القوات العراقية تستعد لمعركة «الموصل».. وتنتظر «ساعة الصفر»

08:57 م | الأحد 16 أكتوبر 2016

شنت قوات «التحالف الدولى»، الذى تقوده الولايات المتحدة، ضربات مكثفة على مواقع لتنظيم «داعش» الإرهابى بمدينة «الموصل» العراقية، تزامناً مع إنهاء القوات العراقية استعداداتها لعملية تحرير «الموصل»، فى حين شكل مسلحون بـ«الموصل» جبهة مسلحة لمقاومة تلك الميليشيات. وذكرت مصادر عراقية، أمس، وفق ما نقلت قناة «سكاى نيوز»، أن «قوات التحالف الدولى شنت قصفاً جوياً مكثفاً على (الموصل)، قبيل معركة كبيرة لاستعادة المدينة من تنظيم (داعش)».

وكشف قائد قوات البيشمركة الكردية المنتشرة على محور معسكر «بعشيقة» عمر حسين، مساء أمس، أن سلاح المدفعية التابع للجيش الأمريكى قصف لأول مرة، مواقع تنظيم «داعش» قرب «الموصل» شمال العراق. وأضاف «حسين» أن جنوداً أمريكيين أقاموا معسكراً على محور بعشيقة قبل مدة قصيرة، مشيراً، وفق ما صرح به لوكالة «الأناضول» التركية، إلى أن المدفعية الأمريكية ستواصل قصفها لمواقع «داعش».

{long_qoute_1}

وواصلت، أمس، قوات مكافحة الإرهاب عملية الحشد قرب «الموصل» مدعومين بآلياتهم وأسلحتهم المتنوعة، انتظاراً لانطلاق العملية العسكرية بالمدينة. وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقية عبدالغنى الأسدى، أمس، إن «غالبية وحدات الجيش ومكافحة الإرهاب اتخذت مواقعها على جبهات القتال بانتظار إعلان ساعة الصفر من أجل البدء بعملية تحرير مدينة الموصل». وأضاف: «كل شىء سيصبح جاهزاً الليلة أو غداً على أقصى تقدير فى انتظار الأوامر»، مشيراً إلى أن الجنود العراقيين على بعد 15 كيلومتراً من «الموصل».

وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية العراقية، أمس، أن قواتها تمركزت فى قاعدة «القيارة» وفى مواضعها، بانتظار بدء المعركة. وبالتزامن تقدمت وحدات كبيرة من الجيش العراقى انطلاقاً من محور «الخازر» أحد المحاور القتالية، باتجاه أطراف «الموصل». وأعلنت ميليشيات «الحشد الشعبى» الموالية للحكومة، أمس، عن إنهاء قواتها عمليات الاستطلاع للمحاور القتالية لمعركة «الموصل» المقبلة. وقال «الحشد الشعبى»، فى بيان أورده موقعه الرسمى، إن «قوات الحشد الشعبى أنهت عمليات الاستطلاع للمحاور القتالية الخاصة بمعركة تحرير الموصل من دنس تنظيم داعش الإجرامى».

وفى السياق ذاته، شكل مسلحون معارضون للحكومة العراقية بمدينة «الموصل» ائتلافاً عسكرياً، بهدف التصدى لميليشيات الحشد الشعبى، التى يخشى أن ترتكب انتهاكات بحق المدنيين السنة فى المدينة، فى ظل الانتقادات الدولية التى لاحقت تلك الميليشيات فى مواقع أخرى منها «الفلوجة» و«تكريت». وقال بيان حمل توقيع «تحالف الفضائل المسلحة فى مدينة الموصل»، وحصلت «الوطن» على نسخة منه: «تقرر التصدى لميليشيات الحشد الصفوى الفارسى وسحقها داخل المدينة إن أصرت على دخولها لتدنيس أرضها الطاهرة وإهانة كبريائها وقتل أهلها وانتهاك حرماتهم، فإننا نحذر هذه الميليشيات الصفوية الفارسية الإرهابية التكفيرية من الاقتراب من مدينة الموصل».

وقال عضو المكتب الإعلامى لـ«ثوار العشائر» المعارضة بمدينة «الموصل»، أبومصعب العبيدى»، إن «ميليشيات الحشد الشعبى عميلة لإيران، وتتدخل فقط لارتكاب الجرائم بحق أهل السنة، وتقوم بعمليات قتل وسلب ونهب وتشريد للأهالى». من جهته، قال الناطق العسكرى باسم وزارة الدفاع العراقية العميد يحيى رسول عبدالله، فى اتصال لـ«الوطن»، إن «جميع الاستعدادات بالفعل اتخذت لبدء عملية الموصل، بما فى ذلك الخطة الإنسانية فى حالة حدوث نزوح جماعى للأهالى بالمدينة لاستيعابهم».