"هيومن رايتس ووتش": الغارة على قاعة عزاء في صنعاء يمكن تصنيفها جريمة حرب

كتب: أ ف ب

"هيومن رايتس ووتش": الغارة على قاعة عزاء في صنعاء يمكن تصنيفها جريمة حرب

"هيومن رايتس ووتش": الغارة على قاعة عزاء في صنعاء يمكن تصنيفها جريمة حرب

اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم، أن الغارة المنسوبة للتحالف العربي بقيادة السعودية، والتي استهدفت السبت قاعة عزاء في صنعاء، وأودت بـ140 شخصا على الأقل، يمكن تصنيفها جريمة حرب.

واتهم المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذين يسيطرون على صنعاء منذ سبتمبر 2014، التحالف الداعم للرئيس عبد ربه منصور هادي، بالمسؤولية عن القصف الذي أدى أيضا لإصابة 525 شخصا، بحسب حصيلة للأمم المتحدة. ونفى التحالف مسؤوليته، وأعلن فتح تحقيق في الحادث.

وقالت المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، إن "الغارة التي شنها التحالف بقيادة السعودية على مراسم عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء، في 8 أكتوبر 2016، يبدو أنها جريمة حرب".

ورأت أنه "رغم تواجد عسكريين ومسؤولين مشاركين في الحرب في ذلك التجمع، وجود مئات المدنيين يدل بشدة على أن الهجوم غير متناسب بشكل غير قانوني"، في إشارة إلى إعلان وسائل إعلام تابعة للمتمردين، مقتل عدد من الضباط البارزين الموالين لهم في القصف.

وواجه التحالف، الذي بدأ عملياته نهاية مارس 2015، انتقادات متزايدة في الفترة الأخيرة على خلفية تصاعد عدد الضحايا المدنيين جراء النزاع اليمني، لاسيما جراء الغارات الجوية.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، سارة ليا ويتس: "بعد الغارات غير القانونية على المدارس والأسواق والمستشفيات وحفلات الزفاف والمنازل على مدى 19 شهرا الماضية، أضاف التحالف بقيادة السعودية مراسم عزاء إلى قائمة انتهاكاته المتزايدة".

وأضافت: "يجب إجراء تحقيق دولي مستقل في هذه الجريمة البشعة، بما أن التحالف أبدى عدم رغبته في الالتزام بواجباته القانونية المتمثلة في إجراء تحقيق موثوق"، وهو ما طالب به أيضا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومسؤولون دوليون.

وكان التحالف أعلن فتح تحقيق في "الحادثة المؤسفة والمؤلمة" التي لاقت انتقادات واسعة ابرزها من بان وواشنطن حليفة الرياض.

وكانت البعثة السعودية في الأمم المتحدة بعثت برسالة إلى مجلس الأمن الدولي الأحد الماضي، تعرب فيها عن "أسف المملكة العميق من الهجوم الذي ذكر أنه وقع على الصالة الكبرى في صنعاء".

وجددت "احترامها والتزامها الكاملين بالقانون الإنساني الدولي والتأكيد على استمرارها على ضمان اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين"، مؤكدة ما سبق للتحالف إعلانه من فتح تحقيق.

وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 6800 شخص ثلثاهم تقريبا من المدنيين ونزوح ثلاثة ملايين شخص، على الاقل، منذ مارس 2015، بحسب الأمم المتحدة.


مواضيع متعلقة