أوغلو: تزويد واشنطن لـ"ب ي د" بالسلاح يجعلها بلدا داعما للإرهاب

كتب: الوطن

أوغلو: تزويد واشنطن لـ"ب ي د" بالسلاح يجعلها بلدا داعما للإرهاب

أوغلو: تزويد واشنطن لـ"ب ي د" بالسلاح يجعلها بلدا داعما للإرهاب

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه في حال تزويد أمريكا لتنظيم "ب ي د" الإرهابي بالسلاح، فإن الولايات المتحدة ستصبح بوضعية بلد داعم للإرهاب.

وأوضح جاويش أوغلو، خلال مشاركته في برنامج على قناة "أ خبر" (محلية خاصة)، أمس، في إطار تعليقه على تصريح المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، المؤيد لتزويد ذلك التنظيم الإرهابي بالسلاح، أن تركيا تتحدث دوما عن السياسات الخاطئة للولايات المتحدة في المنطقة، ونحن نتحدث لهم أيضا عن تلك السياسات الخاطئة، لا سيما المتعلقة بتنظيم (ب ي د) الإرهابي، والسياسات التي اتبعوها فيما يخص العراق، وأخطاء أخرى".

وأضاف: "لو كانت كلينتون تقصد البيشمركة (جيش الإقليم الكردي بالعراق)، نعم نحن أيضا ندعم البيشمركة، وندربهم في معسكراتنا هناك، ندرب الجميع، ضد من؟ ضد تنظيم داعش الإرهابي، إذا كانوا يقصدون ذلك موافقون، بينما إذا كانوا يقصدون ي ب ك(الذراع المسلح لـ ب ي د)، فلا فرق بين ي ب ك وبي كا كا (الإرهابية)".

وتابع: "هذا التنظيم الإرهابي يهاجم تركيا، لا نريد لحليفتنا أن تكون في موضع دولة تدعم منظمة إرهابية أو تتعاون معها، إذا كانوا يصرون في ذلك فهذا شأنهم، يكونون في موضع دولة متعاونة مع منظمة إرهابية".

وأشار إلى عدم وجود إستراتيجية فعالة فيما يخص محاربة "داعش"، قائلا: "عددنا 65 دولة، كم عاما مضى ونحن نجتمع، الآن بدأت الاقتراحات التركية تُفهم شيئا فشيئا، لقد قدمنا اقتراحات ملموسة بشأن المنطقة الآمنة وكيفية تطهير داعش والقضاء على إيديولوجيته.. لسنا ناجحون في محاربة داعش رغم أن آراءنا مشتركة".

ونوه أوغلو بأن العديد من الدول أخطأت في هذا الخصوص، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وقال: "تريد واشنطن التعاون مع منظمة إرهابية ضد أخرى لم تعجبها أيديولوجيتها، من فضلوا التعامل في سوريا مع ي ب ك/ بي كا كا، معنى ذلك أنهم لو تجرأوا سيضمون بي كا كا إلى عملية تحرير الموصل في العراق".

واستطرد: "عددكم 65 بينها جميع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لدينا إمكانية كبيرة، لكننا عاجزون أمام منظمة إرهابية (داعش) قوامها 20-30 ألف شخص، ونعتمد على منظمات إرهابية أخرى ونتعاون معهم، مثل هذه الحالات تشجع المنظمات الإرهابية".

ولفت أوغلو إلى أنه ليس فقط الولايات المتحدة وحدها من يريد رفع اسم "بي كا كا" من قائمة الإرهاب، بل إن العديد من الدول الأوروبية والسياسيين البارزين فيها، ولا سيما الأحزاب اليسارية والخضر يسعون من أجل ذلك، دون مزيد من التفاصيل عن تلك الأحزاب.

وتابع: "الولايات المتحدة تعلمت ولا زال ينبغي عليها أن تتعلم، أن كوننا حلفاء، وأصدقاء، ونموذج للشراكة، لا يعني التوافق معهم على جميع المسائل، أو قبول جميع ما يقولونه، وتحذيرنا لهم من سياساتهم الخاطئة يجب ألا يزعجهم".

بشأن التصريحات الأخيرة التي استهدف فيها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بلاده، قال أوغلو إنه في كل فرصة نشدّد على عدم وجود أطماع لنا في سوريا والعراق، وعلى دعمنا لوحدة أراضيهما، لقد ذهبت تركيا (إلى معسكر بعشيقة قرب الموصل العراقية) بحسن نية عقب دعوتها، لماذا تعترضون، لقد قضينا من خلال ذلك المعسكر وحده، على 750 إرهابيا من "داعش".

وفيما يتعلق بعزم الولايات المتحدة الأمريكية إجراء عملية الموصل بالتعاون مع "بي كا كا"، أشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي يدرس بنفسه، إمكانية مشاركة بي كا كا في العمليات ضد "داعش" وأن العبادي أبلغ هذا الأمر لواشنطن والدول الأخرى.

وأضاف: "منظمة بي كا كا الإرهابية كانت تسيطر على جبال العراق، بينما الآن نزلت إلى المدينة، إلى السليمانية ويحتل منطقة سنجار، والحكومة لا تظهر حساسية تجاه هؤلاء، لكنهم بدأوا بتفاعل عكسي ضد المعسكر الذي أنشأناه بطلب منهم والذي دربنا فيه العديد من القوات منذ إنشائه".

وتابع: "هم يعترفون بأننا ذهبنا إلى هناك بعد أن تم توجيه دعوة لنا في هذا الخصوص، ردة الفعل الآنية سببها مشاكلهم الداخلية".


مواضيع متعلقة