الوجبة المدرسية: «تصبيرة ما لهاش لازمة»

08:32 م | الأحد 09 أكتوبر 2016

تاريخ حزين للوجبة المدرسية خلّدته مجموعة من التفاصيل الصادمة على مدار الأعوام السابقة، تارة يُعثر داخل رقائق البسكويت على أمواس حلاقة، كما حدث العام الماضى فى القليوبية، وتارة تتسبب الوجبة فى حالات تسمم، كما حدث قبل عامين لتسعة تلاميذ بأسيوط، لتصدر قرارات بإيقاف صرف الوجبة ثم استئناف الصرف بعد تغيير المتعهد، كل هذا دون معايير واضحة للمحتوى الذى يبدو بعيداً عن التوازن الغذائى.

{long_qoute_1}

قطعتا جبن، وحلاوة ورغيفا «فينو» هى الوجبة المتكاملة المقررة ليومين فقط فى الأسبوع، لطلبة الوجه القبلى، لتكمل الوزارة تغذية الطلبة ببسكويت فى يومين، وفطيرة ليوم واحد فقط بإجمالى خمسة أيام فى الأسبوع، أما الوجه البحرى فنصيبه من وجبات الوزارة بسكويت وفطيرة.

وجبة تحرص عليها الوزارة رغم المخصصات المالية الضعيفة لها، لا تتمتع بها كل محافظات الجمهورية، مع ذلك يبقى النقص سيد الموقف بحسب د. رامى أحمد رمزى، استشارى التغذية العلاجية الذى أكد أنه بالمعايير الغذائية فإن الوجبات التى تقررها الوزارة تفتقد إلى الكثير من العناصر التى تجعل منها «وجبة متكاملة»، فهى بحسب تأكيده تخلو من الخضراوات والفاكهة والعصائر التى تسهل الهضم، قوامها الأساسى نشويات وليس بها أى نوع من البروتينات التى توفرها أطعمة، مثل الفول والبطاطس.

ورغم الاعتراض على الوجبة الجافة، فإن ثمة مبررات لها، يشرحها د. مجدى نزيه، استشارى التغذية قائلاً: «مثل هذا النوع من الوجبات يقدم فى الدول المشابهة لمصر فى طبيعتها حيث المناخ الحار العامر بالغبار والأتربة، للحد من مستويات التلوث، حيث لا إمكانات مدرسية لإعداد وجبات ساخنة، لذا يعتبر ما تقدمه الحكومة أفضل المتاح وليس المأمول».

ويوصى «نزيه» باعتبار الوجبة مجرد مكمل «الغذاء الحقيقى يجب أن يتناوله الطفل قبل النزول ولدى عودته فى الغداء والعشاء، أما ما يقدم فى المدرسة، فهو مجرد تصبيرة لمده بالطاقة والقوة من أجل مواصلة اليوم».