بعد حصول شاعر غنائي أمريكي على "نوبل" للأدب.. هل يفعلها مصري؟

بعد حصول شاعر غنائي أمريكي على "نوبل" للأدب.. هل يفعلها مصري؟
{long_qoute_2}
مفاجئة مدوية، تم الإعلان عنها، صباح اليوم، بفوز مؤلف الأغاني والمطرب الأمريكي "بوب ديلان"، بجائزة نوبل للأدب عن إسهاماته في مجال تأليف الأغنيات، وهي المرة الأولى، التي يتم منح الجائزة فيها لمؤلف موسيقي، ما أثار مفاجأة المراقبين على مستوى العالم.
"الوطن"، سألت موسيقيين مصريين حول إمكانية حصول شاعر غنائي مصري على جائزة "نوبل للأدب"، تقديرًا لكلمات أغنياته، فكان رأي الموسيقار الكبير حلمي بكر يسير في اتجاه صعوبة حصول أحد كتاب الأغاني المصريين الحاليين على الجائزة، لأن الشعراء المصريين لم يخرجوا عن الإطار المحلي حتى الآن، وبالكاد تصل كلماتهم إلى أنحاء الوطن العربي فقط.
"بكر" أوضح لـ"الوطن"، أن الشاعر الغنائي الذي يمكنه الحصول على جائزة "نوبل" على غرار "ديلان"، لابد أن يتم ترجمة كلمات أغنياته للعالمية، وأن ترتبط كلمات أغنياته بقضايا تمس ضمائر العالم كالحديث عن السلام وإعلاء قيمة عدم التفرقة، مؤكدًا أن هناك أغنيات مصرية تحدثت عن مثل تلك القضايا بشكل فردي، إلا أنه لا يوجد شاعر بعينه متخصص في مثل ذلك النوع من الأغنيات.
الموسيقار الكبير أوضح أن هناك شعراء مصريين راحلين كان بإمكانهم الحصول على جائزة "نوبل" للأدب مثل "الشاعر حسين السيد، والشاعر علي محمود طه"، الذي كتب عن السلام والقضية الفلسطينية في قصيدته، التي كان مطلعها "أخي جاوز الظالمون المدى"، غير أن ترشيحات الجائزة لم تشمل هؤلاء الشعراء، مختتمًا أن ذلك أمر منطقي بالنظر إلى أن ترشيح المصريين لتلك الجائزة قليل جدًا، فلا يوجد سوى "نجيب محفوظ"، الذي حصل عليها وحيدًا في الأدب.
أما الموسيقار الدكتور رضا رجب، المؤلف الموسيقي وعضو جمعية المؤلفين والملحنين المصريين، فرأى أن هناك عدد كبير من الشعراء المصريين تستحق كلماتهم أن يترشحوا، يومًا، للحصول على جائزة "نوبل" للأدب، على رأسهم "الشاعر فاروق جويدة، الذي كتب قصائد رائعة للنجم كاظم الساهر، وشعراء العامية جمال بخيت، وسيد حجاب، والشاعر السكندري عماد حسن"، لافتًا إلى أن الوحيد، الذي يمكن أن يدخل في تلك القائمة من الجيل الحالي هو الشاعر أيمن بهجت قمر.
"رجب" أضاف لـ"الوطن"، أن المشكلة ليست في جودة كلمات الشعراء الغنائيين المصريين، ولكن المشكلة تتمثل في ضعف الإمكانيات لديهم وعدم الاهتمام الحالي بالثقافة، وهذا يمنع الشعراء المصريين من ترجمة كلماتهم وأغنياتهم إلى لغات أخرى، كي يستمع إليها العالم كله، مطالبًا شركات الإنتاج الموسيقي بالنظر إلى ذلك الأمر، وترجمة كلمات الأغاني العربية كما حدث مع روايات الأدباء العرب من أمثال "طه حسين" و"نجيب محفوظ".