مصر تدرس استيراد قمح من الهند

مصر تدرس استيراد قمح من الهند
قال وزير الاستثمار أسامة صالح لصحيفة هندية، إن مصر تدرس شراء القمح الهندي كوسيلة لتنويع مصادرها وذلك في إطار سعي أكبر بلد مستورد للقمح في العالم لتأمين الامدادات في ظل أزمة اقتصادية.
وأضاف صالح، في مقابلة نشرتها صحيفة "ذا هندو بيزنس" على موقعها الإلكتروني اليوم، أن تعديل قانون سلامة الغذاء المصري سيسهل على المصدرين العمل مع مصر.
وقال "نعم بالتأكيد نتطلع إلى استيراد القمح من الهند، نريد أن يكون لدينا مصادر عديدة متنوعة وليس فقط الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة أو كندا".
وأضاف أنه يجري تعديل قانون سلامة الغذاء وسيتيح ذلك مزيدا من المرونة للمصدرين.
وقال الوزير، الذي يزور الهند ضمن وفد تجاري مرافق للرئيس محمد مرسي "موضوعات مراقبة الجودة تنطبق على القمح واللحوم لذا فمن المنتظر أن تساعد مصدري السلعتين".
والقمح الهندي بصفة عامة أقل جودة من قمح أوروبا وأمريكا الشمالية، وهو مشابه إلى حد كبير للقمح المصري المنتج محليا الذي يتطلب خلطه مع القمح المستورد لاستخدامه في صناعة الخبز.
وتعتمد مصر بكثافة على واردات القمح، وفي العام الماضي استوردت حوالي نصف كميات القمح التي استهلكتها.
وهبط مخزون مصر الاستراتيجي من القمح إلى 2.207 مليون طن وهو ما يكفي الاستهلاك لمدة 89 يوما بحسب تقرير نشره مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، ويجعل الاضطراب الاقتصادي من الصعب ترتيب سداد ثمن واردات القمح، وتراجعت وتيرة المشتريات منذ بداية العام.
وفي حين هبط المخزون، فقد رفعت الحكومة توقعاتها لمحصول القمح المحلي، وتوقع وزير الزراعة أمس، أن يبلغ إنتاج القمح المحلي 9.475 مليون طن هذا الموسم.
وتتطلع الهند ثاني أكبر منتج للقمح في العالم، لتصدير كميات قياسية منه هذا العام.