رئيس مجلس النواب من شرم الشيخ: مواجهة التطرف والإرهاب التحدى الأكبر

كتب: ولاء نعمة الله وهبة أمين

رئيس مجلس النواب من شرم الشيخ: مواجهة التطرف والإرهاب التحدى الأكبر

رئيس مجلس النواب من شرم الشيخ: مواجهة التطرف والإرهاب التحدى الأكبر

بدأت أمس، فعاليات جلسات البرلمانين العربى والأفريقى، فى مدينة شرم الشيخ، ومن المقرر أن تستمر جلسات البرلمان الأفريقى 9 أيام. {left_qoute_1}

قال الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، فى الجلسة المشتركة للبرلمانين، أمس إن العلاقات المصرية الأفريقية، فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، كانت نقطة تحول مهمة، إذ دعمت مصر حركات التحرر الوطنى الأفريقى، الساعية لنيل الاستقلال فى مواجهة الاستعمار، الذى فرض هيمنته على بلدان أفريقيا وخيراتها، مضيفاً: «بفضل الجهود المشتركة بين مصر، وحركات التحرر الأفريقية، تمكنت 30 دولة أفريقية من نيل استقلالها وتحرير إرادتها حتى عام 1963، فكانت بذلك نواة لمنظمة الوحدة الأفريقية، التى اتخذت من أديس أبابا مقراً لها، ثم كان الاتحاد الأفريقى، الذى يضم فى عضويته حالياً 54 دولة أفريقية، ومنذ هذا الوقت، أصبحت أفريقيا رقماً مهماً فى المعادلة الدولية، وبدأت دول القارة تنمية مواردها. وعادت مصر بكل قوة وعزم، إلى شقيقاتها فى أفريقيا، من أجل تعاون وثيق وبناء فى إطار من احترام المصالح المشتركة».

وتابع «عبدالعال»: «تسعى مصر إلى تعميق هذه الأواصر أكثر وأكثر، فى إطار من تحقيق المصالح والمنافع المشتركة والمتبادلة، وفى مايو الماضى، شارك مجلس النواب المصرى، فى جلسات البرلمان الأفريقى التى عُقدت فى (جوهانسبرج) بجنوب أفريقيا، لتستعيد عضويتها فيه بعد انقطاع ثلاث سنوات، والآن أصبح من الضرورى بناء شراكة استراتيجية مستدامة مع دول القارة السمراء، حكومياً وبرلمانياً، خصوصاً أن التحديات المشتركة بيننا، تكاد تكون واحدة، وأهمها مواجهة التطرف والإرهاب، الذى يستهدف تقويض مؤسسات الدولة، وبث الفتن، والاعتداء على حقوق الإنسان».

وطالب «عبدالعال» بتوثيق العلاقات والتعاون المشترك بين الاتحاد البرلمانى العربى، وبرلمان عموم أفريقيا، بما يخدم المصالح المشتركة للشعوب العربية والأفريقية، ودعوة البلدان المتقدمة، للنظر إلى مشكلات القارة الأفريقية، الاقتصادية والاجتماعية والصحية، بما يساعد على إنهاء هذه الأزمات المزمنة، والتوقف عن محاولات الاستغلال، وممارسة الضغوط على اقتصاديات الدول الأفريقية النامية، التى سُلبت مواردها وخيراتها، على مدى عقود من الزمان، عانت فيها أفريقيا من نير الاستعمار وقوى الاستغلال بأشكالها وصورها كافة.

من جانبه، أكد أحمد الجروان، رئيس البرلمان العربى، فى كلمته، ضرورة تطوير أوجه التعاون بين البرلمانين العربى والأفريقى، ما يستدعى تطوير مذكرة التفاهم المبرمة بينهما عام 2013، وقد أرست أسس التنسيق والتعاون إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، ما يعكس تطلعات الشعوب الأفريقية والعربية فى ظل التحديات المستجدة، وتمدد التنظيمات الإرهابية، وخصوصاً «داعش» وتفرعاته، وتنظيم «بوكو حرام»، وكل المجموعات والمنظمات الإرهابية الأخرى. وطالب «الجروان» بأن تُرفع نتائج الجلسات والنقاشات إلى القمة العربية الأفريقية المقرر عقدها الشهر المقبل فى غينيا الاستوائية تحت شعار معاً لتنمية مستدامة وتعاون اقتصادى، لكى تعمل حكومات المنطقة على تنشيط وتطوير التعاون الأفريقى العربى لمواجهة التحديات الراهنة أفريقياً وعربياً، وعلى نحو خاص فى مجالات تحقيق التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية وفى إطار أجندة التنمية 2030 ووفقاً لأهداف الشراكة الاستراتيجية العربية الأفريقية. وقال روجيه نكودو دانج، رئيس البرلمان الأفريقى، إن مصر يقودها رجل شجاع، هو الرئيس عبدالفتاح السيسى، والعلاقات بين البرلمانين العربى والأفريقى قديمة، تمثلت فى كثير من الزيارات واللقاءات بين الجانبين فى السنوات الماضية، مضيفاً: «البرلمان الأفريقى هو الهيئة الثالثة للاتحاد الأفريقى، ومصر دولة مؤسسة فى برلمان القارة الذى يضم 70 برلمانياً تمثل 54 دولة من دول الاتحاد الأفريقى».

وشدد «دانج» على أن الإرهاب يمثل تحدياً كبيراً يواجه دول الأفارقة، ويتطلب التأكيد على الدور التشريعى المرتقب للبرلمان الأفريقى، متابعاً: «معركة الإرهاب يجب ألا تخوضها مصر وحدها، وعلى أفريقيا أن تستفيد من تجربة الجيش المصرى فى مكافحته، والتقدم الكبير الذى تحقق فى مجال الأمن، كما أن حركة الطيران المصرى حققت تقدماً كبيراً».


مواضيع متعلقة