تسجيل أول عقار محلي لمرضى أنيميا البحر المتوسط "الثلاسيميا" في مصر

04:28 م | الأحد 16 أكتوبر 2016

أعلنت إحدى شركات الأدوية العالمية في مصر موافقة إدارة الصيدلة التابعة لوزارة الصحة على تسجيل أول عقار محلي لعلاج مرضى الثلاسيميا والذي يعاني منه 10 آلاف مريض في مصر طبقا لإحصائيات هيئة التأمين الصحي.

وقال الدكتور حسن شفيق، العضو المنتدب للشركة بمصر، خلال مؤتمر صحفي أمس، إن هيئة التأمين الصحي تتولى علاج مرضى الثلاسيميا عن طريق استيراد العقار الأجنبي من الخارج بأسعار باهظة تمثل عبئا على ميزانية الدولة، مشيرا إلى أنه تم عرض دراسات العقار على ممثلي هيئة التأمين الصحي، وتم اشتراط إعداد دراسات تجريبية على العقار وتمت تجربته بالمستشفيات الجامعية التابعة لجامعات الزقازيق والمنوفية، بالإضافة لمستشفى التأمين الصحي في الهرم، وبنك الدم المركزي لجمعية الهلال الأحمر المصري، والجمعية المصرية لأمراض الدم وأثبت كفاءته العالية المماثلة للعقار الأجنبي، فضلا عن فعاليته العالية التي اثبتتها التجارب الإكلينيكية التي أجريت عليه داخل وخارج مصر.

وأضاف شفيق أن العقار يعمل على تخفيف معاناة مرضى الثلاسيميا ويقضي على الآثار السامة لتراكم الحديد في الجسم، موضحا أن التحدي الحقيقي لمرض الثلاسيميا يتمثل في ضرورة إزالة الآثار السامة لتراكم عنصر الحديد في دم المريض نتيجة نقل الدم المتكرر.

وأوضح أن العقار الجديد ينخفض سعره بنسبة 35% مقارنة بالعقار الأجنبي، مشيرا إلى أن تكاليف علاج الحالة الواحدة لمرض الثلاسيميا تبلغ 30,000 جنيه سنوياً في المتوسط، وعلى ذلك فإن الموازنة الصحية للدولة تتحمل أكثر من 300 مليون جنيه لعلاج 10,000 حالة فقط كل عام.

ولفت إلى أن اعتماد هذا العقار في هيئة التأمين الصحي من الممكن أن يوفر أكثر من 100 مليون جنيه بالموازنة الصحية للهيئة كل عام.

وتابع أن وزارة الصحة قد أصدرت تقريراً عن الجدوى الاقتصادية لاستخدام العقار أظهرت أنه أكثر دواء متوفر بالسوق المصرية، كما يتمتع بسعر مناسب وأعلى مستويات الجودة، وسوف يتم نشر هذا التقرير في المؤتمر الأوروبي لاقتصاديات الدواء الذي يُقام في فيينا خلال نوفمبر المقبل.

يذكر أن مرض الثلاسيميا هو مرض جيني مميت في خلايا الدم ويترتب عليه عدم قدرة الجسم على إنتاج كمية كافية من الهيموجلوبين وهي المادة التي تحمل الأوكسجين داخل خلايا الدم الحمراء.