حكت والدة الشهيد إسلام فبكى حضور "الندوة التثقيفية": بتبكوا ليه؟.. ابني حي في قلبي

حكت والدة الشهيد إسلام فبكى حضور "الندوة التثقيفية": بتبكوا ليه؟.. ابني حي في قلبي
- أمهات الشهداء
- الشيخ زويد
- الندوة التثقيفية
- خطوات بسيطة
- عبد المنعم
- للقوات المسلحة
- أحاسيس
- أسر
- أفكار
- أمهات الشهداء
- الشيخ زويد
- الندوة التثقيفية
- خطوات بسيطة
- عبد المنعم
- للقوات المسلحة
- أحاسيس
- أسر
- أفكار
- أمهات الشهداء
- الشيخ زويد
- الندوة التثقيفية
- خطوات بسيطة
- عبد المنعم
- للقوات المسلحة
- أحاسيس
- أسر
- أفكار
تحدَّث الرئيس، كلماته تستوجب الصمت للاستماع والفهم، وتحدثت هي، كلماتها هي الأخرى استوجبت الصمت، ومعه كم هائل من المشاعر، خرجت في صورة دموع، وصلت إلى بكاء حاد، دون أن تذرف عيناها دمعة أو تغادر الابتسامة شفتيها.. قرابة 20 دقيقة كاملة هي تتحدث وهم يبكون، وفي ذهنها يدور السؤال "لما البكاء؟.. شهيدي لم يغادر، إنَّه حي في قلبي وعقلي وعند خالقه".
{long_qoute_1}
دعوة تلقتها سامية المسلمي معلِّمة الثانوية والأم لثلاثة أبناء- فقدت أوسطهم المجند الشاب في الأول من يوليو 2015- لحضور الندوة التثقيفية الـ23 التي تنظمها الشؤون المعنوية للقوات المسلحة بمناسبة احتفالات أكتوبر، جلست كغيرها من أمهات الشهداء، حتى طلبت الكلمة أمام الرئيس، حقًا كانت كلمة معدَّة مسبقًا، هكذا تؤكد، وإن أوضحت "طول الوقت بسأل نفسي لو قابلت الريّس هاقوله إيه.. كنت مجهِّزة في دماغي كلام كتير، مجرد ترتيب أفكار وأحاسيس عايزة أعبّر عنها بإيجاز، تمسّني وكل أمهات الشهداء، وتؤكد حقيقتنا اللي البعض مش قادر يفهمها، إننا إدينا البلد حتّة من قلوبنا، واللي بيدي قلبه مش بيبقي عايز حاجة تاني".
خطوات بسيطة بينها وبين المنصة، صعدت بهدوء وثبات لم تؤثر فيها تلك الرعشة التي انتابتها، سرعان ما استمدت ثقة لا تعرف مغزاها حين ابتسم لها الرئيس وحيّاها، هنا انطلقت، تروي عن بطلها، تحكي مآثره.. إسلام مجنّد سلاح المشاة- ابن الموت كما سمّاه والده عبدالمنعم- الشاب صار شهيدًا في الشيخ زويد، منطقة تجنيده التي أخفاها عن والدته، لكن قلبها دلّها إليه، منذ بداية خدمته العسكرية في سبتمبر 2014، وهي تراه يوميًا في منامها شهيدًا توزِّع على روحه الصدقة، تستيقظ مفزوعة من كابوسها، فيعاودها كلّما خلدت إلى النوم، لم يعد الكابوس يفاجئها، إذ تحقق واقعًا، ومن يومها وكابوس آخر يداهمها، تقاومه وهي تصرخ داعية "يا رب احمي مصر وانصرها".
أبكت كلماتها الصادقة كل حضور الندوة، ودفعت الرئيس السيسي إلى تصرف عفوي، سلام خاص حظيت به السيدة، لم يخل من تقبيل الرأس واليدين، إنّها العادة التي رآتها الريفية الشرقاوية دليلًا على "تربيته في بيت"، وطمأنة أراد بها أن يقول "كلنا إسلام"، لم يفتها هنا الدعاء له "ربنا يسعد مصر به، ويكفيه شر ولاد الحرام" دعوة أم خالصة، تراه -أي السيسي- "خسارة في اللي مش حاسّين به"، لذا لم تطلب منه شيئًا لنفسها أو لأسرتها، تبرر: "إن كان على الطلبات المحافظ كل شوية يبعت لنا ويقولنا اطلبوا اللي انتوا عايزينه، بس طلبي مش بيد الرئيس ولا المحافظ.. طلبي بإيد ربنا، يحميلنا بلدنا ده اللي ممكن يعوضنا عن ولادنا".