"الدراسات العليا" بالأزهر: الجماعات المتطرفة تجند أصحاب الفكر المحدود

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

"الدراسات العليا" بالأزهر: الجماعات المتطرفة تجند أصحاب الفكر المحدود

"الدراسات العليا" بالأزهر: الجماعات المتطرفة تجند أصحاب الفكر المحدود

التقى وفد قافلة الرابطة العالمية لخرجي الأزهر في محافظة بورسعيد، بأعضاء بيت العائلة المصرية، وذلك في مكتبة مصر العامة، لمناقشة أبرز القضايا المعاصرة على الساحة والتحديات، التي تواجه المجتمع.

وقال الدكتور محمد اللبان وكيل الدراسات العليا جامعة الأزهر، خلال الاجتماع أن الجماعات الإرهابية والمتطرفة تعمل على خداع الناس فهم يخدمون مصالحهم الشخصية ومخططاتهم، فهم لا يمثلون الإسلام فالدين منهم براء، فهذه الجماعات تسعى إلى تجنيد الشباب أصحاب الفكر المحدود واقناعهم بتفسيرات مغلوطة لبعض النصوص واجتزاء بعض الآيات من أجل خدمة قضيايهم الفاسده من غير تفسير النص تفسير صحيح فهذا سفه ونقص في العقل وهذا يخدم شهواتهم.

وأضاف اللبان: "أن الأزهر يوصي دائما في تربيته وفي منهجه بالوسطيه والتسامح والاعتدال في الرأي والمنهج، كما أن الرسول صلي الله عليه وسلم دائما يؤكد على أن الدين، كما أوصانا الحق بالتعامل الحسن مع الخلق أجمع (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)، (إنك تهدي من احببت والله يهدي من يشاء) فهذا هو الدين الصحيح يا أصحاب العقول ديننا دستورنا يفرض علينا المعامله الحسنه مع كل الناس".

وأضاف القس كيرلس غطاس راعي كنيسة ماري في كلمته: "أن الله محبة فهذه هي اسمي معاني السلام فمن يحب الله يحب أخيه لا مسلم لا مسيحي بل كلنا محبة كل منا إذا أحب الأخر فأين المشكلة كل منا يجب أن يعدل نفسه يجب أن ينقي قلبه من الكره والحقد حتى يصبح الناس في أمان وراحة دائما".

وأكد الدكتور محمد سرحان رئيس فرع الرابطة في الفيوم، أن بيت العائلة هو وجهه مشرفة ومطمئنة للوحدة الوطنية، موضحًا أن الأخوة الحقيقة بين المسيحين والمسلمين تظهرت جاليا في الكثير من المواقف، والتي اختبرت فيها وطنية كل من الطرفين مثل حرب أكتوبر العظيمة وثورة يناير فهما منظر متكامل في الأخوه، إضافة إلى أن الدين الإسلامي يدعونا إلى التعامل مع الإنسان بغض النظر عن دينه أو عرقه لأن كل الناس سواء، فالدين الحقيقي هو الذي يصب لمصلحة الوطن.

وأضاف سرحان، إلى أن الإسلام حرم قتل أي نفس مؤمنه أو غير مؤمنه (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا) الله عزوجل لم يقل نفس مسلمة أو غير مسلمة إنما التنكير هنا لمطلق التعميم.

وحضر اللقاء كل من فضيلة الشيخ إبراهيم لطفي السيد رئيس فرع الرابطة في بورسعيد أمين عام بيت العائلة في بورسعيد والقمس يوحنا أديب راعي كنيسة ماري جرجرس ببورفؤاد، القس بسادا دانيال راعي كنيسة الشهيد أبي سيفينن ووليد عيسي سليمان عضو مجلس الأمناء.

 


مواضيع متعلقة