في وعيه مريض وساعات مسطوول إنما من غير مقدمات الملاك يبقي غول أنا مذهول ويقول السقا في أخرى على رأى المثل اللى قال.. الدفا.. عفا وشتانا السنه دى جفا.. الرحمة والمودة.. واحد فيهم مشى والتانى اتنفى.. والحب استخبى اختفى.. سبحانه مغير الأحوال.. وعلى رأى المثل اللى قال.. الدفا أصبح جفا.. بالشفا ومن نماذج كتابات الفنان صلاح عبدالله ايه.. خير.. مالك.. مش عاجبني يا مصر حالك والله حالك مش عاجبني.. ابتسامتك غايبه ليه هو لو الخوف يسيبني.. لو يسيبنى هاعمل ايه هامشى في قلب المدينة أسأل الخلق الذين في الشوارع ماشية تايهة يائسة جدا مستكينة حد عنده يا خلق نكتة أي نكتة يقولها لينا أي نكته مهما كانت هايفة بس بشرط نضحك قولها وأوعدك إني هاسمع مهما كانت بايخة هاضحك ولا وقت الضحك فات وأرتضينا بالسكات هو زمن الفرحه مات ولا عهد النكتة ولى ولا ايه.. خير.. مالك.. مش عاجبني يا مصر حالك وعلق الناقد الفني، طارق الشناوي، على ظاهرة الكتابة لدى الفنانين، قائلا إنه لا يتخذ موقفا واحدا من الجميع، حيث إن كتابات الفنان صلاح عبد الله، ليست شيئا مستحدثا، فهو يكتب الشعر منذ 30 عاما أو يزيد، مضيفا أنه من حق الجميع، ممارسة أي مهنة، مادامت قائمة على إبداع حقيقي. وأوضح الشناوي في تصريحات لـ"الوطن"، أن دخول لاعب كرة أو فنان في مجال الأدب، يعد خبرا هاما، لكن مع تكرار تجاربه الأدبية، ينبغي الحكم عليه بشكل منطقي، وبعيدا عن نجوميته. وقال الشناوي إن كتابات أحمد السقا بعضها جيد والبعض الآخر متواضع، وأضاف أن مقالات أحمد حلمي التي كان ينشرها بجريدة "الدستور" الأسبوعية قبل ثلاث سنوات، تعجبه، واصفا حلمي بأن لديه حسا أدبيا.