«حرب تكسير عظام» قبل ساعات من انتخابات «اللجان النوعية» بالبرلمان.. والتربيطات تشعل «هيئات المكاتب»

كتب: ولاء نعمة الله وهبة أمين ومحمد طارق وحسام أبوغزالة

08:51 م | الأحد 16 أكتوبر 2016

انتفض مجلس النواب، خلال جلسته العامة أمس، لدعم قوات الجيش فى حربها ضد الإرهاب، إثر الهجوم الذى استهدف إحدى نقاط التأمين بسيناء، وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من جنود القوات المسلحة، وقتل عدد 15 إرهابياً من العناصر الإجرامية.

وبدأ الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، الجلسة العامة، أمس، بنعى شهداء الوطن من رجال القوات المسلحة الذين سقطوا فى سيناء، واصفاً الجماعة الإرهابية التى استهدفتهم بـ«الضالة». وقال «عبدالعال»: «أؤكد باسمى واسمكم، إن الإرهاب لن يغير من عقيدتنا وعازمون على مواجهته بكل الوسائل والطرق، خاصة أن مخططات تلك الجماعات واضحة لنا وللشارع». وتابع: «نرسل رسالة واضحة بأننا داعمون بكل قوة للقوات المسلحة الباسلة فى عملية تطهير سيناء، ونُشيد بجهود القوات المسلحة وتضحياتها ونلمس نجاحاتها على أرض سيناء».

{long_qoute_1}

وأضاف «عبدالعال»: «دماء الشهداء هى أغلى ما يقدمونه لهذا الوطن للقضاء على الإرهاب الذى يريد النيل من عزيمته ووحدته، مطالباً بتجفيف منابعه ومصادر تمويله بما يستلزم التعاون بين دول الجوار». وتابع: «هذا الوقت إما أن تكون مع الوطن أو لا، فالمنطقة الرمادية انتهت». ووقف النواب دقيقة حداداً على أرواح الشهداء. وفى سياق آخر، شهد مجلس النواب، أمس، حالة من الحراك الشديد، قبل ساعات من إجراء انتخابات النوعية، المقرر لها اليوم، حيث كثف المرشحون على مناصب هيئات المكاتب اجتماعاتهم مع النواب، للانتهاء من التربيطات الأخيرة لتعزيز فرصهم بالانتخابات.

واشتعلت لجنة حقوق الإنسان قبل ساعات من إجراء الانتخابات الداخلية بها على مناصب رئيسها والوكيلين، حيث انضم للجنة، بحسب مصادر برلمانية، 34 عضواً جديداً، لدعم النائب علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار على منصب رئيس اللجنة، فى مقابل خروج 8 من الأعضاء بينهم نائبان عن المصريين الأحرار هما «عاطف مخاليف وأحمد على» عن «المصريين الأحرار».

وضمت قائمة أبرز الأعضاء الجدد كلاً من النائب علاء عابد وإيهاب العمدة وعلاء العمدة وحسين أبوجاد وآمال طربية (وعلى عبدالونيس وسولاف درويش وإيمان خضر وأبوبكر أبوغريب). من جانبه، قال النائب علاء عابد، المرشح الأوفر حظاً للفوز برئاسة حقوق الإنسان، إن اللجنة ستتبنى عدداً من التشريعات الخاصة بالتعليم والصحة، وستنظم زيارات ميدانية للسجون، فضلاً عن تبنى مشروع قانون العدالة الانتقالية، متوقعاً أن يتم إصداره خلال شهرين من الآن. فى المقابل، قال أسامة شرشر، المرشح لرئاسة لجنة حقوق الإنسان، لـ«الوطن»: زيادة عدد أعضاء «حقوق الإنسان» فى اللحظات الأخيرة إهانة للبرلمان، خاصة أنها ليست لجنة عادية حتى يتم العمل بها بنظام الصفقات والمحسوبية، وأن هؤلاء جاءوا للتصويت لمرشح بعينه، على حد قوله.

ورصدت «الوطن» ظهور النائب الهامى عجينة، صاحب أزمة «كشوف العذرية» داخل «البهو الفرعونى»، ولجوئه إلى أحد تجمعات النواب، كان من بينهم النائب إيهاب الخولى، الذى بادره غاضباً: إنت عملت لنا مشاكل وأزمات فى الشارع، مش فاهم شغل البلطجة دى حاجة صعبة، ثم انزوى النائبان جانباً ودخلا فى أحاديث سياسية وإعلامية. وحرص النائب المخضرم كمال أحمد على التواصل مع كثير من النواب داخل البهو الفرعونى، حيث تضمنت المناقشات أجندته التشريعية التى سيتقدم بها خلال دور الانعقاد الحالى.

وفى سياق آخر، عقد الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، اجتماعاً طارئاً مع نواب محافظة الشرقية، لحل الخلاف الذى اشتعل بينهم وبين اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، وطالبوا إثره بإقالته بسبب «تجاهله للنواب وعدم التعاون معهم فى حل مشاكل الأهالى بالمحافظة». وقال النائب هانى أباظة، عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية، إن الدكتور على عبدالعال، طلب منهم الهدوء تمهيداً لعقد اجتماع مع المحافظ مساء الثلاثاء المقبل بمقر مجلس النواب، بعد انتهاء الجلسة العامة. واعتبر أباظة أن هذا اللقاء سيكون بمثابة «محاكمة للمحافظ». ومن جانبه، قال الدكتور مجدى مرشد، رئيس لجنة الصحة بالمجلس، إن محافظ الشرقية يجب أن يدرك أنه لا بد أن يتعاون مع النواب، مشيراً إلى أنه يعمل جيداً من الناحية التنفيذية، ولكنه لا يتواصل نهائياً مع النواب، على حد قوله.