بعد كشف «الوطن» عن تخبط داخل «مدينة زويل».. مدير «المراكز البحثية» يحذر: تحويلها لـ«جامعة» بداية لـ«الفشل»

كتب: نادية الدكرورى

بعد كشف «الوطن» عن تخبط داخل «مدينة زويل».. مدير «المراكز البحثية» يحذر: تحويلها لـ«جامعة» بداية لـ«الفشل»

بعد كشف «الوطن» عن تخبط داخل «مدينة زويل».. مدير «المراكز البحثية» يحذر: تحويلها لـ«جامعة» بداية لـ«الفشل»

أرسل الدكتور شعبان خليل، مدير المراكز البحثية بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، «رسالة تحذيرية» بعدما نشرته «الوطن»، فى عددها الصادر أمس عن وجود ارتباك غير مبرر بالمدينة، حول إعلان اكتشاف علاج لمرض السكر بالتعاون مع «مركز الكلى»، وهو ما نفاه مؤسس المركز الدكتور محمد غنيم مع التزام باحثى الدراسة الصمت. {left_qoute_1}

وقال «خليل» فى رسالته: «تتعرض مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا منذ إنشائها للعديد من التحديات، تحديات كانت وما زالت كفيلة أن توقف هذا المشروع الضخم والحلم الأخير لأن تكون لنا مؤسسة علمية بحثية تضع مصر على خريطة البحث العلمى العالمى وتساهم فى حل بعض من مشاكل مصر باستخدام علم وتكنولوجيا مصرية».

وأضاف: «آخر وأعظم هذه التحديات، كانت وفاة مؤسس المدينة والمحرك الأساسى لكل أجزائها الدكتور أحمد زويل قبل أن يتمكن من الانتهاء من استكمال المدينة علمياً وإدارياً وإنشائياً، وكانت وفاته صدمة يشوبها القلق على مستقبل المدينة».

وتابع: «هل سيمكن للمدينة الاستمرار، وهل ستستمر كما كان يخطط لها دكتور زويل كمدينة بحثية ضخمة تضم العديد من المعاهد البحثية فى أهم وأحدث مجالات العلم، ويتبع هذه المعاهد جامعة صغيرة لا يتعدى عدد طلابها خمسمائة طالب فى الدفعة الواحدة لتعليمهم جيداً لكى يكونوا دماء جديدة لتلك المعاهد البحثية، وكذلك وادى (هرم) للتكنولوجيا لربط مخرجات المعاهد البحثية بالصناعة، أم سينظر إليها كجامعة بحثية».

واستطرد: «بعد وقوف الدولة بأجهزتها المختلفة ابتداءً من رئيس الجمهورية إلى المواطن البسيط بجانب المدينة والتأكيد على استمرارها.. أصبح التحدى الآن هو أن نحافظ على ماهية مدينة زويل كما كان يراها دكتور زويل، وكما كان يناقشها مع مؤسسى المدينة الأوائل، وكان لى الشرف بأن أكون واحداً منهم كمدير لأول مركز بحثى أنشئ بالمدينة». وواصل: «مدينة زويل يجب أن تبقى مدينة بحثية بمكوناتها الثلاثة كنموذج لمعاهد ماكس بلانك الألمانية فى مصر، ولا يجب أن تتحول إلى جامعة كما يحلو للبعض الذين يَرَوْن أن هذا قد يساعد على الاستدامة المالية للمشروع، وكذلك يمكنهم من التحكم فيها إدارياً».

وقال: «إن تحويل مدينة زويل إلى مجرد جامعة فقط وشغل كل أعضائها بمن فيهم أعضاء المعاهد البحثية بالتدريس سوف يكون بداية فشل هدا المشروع الهام، فكما هو معلوم أن البحث العلمى الحقيقى والجاد يتطلب تفرغاً وأن أى عضو فى تلك المعاهد لا يجب أن يدرس أكثر من كورس واحد فى التيرم أو العام ويفضل أن يكون تدريسه لكورسات الدراسات العليا، كما كان يخطط دكتور زويل».

ويلفت إلى أن: «أعضاء التدريس بالجامعة يجب أن يكونوا أيضاً فعالين فى البحث العلمى، ولذلك يجب أن يقوموا بتدريس كورسين على الأكثر، أما من يثبت أنه غير منتج فى الأبحاث العلمية، ولكنه جيد تدريسياً يجب تحميله ثلاثة كورسات أو أكثر»، حسب نص رسالته.

واستطرد: «مدينة زويل كجامعة لن تضيف كثيراً لمصر، فتعليم ٥٠٠ طالب تعليماً جيداً ليس بكاف، كما أن أضعاف هذا العدد يتخرج سنوياً فى جامعاتنا الحكومية (وبها الآن ما يسمى بنظام الساعات المعتمدة التى يدفع فيها الطالب أكثر من ٢٠ ألف جنيه لكى يتلقى تعليماً مميزاً) وكذلك بعض الجامعات الخاصة».

واختتم «خليل» رسالته، قائلاً: «إن الاختلاف الحقيقى لمدينة زويل فى مصر والشرق الأوسط سوف يكون من خلال أنها تعتمد على معاهد بحثية متميزة مرتبطة بجامعة حديثة ووادى تكنولوجيا مؤثر فى الصناعة والاقتصاد المصرى. غير ذلك، فإننا نحيد عن أهداف الدكتور زويل وحلمه فى مدينته، ونضيف جامعة إلى جامعاتنا التى لا تستطيع أن تأخذ أى ترتيب على مستوى جامعات العالم.. ألا هل بلغت، اللهم فاشهد».

 

صورة مما نشرته «الوطن»


مواضيع متعلقة