علاج لـ«السكر» يكشف التخبط فى «مدينة زويل»

علاج لـ«السكر» يكشف التخبط فى «مدينة زويل»
- أحداث سياسية
- أحمد زويل
- أكاديمية البحث العلمى
- أمراض الكلى
- إجراء حوار
- الآثار الجانبية
- الباحث الرئيسى
- أبحاث
- أجا
- أحداث سياسية
- أحمد زويل
- أكاديمية البحث العلمى
- أمراض الكلى
- إجراء حوار
- الآثار الجانبية
- الباحث الرئيسى
- أبحاث
- أجا
- أحداث سياسية
- أحمد زويل
- أكاديمية البحث العلمى
- أمراض الكلى
- إجراء حوار
- الآثار الجانبية
- الباحث الرئيسى
- أبحاث
- أجا
منذ أيام فقط، عادت الابتسامة لوجوه المئات من طلاب وأساتذة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، بعد أن خيمت سحابة الحزن برحيل مؤسسها الدكتور أحمد زويل بداية أغسطس الماضى، إلا أن اختيار الدكتور مصطفى السيد، وهو واحد من أفضل عشرة علماء فى الكيمياء على مستوى العالم، رئيساً لمجلس إدارة المدينة بعث الطمأنينة من جديد بينهم. {left_qoute_1}
ورصدت «الوطن» التخبط يتسلل إلى المدينة الموجودة فى مقرها المؤقت بالشيخ زايد، وتبدأ القصة بعنوان نُشر منذ أيام على موقع مدينة زويل «الرسمى»، نكررها «الرسمى»، أى الذى يُعد بوابة المدينة التى يتعرف من خلالها المواطن، سواء كان متخصصاً فى العلوم أو غير متخصص أو طالباً يود الالتحاق بها أو طالباً ملتحقاً بالفعل، على أخبار المدينة وأنشطتها، وجاء العنوان كالتالى: «ابتكار تركيبة نانوية ثابتة لعقار طبيعى تحمل الأمل لمرضى السكر من النوع الثانى»، أى إن هناك ما يقرب من 415 مليون شخص مريض بمرض السكر على مستوى العالم، وفى مصر 7 ملايين و800 ألف مريض، ٩٠٪ منهم مصابون بالنوع الثانى، وفقاً لإحصاءات «الفيدرالية الدولية لمرضى السكر»، لن تخرج تفاصيل هذه الدراسة عن اهتمامهم.
ويُعد مرض السكر من النوع الثانى أحد أنواع مرض السكر الذى يؤدى إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز فى الدم، ويحدث هذا النوع نتيجة حدوث مقاومة فى خلايا الجسم لهرمون الأنسولين أو عدم كفاية كمية الأنسولين المنتجة فى البنكرياس، وذلك نتيجة لعدة عوامل، أهمها زيادة الوزن وقلة النشاط البدنى. وفى هذا النوع من مرض السكر، ينتج البنكرياس كمية طبيعية من الأنسولين وربما أيضاً أكثر من المعتاد، ولكنها لا تكون كافية للجسم أو تكون هناك مقاومة من الخلايا للأنسولين فلا يعود قادراً على التأثير فيها، وبالتالى إدخال الجلوكوز من الدم لها، ويؤدى هذا إلى تجمع الجلوكوز فى الدم وارتفاع مستوياته. ويختلف هذا النوع عن النوع الأول من «السكر»، الذى يتوقف فيه البنكرياس عن إنتاج الأنسولين، وذلك نتيجة لتدمير جهاز المناعة فى الجسم خلايا «بيتا» المنتجة للهرمون فى البنكرياس، إذ فى النوع الثانى من «السكر» تنتج خلايا «بيتا» الأنسولين بشكل طبيعى، كما أنها قد تنتج كمية أكبر ولكنها لا تكون كافية لأيض الجلوكوز فى الجسم.
«حقن الأنسولين» هى الخيار العلاجى الأخير لمرضى السكر من النوع الثانى، بعد فشل محاولات تقليل الوزن وتغيير العادات الغذائية، إلا أن المريض لا يكون بمنأى عن الآثار الجانبية الناتجة عن هذا العلاج، فهل هناك بديل؟ أجابت دراسة لمدينة زويل، نُشرت فى مجلة علمية دولية تُدعى «نانو ميدسين»، أكتوبر الماضى، لفريق بحثى لمدينة زويل بقيادة الدكتور إبراهيم الشربينى، أستاذ ومدير برامج علوم النانو والمواد، بالتعاون مع كلية الصيدلة ومركز أمراض الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة، هكذا أخبرتنا السطور الأولى من الخبر الموجود بموقع المدينة، لنجد أنفسنا أمام خبر يقدم ما وصفه فى العنوان بـ«الأمل لمرضى السكر» من خلال دراسة لأكبر مؤسستين بحثيتين فى مصر، أولاهما مدينة زويل التى تتصدر معدل التأثير من خلال النشر الدولى، وفقاً لإحصاءات أكاديمية البحث العلمى، ومركز أمراض الكلى والمسالك البولية الذى أسسه رائد جراحة الكلى فى الشرق الأوسط، الدكتور محمد غنيم. {left_qoute_2}
وتوصلت الدراسة إلى طريقة لزيادة فاعلية مادة «السيليمارين»، عنصر يستخلص من نبات طبيعى يسمى «الحرشف البرى» أو «شوك اللبن»، ووجد فى دراسات متعددة أنها من المحتمل أن تكون فعالة فى السيطرة على مستويات السكر فى الدم باختبارات حيوانات التجارب المصابة بالسكر، وتحقق هذا التأثير ليس فقط عن طريق تفعيل إنتاج الأنسولين وإطلاقه، ولكن أيضاً عن طريق استعادة خلايا «البيتا بجزر لانجرهانز» المسئولة عن إنتاج الأنسولين بالجسم، وتحسين وظائف ما يسمى بـ«الميتوكوندريا» المسئول عن توليد الطاقة داخل الخلايا.
وأظهرت دراسات سابقة أن التأثير العلاجى لمادة السيليمارين يعوقه ذوبانها الشحيح فى الماء، وكذلك انخفاض نفاذيتها من خلال الأمعاء، كما يلحق بها الضرر من قبَل إنزيمات المعدة، مما يتسبب فى التخلص السريع من المادة دون الاستفادة منها. وساهمت دراسة «مدينة زويل» فى تحميل العقاقير التى تحوى المادة الطبيعية داخل حاملات نانوية مبتكرة مصممة تصميماً جيداً فى التوصيل الموجه للعقاقير للأماكن المستهدفة بطريقة ممتدة المفعول، وبالتالى زيادة امتثال المريض للعلاج عن طريق تقليص عدد الجرعات التى يتعاطاها، إلى جانب المساعدة على تجنب الآثار الجانبية عن طريق الحد من سُمّية الدواء، وفى نفس الوقت يزيد من التوافر الحيوى للدواء وقيمته العلاجية.
فى هذه الدراسة، بحسب ما نُشر بموقع المدينة، وضع الباحثون مادة «السيليمارين» داخل كريات نانوية لتعزيز التوافر الحيوى للمادة، وكذلك تحسين امتصاصها فى شكل جرعة دوائية تؤخذ عن طريق الفم، ووجد الباحثون أن التركيبة النانوية الجديدة متفوقة فى التحكم بمرض السكر ومضاعفاته المحتملة، بسبب التوافر الحيوى المعزز وامتداد مفعول جرعة «السيليمارين» داخل الجسم. وأشارت الدراسة إلى أن العقاقير الصناعية المستخدمة حالياً لعلاج مرض السكر والتحكم فيه ليست فعالة تماماً، وقد تسبب آثاراً جانبية سلبية عند استخدامها لفترات طويلة، بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من تلك العقاقير مكلف وأسعاره غير مقبولة بالنسبة للفقراء من المرضى، ما حدا بالفريق البحثى للتوصل إلى بعض العقاقير المستخلصة من مصادر طبيعية، والتى يُحتمل أن تكون فعالة فى السيطرة على مستويات السكر فى الدم.
كانت هذه النتائج التى توصلت لها الدراسة كافية لأن يتصدر هذا الخبر مانشيت عدد «الوطن» صباح الخميس الماضى، رغم وجود أحداث سياسية أخرى مهمة. «لأ الخبر ده مش صحيح، وأنا ما شفتش الشربينى بقالى سنة ونص»، بهذه الكلمات جاء تعليق الدكتور «غنيم» على الدراسة التى تحمل أملاً لمرضى السكر، لتفقد «الوطن» المانشيت الذى كان فى طريقه للمطبعة لولا هذه الكلمات، أعدنا الاتصال ثانية بالباحث الرئيسى للدراسة، «الشربينى»، لنعرف تعليقه على نفى «غنيم» مشاركة مركز المنصورة فى الدراسة، فوجدنا الأخير فى حالة غضب لأن «الوطن» اتصلت بأحد المسئولين عن مركز الكلى، طالباً ألا نذكر اسم المركز، رغم أن السطور الأولى من خبر «المدينة» يذكره بالفعل، مؤكداً أن المدينة لجأت للمركز فقط لإجراء الاختبارات على حيوانات التجارب، وهى إمكانيات تتوافر بشكل جيد فى مركز المنصورة. {left_qoute_3}
إذاً لماذا ينكر «غنيم» هذه التجارب معكم؟.. لم نسمع سوى الصمت على الجانب الآخر من المكالمة الهاتفية مع الباحث الرئيسى، الذى لم يردد بعدها سوى كلمات من نوعية: «أنا مش عايزكم تنشروا أنا مش ناقص بلبلة انتوا بتهوّلوا الموضوعات.. إحنا بيتطلب مننا نبعت أخبار لموقع المدينة عن الأبحاث عشان نطمّن الناس إن الشغل فى المدينة لسه موجود»، وكأن «الوطن» هى التى اخترعت التعاون مع مركز الكلى وليست معلومة يتضمنها خبر موجود بالفعل على موقع المدينة الذى من المفترض أن يكون دقيقاً فيما يقدمه لعامة القرّاء مثلما تفعل المدينة مع أبحاثها التى تُنشر بالدوريات الدولية.
«إنتى مالكيش غير البيان اللى أبعتهولك على الميل لكن الموقع ده أنا مش مسئول عن أخباره»، كانت هذه إجابة شريف فؤاد، المتحدث الإعلامى باسم مدينة زويل، التى زادت من علامات الاستفهام حول خبر «أمل لمرضى السكر»، فإذا كان المكتب الإعلامى غير مسئول عن الأخبار التى تُنشر عن أبحاث المدينة فى موقعها الرسمى، فمن المسئول إذاً؟ ولماذا تنشر مدينة زويل أخباراً على موقعها دون رقابة حقيقية على دقة هذه الأخبار؟ وما الهدف من نشرها؟
الأغرب، عندما أرسل لنا المتحدث الإعلامى ما وصفه بمعلومات كاملة وموثوق فى دقتها عن الدراسة بعيداً عما نشره الموقع الرسمى للمدينة، نجد أن البيان المرسل نسخة طبق الأصل من المنشور بالموقع لا يزيد ولا ينقص حرفاً، أين المشكلة إذاً؟ هل المشكلة فى الحصول على معلومات الدراسة من خلال البريد الإلكترونى للمتحدث الإعلامى بدلاً من بوابة المدينة الإلكترونية؟ أم ماذا؟ تساؤلات صعدت فجأة دون إجابة منطقية.
القصة لم تنته بعد، اتخذ مجلس تحرير «الوطن» قراره بتأجيل نشر المانشيت عن «أمل لمرضى السكر»، لتحرّى مدى صدق الدراسة برمتها، خاصة بعد رفض «الشربينى» إرسال نسخة للدراسة طلبتها «الوطن» للاطلاع عليها، للتأكد من مدى صحة مشاركة مركز أمراض الكلى بالمنصورة من عدمها. رفضُ الباحث الرئيسى إرسال نسخة من الدراسة لم يمنع «الوطن» من الوصول لملخص عبر الموقع الإلكترونى لمجلة «نانوميدسين»، التى نشرت الورقة البحثية فى أكتوبر الماضى، وكانت المفاجأة وجود اثنين من مركز أمراض الكلى التابع لجامعة المنصورة ضمن مجموعة البحثية وهما، الدكتور محمود زكريا، والدكتور محمود جبر.
إذا كان هناك باحثان من مركز أمراض الكلى التابع لجامعة المنصورة شاركا بالفعل فى دراسة مدينة زويل، فلماذا يتحفظان على الظهور؟ ولماذا لا يتذكر مؤسس المركز الدكتور محمد غنيم أى مشاركة من المركز فى هذه الدراسة أو حتى سمع بها، وفقاً لقوله؟ ولماذا يرفض الباحث الرئيسى للدراسة إجراء حوار عن الدراسة، بل انزعج كثيراً عندما علم بأن الخبر عن الدراسة ربما يكون مانشيت الجريدة؟
أجاب مصدر بمدينة زويل، رفض الإفصاح عن هويته، لافتاً لوجود تخوف لدى أعضاء الفريق البحثى مما وصفه بـ«مافيا أدوية الأنسولين»، فى حال التوصل لعلاج بديل من مصادر طبيعية، فى ظل تنامى أرباح حقن الأنسولين التى من الممكن أن تصل إلى 57 مليون جنيه سنوياً، وفقاً لدراسة جدوى أعدتها وزارة الصحة عام 2014، لمصنع للإنتاج المحلى للأنسولين.
السيد - غنيم
صورة لملخص البحث المنشور بالمجلة الدولية
صورة للدراسة المنشورة على موقع المدينة
- أحداث سياسية
- أحمد زويل
- أكاديمية البحث العلمى
- أمراض الكلى
- إجراء حوار
- الآثار الجانبية
- الباحث الرئيسى
- أبحاث
- أجا
- أحداث سياسية
- أحمد زويل
- أكاديمية البحث العلمى
- أمراض الكلى
- إجراء حوار
- الآثار الجانبية
- الباحث الرئيسى
- أبحاث
- أجا
- أحداث سياسية
- أحمد زويل
- أكاديمية البحث العلمى
- أمراض الكلى
- إجراء حوار
- الآثار الجانبية
- الباحث الرئيسى
- أبحاث
- أجا