"جند الأقصى" المتطرفة تنضم لفرع القاعدة في سوريا

08:16 م | الأحد 09 أكتوبر 2016

أعلنت جماعة جند الأقصى المتطرفة التي تخوض قتالا ضد جماعة أحرار الشام، وهي واحدة من أكبر الجماعات السورية المتمردة، ولاءها لجبهة فتح الشام المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، في خطوة قد تعمق الانقسامات بين الجماعات المسلحة التي تسودها خلافات بالفعل.

وتقاتل جماعة جند الأقصى المتطرفة جماعة أحرار الشام القوية في شمال سوريا منذ أيام، بعد أن اتهمتها الأخيرة بنصب كمين لقادتها. وقال آخرون إن القتال قد ازداد بسبب أحرار الشام المتشددة التي هاجمت مواقع جند الأقصى في عدد من المناطق. وخلف القتال الدموي بعض أعضاء أحرار الشام قتلى، كما أوقف هجوما كانت جماعة جند الأقصى تقوده ضد القوات الحكومية في محافظة حماة وسط البلاد.

واحتشدت عشرات الفصائل وراء أحرار الشام متهمين جند الأقصى باعتناق أيديولوجية متطرفة والسعي للهيمنة على الجماعات المتطرفة الأخرى، وفي بيانات متعددة، اتهمت الفصائل المتمردة جند الأقصى بخدمة تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، وهو على خلاف مع جميع المسلحين السوريين، بما في ذلك جبهة فتح الشام المرتبطة بالقاعدة.

وأعلنت جبهة فتح الشام، اليوم، أن جند الأقصى قد انضمت إلى صفوفها لوقف نزيف الدم. ووقع الإعلان المكتوب بخط اليد زعيم فتح الشام أبو محمد الجولاني وقائده المحلي لجند الأقصى، أبو دياب السرميني. وقال أبو الدرداء الشامي، عضو جند الأقصى، "هذه أنباء طيبة". ويتوقع أن يضع هذا الاعلان حدا للاقتتال الداخلي على الفور لأن جند الأقصى سوف تتمتع من الآن بحماية جبهة فتح الشام القوية.

غير أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بوقوع قتال عنيف بعد الإعلان بين جند الأقصى وأحرار الشام في محافظة إدلب شمالي البلاد. غير أن جماعات متمردة أخرى انتقدت الخطوة، حيث يرونها مثيرة للانقسام، وتوفر غطاء لتنظيم متطرف.