رئيس «الصرف الصحى» قبل أسبوع من ذكرى «غرق الإسكندرية»: خطة لحماية المدينة من نوة «25 أكتوبر»

كتب: مروة مرسى

رئيس «الصرف الصحى» قبل أسبوع من ذكرى «غرق الإسكندرية»: خطة لحماية المدينة من نوة «25 أكتوبر»

رئيس «الصرف الصحى» قبل أسبوع من ذكرى «غرق الإسكندرية»: خطة لحماية المدينة من نوة «25 أكتوبر»

أكد رئيس شركة الصرف الصحى فى الإسكندرية، اللواء محمود نافع، انتهاء الاستعدادات لاستقبال أولى نوات الموسم الجديد، المتوقع أن تبدأ خلال الأسبوع المقبل، بالتزامن مع حلول الذكرى الأولى لغرق الإسكندرية، فى 25 أكتوبر الماضى، وقال فى حوار لـ«الوطن»، إن الأجهزة التنفيذية فى الإسكندرية استعدت للموسم الجديد مبكراً، لمنع تكرار كارثة غرق المدينة، فأعلنت التأهب منذ عدة أشهر، كما عقدت اجتماعات العمل المتواصلة لتفادى أخطاء العام الماضى.

{long_qoute_1}

■ كيف استعدت الشركة للتعامل مع موسم الأمطار المقبل؟

- منذ أن غرقت المدينة فى نوة أكتوبر الماضى، يعمل 6 آلاف موظف وعامل بالشركة على قدم وساق، لضمان عدم تكرار الأزمة، كما يوجد تعاون مثمر بين الشركة والعديد من الجهات الأخرى، منها المحافظة، والقوات المسلحة، ومديرية الأمن، وإدارة السياحة والمصايف، وشركة المياه، وكلية الهندسة، وفقاً لخطة محكمة.

ويجب العلم أن المنظومة المائية لا تعتمد على الصرف الصحى وحده، وإنما تشمل الرى، والثروة السمكية، ولابد أن تدار المنظومة بالكامل بشكل علمى، ولأول مرة نرى جميع الجهات المختصة تعمل فى منظومة واحدة بهدف ضبط المنظومة المائية، قبل حلول موسم الشتاء، وهطول الأمطار، فالكل يعمل على قلب رجل واحد حتى لا تغرق المدينة مجدداً. {left_qoute_1}

الآن يوجد مركز عمليات مركزى للتنسيق الكامل بين المحافظة والأحياء والشركة، بهدف الإبلاغ الفورى عن أى تجمعات للمياه، بالإضافة إلى التنسيق الكامل مع الشركات الاستثمارية لإرسال معداتها فى حال تعرض المدينة للغرق مثلما حدث فى العام الماضى.

ولأول مرة، أجرت الشركة مناورات على التعامل مع أى أحداث مشابهة لما حدث فى العام الماضى، تشمل جميع أنفاق المدينة، التى ارتفع منسوب المياه فيها إلى حد إغراق السيارات، مثل أنفاق 45، والمندرة، وقناة السويس، كما تم تشكيل لجان لمتابعة الشنايش، ومن المقرر إجراء مناورات خاصة بسيارات الشفط والدمج، للتأكد من جاهزيتها على مدار 24 ساعة.

■ ما خطتكم لتفادى غرق المدينة مجدداً؟

- تشمل خطة الشركة الدفع بـ30 سيارة للتعامل مع أى أحداث طارئة، بالإضافة إلى 30 سيارة أخرى من المقرر أن ترسلها وزارة الرى، للمشاركة فى التعامل مع الأمطار بغزارة، فقبل مرور 48 ساعة على سقوط الأمطار سيتم الدفع بـ60 سيارة لسحب المياه، وتنظيف الشنايش والمصبات، وتوزيع 14 بدالاً على جميع أنحاء المحافظة. {left_qoute_2}

وفى حال تعرض المدينة لأمطار غزيرة، من المقرر منح إجازة للمدارس والجامعات والموظفين لحين التخلص من آثار النوة، ونحاول ألا يوجود المواطنون فى الشوارع بالتزامن مع أعمال سحب المياه، كما تتضمن الخطة إصدار تعليمات بقطع المياه فوراً لتخفيف الضغط على شبكة الصرف الصحى فى بعض المناطق، بما يسهل تعامل الشبكة مع مياه الأمطار.

■ كيف تعاملت الشركة مع أزمة إغلاق مصبات الكورنيش؟

- جميع المصبات مفتوحة من الآن، وتمت مراجعة جميع الطرمبات الواقعة أسفل الأنفاق والكبارى، والمسئولة عن صرف مياه الأمطار إلى البحر مباشرة، لمنع تكرار أزمة ارتفاع منسوب المياه أسفل الأنفاق والكبارى، كما اتفقت الشركة مع هيئة الأرصاد الجوية على إنذارها قبل 48 ساعة من وصول النوة.

وفى عام 1996 توقف العمل بمحطات صرف المياه بالكورنيش، رغم أن كل دول العالم بها 3 شبكات صرف منفصلة، واحدة منها للصرف الصحى، وثانية للصرف الصناعى، وثالثة للأمطار، لكن فى مصر توجد شبكة واحدة تتحمل مهام الشبكات الثلاث، وتتولى كل إدارة مراقبة الوضع الخاص بكل شبكة.

■ هل نفذت الشركة التعليمات الأخيرة لرئيس الجمهورية ووزير الإسكان بشأن الانتهاء من مشروعات الصرف؟

- خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الإسكندرية لافتتاح مشروع تطوير منطقة غيط العنب، نقل إلينا وزير الإسكان تعليمات الرئيس بإنهاء عدد من مشروعات الصرف بشكل عاجل وسريع قبل 25 أكتوبر، وبينها مشروعا «الحرمين» و«كارفور»، ليكونا جاهزين لاستقبال أول نوة، وتفادى غرق هذه المناطق مجدداً.

■ ماذا عن خطة إحلال وتجديد محطات الرفع فى المدينة؟

- انتهينا من مراجعة أداء جميع محطات الإسكندرية، البالغ عددها 143 محطة رفع، و20 محطة معالجة، بالإضافة إلى إحلال وتجديد وتشغيل الطرمبات، ورفع كفاءة جميع المحطات، وعندما واجهنا أزمة عدم توافر بعض المعدات التى نحتاج استيرادها من الخارج للمحطات الكبيرة، وعد رئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، بتوفيرها.

وتحتاج محطتا «السيوف» و«التنقية الغربية» إلى معدات بقيمة 340 مليون جنيه، فيما تستعد الشركة لتسلم 12 محطة من الشركات التابعة للجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى، بعد انتهاء العمل فيها، وبينها محطات طلعت مصطفى، وأبيس، والمنتزه أول، أما المشروعات طويلة الأجل الخاصة بتطوير محطات الرفع، فقدرت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أنها تحتاج 527 مليون جنيه، وتم رفع الأمر إلى وزارة الإسكان، التى نأمل أن تستجيب سريعاً.

وانتهى العمل فى عدد من المشروعات متوسطة الأجل، ومنها مشروع عزبة فتى، ولم يتبق منها سوى مشروعى الحرمين وكارفور، وتعمل الشركة حالياً وفقاً لمنظومة علمية، وليس باجتهادات شخصية أو أعمال فردية.

■ ما خطة الشركة للتعامل مع المناطق المحرومة من الصرف الصحى، والأكثر عرضة للغرق؟

- 8% فقط من سكان المحافظة يفتقرون إلى الصرف الصحى، بينها 37 قرية بالنهضة وأبيس، ومن المفترض تنفيذ مشروعات صرف لهم، وهو أمر يرتبط بخطة الدولة، لذلك نطالب أهالى هذه المناطق بترشيد استهلاك المياه.


مواضيع متعلقة