المصريون والانتخابات الأمريكية: «هيا بنا نفتى»

11:01 م | الخميس 13 أكتوبر 2016

ليست شأناً داخلياً، ولا تنطوى على زيادة فى الأسعار أو لها تداعيات على التعليم والصحة ولقمة العيش، لكنها حظيت بمتابعة قطاع كبير من المصريين وتعليقاتهم، سواء التحليلية أو التهكمية. الانتخابات الأمريكية المرتقبة، والصراع بين «هيلارى» و«ترامب»، باتا حديث الشارع المصرى، يتابعها عن كثب، ويبدى رأيه فيها، بل يقارنها أحياناً بما يحدث فى مصر. {left_qoute_1}

ولم يكتفِ المتابعون بالمشاهدة، بل فتحوا نقاشات بشأنها، فعلقت ليلى محمد: «بين الكذابة والمجنون.. مناظرة بين الشر والشر.. اختيار بين الطاعون والكوليرا.. أيهما تختار أيها الشعب الأمريكى؟». وقال مصطفى ميشيل: «صراحة أتمنى فوز ترامب لأن أفكاره حتماً ستدمر أمريكا»، وتعجب حازم أحمد قائلاً: «الجميل فى الموضوع أن العرب والمسلمين يؤيدون هيلارى، المعروفة أنها من يقتل المسلمين فى كل مكان فى العالمين العربى والإسلامى».

ولم تغِب الكوميديا والطرافة عن اهتمام المصريين بالسباق الرئاسى الأمريكى، فانطلقت النكات، ودشنت صفحات بشأنها على مواقع التواصل الاجتماعى، ومنها صفحة «الحملة الشعبية لتأييد ترشيح هيلارى كلينتون لرئاسة أمريكا»، على «فيس بوك»، التى أطلقها «الحاج سمير البمباوى» ومجموعة من شباب قرية «البتانون» بمحافظة المنوفية، معرباً عن نيته فى تشكيل وفد شعبى مصرى للقاء «هيلارى» وفريق حملتها الرسمية فى أمريكا.

الدكتور حسن أبوطالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أوضح أنها ليست المرة الأولى التى تحظى فيها الانتخابات الأمريكية باهتمام الشارع المصرى، فحين ترشح «أوباما» للمرة الأولى حظى بمتابعة كبيرة من المصريين، خاصة أنه ذو بشرة سمراء وقيل وقتها إن له جذوراً مسلمة، فضلاً عن خطابه السياسى آنذاك الذى كان يروج للشراكة وإعادة بناء العلاقات الدولية على أسس ديمقراطية، وتوجهاته الإيجابية تجاه مسلمى العالم.

أما الاهتمام المصرى بالصراع بين «هيلارى» و«ترامب»، فيرجع فى رأى «أبوطالب» إلى أنها المرة الأولى التى تترشح فيها سيدة لرئاسة الدولة الأكثر تأثيراً فى العالم، وأن الشخص المنافس لها «ترامب» المثير للجدل، إما لكونه رجل أعمال، أو يدلى بآراء مستفزة، ويحمل نظرة عدوانية تجاه عناصر كثيرة من المجتمع الدولى. أما السبب الثالث لاهتمام المصريين بالانتخابات الأمريكية، وفقاً لـ«أبوطالب»، فهو الشعور بانكماش الدور الأمريكى فى القضايا الدولية مؤخراً، والرغبة فى معرفة أين مصر من التوجهات الأمريكية فى المرحلة المقبلة