تقرير رسمي: تورط مكتب الخيول العربية في تزوير بيانات "النسب العربي"

كتب: محمد أبو عمرة

تقرير رسمي: تورط مكتب الخيول العربية في تزوير بيانات "النسب العربي"

تقرير رسمي: تورط مكتب الخيول العربية في تزوير بيانات "النسب العربي"

أكد تقرير رسمي أصدرته لجنة الجرد والتفتيش على أعمال مكتب تسجيل الخيول العربية الاصيلة بمحطة الزهراء للخيول، تورط المكتب في القيام بالعديد من الأخطاء والتزوير بالإضافة إلي مخالفات تخص بعض الإجراءات الواجب تنفيذها حسب التعليمات وقواعد منظمة "الواهو" للحصان العربي، والتي تهدد استمرارية مكتب التسجيل المصري كمكتب مسئول عن تسجيل الخيول العربية في مصر.

وأضاف التقرير أن الأخطاء ليست "عفوية" ولكن البعض منها "متعمد"، بالإضافة إلي بعض المخالفات التي تؤدي إلي إهدار المال العام، مشيرًا إلى أن ما تم حصره من قبل اللجنة يشير إلي أن هناك أخطاء جسيمة تؤدي إلى اختلاط الانساب وضياع نقاء دم الحصان العربي المصري، وبالتالي سحب الثقة من مكتب التسجيل المصري من قبل منظمة "الواهو" الدولية للحصان العربي، مما تسبب في إيقاف تصدير الخيول العربية لدول الاتحاد الاوروبي.

وأوصت لجنة الجرد والتفتيش بضرورة انشاء قاعدة بيانات جديدة ومطورة تكون أكثر أمانا في حفظ المعلومات والبيانات الخاصة بالخيول العربية التابعة للهيئة الزراعية وكذلك الخيول العربية الاصيلة تحت إشراف الهيئة الزراعية المصرية ممثلة في الادارة العامة للتسجيل.

وكشف تقرير لجنة الجرد والتفتيش لأعمال محطة الزهراء للخيول عن ارتكاب المحطة 11 مخالفة تسببت في تدهور دورها الوطني في الحفاظ على السلالات المصرية من الخيول العربية ومنها ارتكاب وقائع تزوير في البيانات لبعض نتائج العينات المتعلقة بمطابقة الأنساب العربية الأصيلة للخيول، مما أدي إلي إصدار شهادات نسب لبعض الخيول دون التأكد من صحة هذه الانساب، رغم وجود أخطاء في تحليل البصمة الوراثية الخاصة بالخيول، بالإضافة إلي اعتماد شهادات نسب بدون تحليل للبصمة الوراثية، فضلا عن استخراج جواز سفر لخيول بشهادات نسب متناقضة، مما يشكك في نسبها العربي.

وأوضح التقرير أن لجنة الجرد والتفتيش على أعمال محطة الزهراء للخيول اكتشفت وجود أخطاء في نتائج 134 عينة نتيجة تحليل الـ DNA بنسب غير صحيحة للأب والام، أو الإثنين معا، بسبب عدم اكتمال خريطة الجينات للأبل أو للأم.

وأشار التقرير إلى تورط مكتب التسجيل بمحطة الزهراء لبيانات الأمهات الحقيقية ببيانات أمهات أخرى مما أدى إلى عدم تطابق نتائج الأبناء بالأمهات.

واكتشفت اللجنة وجود تقصير في عدم اتخاذ أي إجراء من قبل مكتب التسجيل حيال 12 عينة خاصة بخيول محطة الزهراء بالرغم من وصول نتائجهم من معمل مصري وغير مثبته النسب ولم يتم التعامل مع النتائج بحسب التعليمات الموجهة من المعمل سواء بإرسال عينات أخرى للأم أو للمهر أو الأب لإعادة تحليل العينة.

كما اكتشفت اللجنة عدم وجود أي مستند رسمي بمكتب التسجيل يتم الاستناد عليه في إثبات استلام شهادات النسب أو التوقيع على استلامها، وعدم وجود دفتر رسمي لاستلام جوازات السفر أو شهادات النسب الخاصة بالخيول المشاركة في المهرجانات، بينما اكتفى المكتب بأجندة يتم فيها توقيع المستلم بشكل عشوائي أحيانا تكون غير موضحة نوع المستند لإثبات النسب العربي للخيول.

كما أوصت اللجنة بسرعة وضرورة ضبط إجراءات سحب عينات لإثبات النسب والتعامل مع أكثر من معمل معتمد عالميا، مع ضرورة تطوير شكل المستندات الصادرات عن الادارة العامة للتسجيل والتي تشمل شهادات النسب والسبق والشهادات الإدارية وجواز السفر وعمل إقرارات تفيد تسليمها، مشددا على سرعة وضرورة  صيانة جميع أجهزة الحاسب الآلي وتطوير وتحديث وسائل التواصل الإليكترونية بين الادارة العامة للتسجيل والعملاء.

وأشارت التوصيات إلي ضرورة وجود نسخ ورقية من أجل الترقيم الدولي وبيانات الأب والأم وأرقام بيانات مواليد محطة الزهراء والمزارع الخاصة من خلال بيانات دقيقة وتفصيلية لحياة الخيول العربية المنتجة في هذه المواقع.

 

 


مواضيع متعلقة