مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان: مسلسل «تحت السيطرة» أنشودة واقعية جسدت بشكل علمى أزمة التعاطى والإدمان.. وكرمنا أبطال العمل

مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان: مسلسل «تحت السيطرة» أنشودة واقعية جسدت بشكل علمى أزمة التعاطى والإدمان.. وكرمنا أبطال العمل
- أحمد جمال
- أعلى مستوى
- أمير كرارة
- إهمال شديد
- اتفاقية دولية
- الأحد المقبل
- الأسرة المصرية
- الأعمال الدرامية
- الأكثر انتشارا
- الإدارة العامة
- أحمد جمال
- أعلى مستوى
- أمير كرارة
- إهمال شديد
- اتفاقية دولية
- الأحد المقبل
- الأسرة المصرية
- الأعمال الدرامية
- الأكثر انتشارا
- الإدارة العامة
- أحمد جمال
- أعلى مستوى
- أمير كرارة
- إهمال شديد
- اتفاقية دولية
- الأحد المقبل
- الأسرة المصرية
- الأعمال الدرامية
- الأكثر انتشارا
- الإدارة العامة
كشف الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، نتائج آخر بحث علمى أجراه الصندوق بخصوص أزمة انتشار المخدرات فى مصر، لافتاً إلى أن نسبة المتعاطين وصلت إلى ضعف المعدل العالمى، فضلاً عن انخفاض معدل الفئة العمرية للمدمنين.
{long_qoute_1}
وطالب «عثمان»، خلال حواره مع «الوطن»، بعمل حملات مكثفة على فئتى الحرفيين والسائقين، قائلاً إنهم سبب كل المصائب التى تحدث بسبب المخدرات، محذراً من خطورة الأعمال الدرامية التى وصلت نسبة مشاهد التعاطى والتدخين فيها إلى 12% من إجمالى عدد ساعات تلك الأعمال خلال رمضان الماضى، كما طالب بتعديلات تشريعية لمحاصرة الظاهرة.
وإلى نص الحوار:
■ بداية.. حدثنا عن الصندوق ودوره فى مكافحة الإدمان وعلاج التعاطى؟
- الصندوق هو الجهة المنوط بها العمل على خفض الطلب على المخدرات فى مصر بالتنسيق مع 11 وزارة معنية، وفى الحقيقة مشكلة المخدرات ليست مشكلة جهة بعينها ولكنها متعددة الجوانب والأطراف، وبالتالى يكون هناك تنسيق مع وزارات الداخلية والعدل والدفاع والتعليم والتعليم العالى والثقافة والصحة، فضلاً عن المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية، لذلك كان الصندوق حريصاً على وضع خطة مصر لخفض الطلب على المخدرات أطلقها رئيس الوزراء فى مايو 2015 ونحن فى الفترة الحالية ننسق مع كل الجهات المعنية لتنفيذ هذه الخطة بشكل متكامل. {left_qoute_1}
■ ما آخر الإحصائيات التى توصل إليها الصندوق فى هذا الشأن؟
- شغلنا بدأ يكون وفقاً لمنهج علمى وأرقام محددة، لأن مشكلة المخدرات كانت تكمن فى تضارب الأرقام والإحصائيات قبل ذلك، وبالتالى لم نكن نعرف أين المشكلة بالضبط، فقمنا بعمل بحث ميدانى متكامل تم على أساسه إعداد خطة مصر فى مجال مكافحة الإدمان، هذا البحث يقول لنا على وجه الدقة كم هى نسبة التعاطى والإدمان، وما أكثر الفئات الأكثر عرضة له.
■ هل هذا البحث الميدانى الذى تتحدث عنه صدر حديثاً؟
- نعم ويمثل آخر ما توصلنا إليه، وجاءت نتائجه بخصوص التعاطى أن نسبته بلغت فى مصر 10.4% تقريباً من الفئة العمرية من 15 لـ60 سنة، وهى نسبة كبيرة، لأن المعدل العالمى 5% فقط، وبالتالى فنحن نمثل ضعف المعدل العالمى فيما يتعلق بتعاطى المواد المخدرة، والمقصود بالتعاطى هو من لم يعتمد على المواد المخدرة جسدياً ونفسياً، ومن قام بتجربة المخدرات ولو لمرة، أو من تعاطى على فترات مثل فرح أو مناسبة وما إلى ذلك.
■ وما الذى توصلت إليه النتائج بخصوص الإدمان؟
- لو تحدثنا عن الإدمان بمعنى الاعتماد النفسى والجسدى على المادة المخدرة سنجد النسبة تصل إلى 2.4% فى الشريحة العمرية من 15 لـ60 سنة، وهؤلاء يحتاجون علاجاً نفسياً وجسدياً، كما أن هناك بعض الفئات تنتشر بها المخدرات مثل فئة السائقين ويمثلون 24% وهى نسبة كبيرة جداً، فبالرغم من الحملات التى قام بها الصندوق بالتنسيق مع المرور ومباحث المخدرات إلا أن النسبة لا تزال كبيرة، حيث تمخض عن تلك الحملات تدنى النسبة من 24 إلى 17%.
■ هل يعنى ذلك أن حملات الصندوق بالتنسيق مع الجهات المعنية تسببت فى تعافى 7% من السائقين المتعاطين؟
- لا هم توقفوا فقط، وهنا التعاطى يعنى أنهم لم يصلوا لمرحلة الإدمان، كما أن النسبة تصل إلى 19% بين المهنيين.
{long_qoute_2}
■ وماذا عن مخدر الحشيش؟
- الحشيش هو المخدر الأكثر انتشاراً فى مصر بين المتعاطين، حيث يمثل 79%، وفيما يتعلق بالمخدرات الأكثر انتشاراً بين المدمنين فنحن نتحدث عن مخدر الترامادول، فهو رقم واحد بنسبة 51% من المدمنين يتعاطون الترامادول يليه الهيروين ثم الحشيش.
■ هل سن التعاطى لا تزال ثابتة أم تغيرت وفقاً للبحث العلمى الذى أجريتموه؟
- فى الحقيقة سن التعاطى قلت بشكل ملحوظ، فنحن نتحدث وفقاً للبحث أن من 11 و12 سنة يبدأ سن التعاطى، ومن أهم الإحصائيات التى تم رصدها فى البحث أن 58% من المدمنين يعيشون مع الأب والأم، وهذا يقول إن هناك تراجعاً كبيراً جداً فى دور الأسرة مع أبنائها.
■ وبخصوص المحافظات.. أى منها الأعلى فى التعاطى والإدمان؟
- القاهرة هى أعلى محافظة تليها محافظة سوهاج ثم المنيا وأسيوط، وهناك نظرية عالمية تسمى 1641.. بمعنى أنه من بين 16 شخصاً هناك 4 متعاطين وواحد منهم يسقط فى بئر الإدمان.
■ حدثنا عن الترامادول؟
- الترامادول المادة الجديدة به محدثة للإدمان بشكل مضاعف، حيث يدخل مصر مهرباً من دول شرق آسيا ويكون فى غاية الخطورة لزيادة نسبة المخدر به، وللأسف مصر من أكثر الشعوب المستهلكة للترامادول، خاصة أن إساءة استخدام الترامادول لا توجد فى دول كثيرة ولا يوجد لديهم أزمة إدمان الترامادول مثل مصر، فهو ليس مجرّماً بشكل دولى. {left_qoute_2}
■ متى نعتبر الترامادول دواء ومتى نعتبره مخدراً؟
- هو مخدر موضوع جدول أول، وهو فى الأصل دواء والطبيب يكتبه للمريض وفقاً لجرعات معينة، وهو فى الأصل يكتب لمرضى السرطان وآلام العظم الشديدة، ويصرف من الصيدلية بواقع 50 مجم للحبة الواحدة، وفى المقابل فإن الترامادول الذى يتم تهريبه لتناوله كمخدر تتضاعف نسبة الحبة لتصبح 200 مجم وتصل الجرعة أحياناً إلى 250 ميللى جرام، فضلاً عن أن تركيبته شديدة الخطورة.
■ وما الآثار التى يسببها الترامادول كمخدر؟
- يتسبب فى إهمال شديد، فضلاً عن نسبة صرع كبيرة وكثيرون يتوهمون أنه يعطى قدرة جنسية أو جسدية وللأسف الترامادول يحدث خللاً فى الجهاز التناسلى وعقماً لدى الرجال بشكل ملحوظ، كما أنه يحدث خللاً فى الجهاز العصبى للسائقين فضلاً عن حالات تشنجات.
■ ما ترتيب مواد المخدرات من حيث الخطورة؟
- المواد كلها خطرة ولكن الهيروين هو أكثرها خطورة وفى الفترة الحالية الترامادول، والحشيش أيضاً الناس تعتبره مادة عادية لكنه إدمان ويحدث الاعتماد النفسى وتأتى لنا حالات كثيرة جداً لتعالج من إدمان الحشيش، وقمنا بإجراء بحث ميدانى فى إحدى المؤسسات العقابية فاكتشفنا أن 79% من الجرائم التى تمت كانت تحت تأثير مخدر الحشيش.
■ وما أبرز نتائج الحملات التى قام الصندوق بتدشينها مثل حملتى اللاعب محمد صلاح والممثل محمد رمضان؟
- حملة محمد رمضان نتج عنها زيادة نسبة الاتصال على الخط الساخن لعلاج الإدمان حوالى 82%، بينما حملة اللاعب محمد صلاح رآها على السوشيال ميديا حوالى 8 ملايين مشاهد، وبعد هاتين الحملتين كان متابعو الصفحة الرسمية للصندوق على موقع «فيس بوك» 12 ألفاً، أما الآن فلدينا 750 ألف متابع، وحملات الإعلام بالنسبة لنا مهمة جداً، فضلاً عن حملات الكشف عن المخدرات، حيث قمنا العام الماضى بعمل كشف على 350 سائق حافلة مدرسية كانت فى بداية العام الدراسى 10% وفى نهاية العام الدراسى 6% فقط.
{long_qoute_3}
■ وما خطتكم للعام الحالى؟
- نستهدف حملة على 4 آلاف سائق حافلة مدرسية الأحد المقبل داخل مدارس مصر، والآلية التى نعمل بها جديدة حيث ننزل فى لجنة مشكلة من الإدارة العامة للمرور والإدارة العامة لمكافحة المخدرات وصندوق مكافحة الإدمان وعلاج التعاطى، وهذه الحملة تنزل بشكل مفاجئ على المدارس وتأخذ عينات بشكل عشوائى من السائقين، والعينات الإيجابية لا يكون معها أى تهاون، حيث تتم إحالة صاحبها للنيابة العامة فوراً، كما قمنا بحملة مماثلة فى أحد المراكب النيلية واكتشفنا 11 حالة مصابة ما بين ترامادول أو تعاطٍ.
■ هل الصندوق يتمتع بالضبطية القضائية؟
- لا، ولكنه عبارة عن آلية تنسيقية بالأساس حيث ننسق مع الجهات المعنية فى الحملات التى نقوم بها.
■ ما مصدر تمويل الصندوق؟
- الصندوق يرأس مجلس إدارته الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، ويتمثل مصدر تمويله من الغرامات التى توقع على تجار المخدرات، ونحن نعانى عموماً من ضعف الموارد المالية، خاصة أننا نلجأ كثيراً لمتطوعين وجهات أخرى، فمثلاً هناك مشروعات صغيرة للمتعافين تمت بتمويل من بنك ناصر، كما يتم التعاون مع وزارة الصناعة لتأهيل الحرفيين المتعافين. {left_qoute_3}
■ وما أبرز إنجازات الصندوق خلال العام الماضى؟
- جاء لنا العام الماضى فقط 71 ألف مريض عولجوا عن طريق الاتصال بالخط الساخن 16023، أما الشهر الماضى فقد افتتحنا أكبر مركز لعلاج الإدمان فى الإسماعيلية بالتنسيق مع القوات المسلحة، لأن مدن القناة كانت محرومة من مثل تلك المراكز وفتحنا لأهلنا فى الصعيد فرعاً فى محافظ أسوان، والشهر المقبل سنفتتح فرعين فى محافظتى بورسعيد والدقهلية.
■ هل التشريعات الحالية كافية فى مواجهة ظاهرة الإدمان والتعاطى؟
- مشكلة الإدمان كل شوية بتتطور وبالتالى نحتاج لتطور التشريعات وهذا ما نفعله فى الوقت الحالى، وبالتالى نحتاج لتطوير تلك التشريعات وتطوير المنظومة التشريعية، ونسعى لإعطاء خيارات أوسع للقاضى بأن يودع مريض الإدمان فى المصحات العلاجية، لأنه لو تم إيداعه السجن فقط ستكون لديه نزعات انتقامية وبالتالى نسعى لأن تكون هناك وجوبية الإيداع فى المصحات العلاجية ضمن فترة العقوبة، ونحاول توفير آليات تأهيلية لمريض الإدمان لأن المجرم هو التاجر، كما قمنا بتوقيع بروتوكول مع مجلس القضاء الأعلى، وهناك تنسيق مع النيابة العامة فى هذا الأمر، كما نسعى لتعديل قانون المرور فيما يتعلق بالقيادة تحت تأثير المخدرات وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور لتشديد العقوبة.
■ وما تقييم الصندوق للأعمال الدرامية التى تتناول بعض مشاهدها تعاطياً أو إدماناً؟
- نحتاج تشريعات للدراما، لأنها قضية تسبب لنا قلقاً شديداً، ففى رمضان الماضى هناك 12% من المشاهد كانت بها مشاهد تدخين ومخدرات، لا يمكن مواجهة مشكلة المخدرات بهذا الشكل، كما أن 90% من الأعمال الدرامية تعرض مشكلة الإدمان ولا تعرض حلولاً، فيجب إظهار تداعيات تلك المشكلة وليس إظهار التعاطى كأنه مرتبط بزيادة القدرة الجنسية والسعادة وما إلى ذلك، وقمنا بعمل إحصائية بينت أن عدد مشاهد التدخين والتعاطى فى الدراما الرمضانية الأخيرة بلغت 2261 مشهداً، بواقع 63 ساعة و27 دقيقة، توزعت ما بين 543 مشهداً تعاطى مخدرات بواقع 17 ساعة و30 دقيقة و1727 مشهد تدخين بواقع 45 ساعة و50 دقيقة بنسبة 12% من إجمالى المدة الزمنية للمسلسلات وتمثل مشاهد الكحوليات 82% من إجمالى مشاهد التعاطى.
■ ومن أكثر ممثل قام بأدوار تحتوى على مشاهد تدخين وتعاطٍ؟
- الفنان أمير كرارة للعام الثانى على التوالى يعد أكثر ممثل تناول مشاهد درامية بها تدخين وتعاطى مخدرات، وهو ما يطرح علامات استفهام حول اختياراته، ونحن بدورنا نقوم بعمل لائحة سوداء للممثلين الذين يقومون بأدوار سلبية للمجتمع.
■ وماذا عن مسلسل الأسطورة؟
- لم يكن فيه مشاهد تعاطٍ ولكن سكر وخمور فقط، كما أن المسلسل كان يركز على العنف، والفنان محمد رمضان ساهم معنا فى الحملة وتسبب فى تأثيرات إيجابية كبيرة، حيث إن 82% من مرضى الإدمان بدأوا فى التواصل معنا عبر الخط الساخن بسبب حملة «رمضان»، لكن من ناحية أخرى على سبيل المثال مسلسل المغنى للفنان محمد منير كانت به مشاهد كثيرة للمخدرات، ولم يكن هناك أى دواع فنية أو درامية لكثرة تلك المشاهد.
■ كيف ستتعاملون مع هذه الأزمة بخصوص تناول الدراما للتعاطى؟
- نحتاج تشريعات لمعالجة الأزمة، كما قمنا بتوقيع ميثاق أخلاقى مع صناع الدراما لحل تلك الأزمة، وقمنا بعمل فيلم قصير عن تناول الدراما الرمضانية الأخيرة لتعاطى المخدرات.
■ لكن مسلسل «تحت السيطرة» على سبيل المثال تناول الموضوع بعمق.. فكيف ترونه؟
- هذا المسلسل أكثر من رائع، ولقد قمنا بعمل حفلة تكريم لأبطاله، ونرى أنه عمل أنشودة واقعية، وهو الواقع الحقيقى لمشكلة المخدرات فى مصر، ونريد أن نسن تشريعاً بحيث يتم اصطحاب خبير فى أزمة الإدمان فى كل عمل درامى يتناول الموضوع، فضلاً عن ضرورة التنبيه بعدم مشاهدة تلك الأعمال لمن هم أقل من 12 عاماً، خاصة أن القانون يمنع كل الأعمال التى تروج للتدخين، فمثلاً لا يمكن أن نرى إعلاناً لنوع معين من السجائر، وهذا طبقاً لاتفاقية دولية وقعت عليها مصر، ولكن يتم الالتفاف على هذا بالتركيز على نوع معين من السجائر التى يدخنها ممثلو العمل.
■ هل للصندوق دور فى الكشف عن طلاب الجامعات؟
- نقوم بحملات لطلبة المدينة الجامعية ومن تثبت إيجابية العينة الخاصة به يُمنع من السكن فى المدينة الجامعية، خاصة فى جامعتى القاهرة وعين شمس، وقمنا باكتشاف 11 حالة وتم منع التحاقها بالمدينة، لأنه لا يعقل أن تصرف الدولة على طالب متعاط أو مدمن، وأود أن أنوه أننا نتلقى اتصالات من الأسر على الخط الساخن رقم 16023 لاستقبال أى حالات اشتباه لتعاطى سائقى حافلات المدارس، وتلقينا شكاوى من أسر بعين شمس وبالفعل تحركنا ووجدنا متعاطين، وقمنا بعمل حملات على معظم سائقى مدارس مصر الخاصة لأنها توفر أوتوبيسات للطلاب بخلاف المدارس الحكومية.
■ هل للصندوق فروع فى كل محافظات الجمهورية؟
- لا ليس لدينا أفرع تغطى كامل المحافظات ولكن لدينا متطوعون وجمعيات أهلية منتشرة فى كل المحافظات ما عدا محافظة شمال سيناء نظراً للوضع الأمنى هناك، وقمنا بعمل مبادرة مع 10 جمعيات أهلية بخلاف المتطوعين.
■ ما رحلة المتعاطى أو المدمن مع الصندوق منذ أن يتصل بكم حتى التعافى؟
- فى البداية لا بد أن يكون القرار صادراً من مريض المخدرات ونابعاً من ذاته، لأنه بخلاف ذلك لن نستطيع أن نخدمه، بعد ذلك يقوم بالاتصال بالخط الساخن ويتم سؤال المريض عن محل سكنه لإبلاغه بأقرب مستشفى له، ثم يذهب إليه ليجد مسئول إخصائى الخط الساخن يستقبل المريض ويفتح ملفاً ثم يعرضه على الطبيب الذى يحدد بدوره هل يحتاج المريض علاجاً داخلياً «بمعنى أن يتم حجزه وعزله عن المجتمع الخارجى لخطورة حالته» أم خارجياً، ويتم عمل العلاج الطبى لسحب المخدرات من الجسم ولكن ذلك لن يكفى، فيحتاج إلى علاج نفسى لإعادة تأهيله والدمج المجتمعى، حيث قمنا بتدريب بعض المهنيين على حرف وتوفير قروض لبعض الحالات للمشروعات الصغيرة ويصل القرض إلى 50 ألف جنيه بتمويل من بنك ناصر.
■ كم يدفع المريض مقابل علاجه؟
- ولا شىء، علاجه بالكامل مجاناً.
■ متى نقول إن المريض تعافى؟
- لا توجد ضمانة للتعافى ولكن يستطيع المريض محاصرة المرض والكف عن التعاطى والرجوع للأسرة والبيئة المحيطة والعودة للعمل، ومن القصص المؤثرة فى التعافى، كانت هناك حالة تحكى سبب قرارها بالكف عن الإدمان لأنه وصل لمرحلة الغياب عن جنازة والده مفضلاً شرب المخدرات، وقال المريض وقتها: «شعرت بأنى وصلت لقاع المشاعر خاصة أنى بهدلت أبويا وهو عايش ومحضرتش دفنه وهو ميت»، وكان حينها فى حالة يرثى لها، وهناك قصة عمن قام بقتل ابنته ليأخذ ذهبها وثالث يقتل أمه، ونحن بصدد عمل فيلم تسجيلى مع وزارة الثقافة على أعلى مستوى يحكى حياة مدمن ويجسدها لمدة 10 دقائق، وهناك أيضاً أعمال مسرحية متنوعة ستجوب الجامعات وقصور الثقافة فى مختلف المحافظات، لأننا نرى أنه بالفن والثقافة نستطيع توعية المواطنين بخطورة الإدمان والتعاطى، كما أن هناك أعمالاً غنائية قام بها الفنان هشام عباس وأحمد جمال.
■ ما تفاصيل حملة «استرجل وبطل المخدرات»؟
- كانت فى النخيلة بمحافظة أسيوط بلد عزت حنفى، تاجر المخدرات المعروف، الذى تناول قصته فيلم الجزيرة، ومن ناحية أخرى، نقوم بعمل دبلومات مع أطباء امتياز ببعض كليات الطب ليكونوا متخصصين فى برامج التعافى وحتى الآن هى عبارة عن برامج تأهيلية للإخصائيين النفسيين فى كل الجامعات وأيضاً طلاب الطب.
■ وما أبرز التحديات التى يواجهها الصندوق فى عمله؟
- نحتاج لزيادة مواردنا المالية، ففى العام الماضى أتى لى 71 ألف مريض تم علاجهم مجاناً، فضلاً عن فتح مراكز علاجية فى كل محافظات مصر، بالإضافة إلى أن يتم التخفيف من تناول التعاطى والإدمان فى الدراما بهذا الشكل، ونحتاج من الأسرة المصرية تقدير خطورة هذه الأزمة، فهناك أب قال لنا ابنى متعاطٍ منذ 10 سنوات، وهنا يثور السؤال أين كان الوالدان طوال تلك الفترة؟ كما أن على الحكومة أن تستمر فى مكاشفتها للشعب بخصوص الأرقام الحقيقية للمدمنين والمتعاطين.
■ هل تقبلون من تحدث له انتكاسة؟
- نتقبله ولكن بضوابط، فمثلاً من ينتكس خلال 6 أشهر لا نقبله أو على الأكثر يعالج خارجياً توفيراً للنفقات.
■ وماذا عن برنامج المدمنين المجهولين؟
- هو برنامج عالمى ويبرز دور المدمن المتعافى فى عملية العلاج وله دور مهم جداً.
- أحمد جمال
- أعلى مستوى
- أمير كرارة
- إهمال شديد
- اتفاقية دولية
- الأحد المقبل
- الأسرة المصرية
- الأعمال الدرامية
- الأكثر انتشارا
- الإدارة العامة
- أحمد جمال
- أعلى مستوى
- أمير كرارة
- إهمال شديد
- اتفاقية دولية
- الأحد المقبل
- الأسرة المصرية
- الأعمال الدرامية
- الأكثر انتشارا
- الإدارة العامة
- أحمد جمال
- أعلى مستوى
- أمير كرارة
- إهمال شديد
- اتفاقية دولية
- الأحد المقبل
- الأسرة المصرية
- الأعمال الدرامية
- الأكثر انتشارا
- الإدارة العامة