«الغرف السياحية»: هدفها سياسى لضرب الموسم السياحى قبل ازدهاره

06:36 م | السبت 08 أكتوبر 2016

قالت نورا على، رئيس اتحاد الغرف السياحية، إن تحذيرات بعض السفارات وعلى رأسها «أمريكا وكندا وبريطانيا»، عن احتمالية حدوث عمل إرهابى بالقاهرة اليوم تأتى فى إطار الحرب الاقتصادية التى تمارسها بعض دول العالم على مصر بعد ثورة 30 يونيو.

وأضافت «نورا» لـ«الوطن»، أنه فى الوقت الذى بدأت فيه الحركة السياحية تعود بشكل تدريجى إلى المدن السياحية من دول مهمة كألمانيا وبريطانيا، فإنهم يحاولون «تخويف» السياح من زيارة مصر، والعمل على خلق صورة ذهنية أن السائح سيكون مهدداً خلال زيارته، مشيرة إلى أن الاتحاد لم يتلقَّ إلى الآن أى مخاطبات من غرفتى الفنادق وشركات السياحة حول إلغاء أى من المجموعات السياحية المفترض وصولها اليوم لرحلاتها أو طلب أى من السائحين الموجودين بمصر مغادرتها عقب تلك التحذيرات، منوهة إلى أن مصر لا يوجد بها حالياً سياح من أمريكا أو كندا، مشيرة بأن أغلب التحذيرات التى أطلقتها بعض الدول عن حوادث إرهابية ستقع بمصر كانت فى إطار الحروب الكلامية التى يتم ممارستها للضغط على صانع القرار المصرى.

{long_qoute_1}

وقال ياسر إبراهيم، عضو الجمعية المصرية البريطانية للأعمال، إن تلك التحذيرات تأتى فى إطار تبرير بعض الدول لمواطنيها لعدم استصدار قرار بعودة الرحلات إلى مصر، منوهاً إلى أننا نرى تلك التحذيرات من منظور سياحى بحت، وعلى الجهات الأمنية المسئولة أخذ الحيطة تحسباً لحدوث أى أعمال عنف تعيد القطاع السياحى إلى المربع صفر.

وأشار «إبراهيم» إلى أنه فى الوقت الذى بدأت فيه الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى فى التحسن خارجياً، فإن تلك التحذيرات تخيف السياح من مختلف أنحاء العالم، خاصة أنها صادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية التى تمتلك أجهزة استخبارات على أعلى مستوى. وأشار إلى أن التداعيات السياسية أثرت بالسلب على القطاع السياحى خلال السنوات الماضية، ما أدى إلى تحقيق خسائر بمليارات الدولارات، فضلاً عن تسريح مئات الآلاف من العاملين بالسياحة، منوهاً إلى أن عدد الفنادق المغلقة حالياً بشرم الشيخ وحدها يبلغ 145 فندقاً لعدم وجود زبائن، لافتاً إلى أنه رغم المآسى التى يعيشها العاملون بالقطاع السياحى نتيجة غياب السياحة إلا أننا نرفض أى إملاءات تفرضها بعض الدول لعودة سائحيها خاصة إذا ما كانت تتعارض مع السيادة الوطنية. وقال هشام على، رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، إن جزءًا مهماً من أسباب عدم عودة الرحلات لمصر يعود لأمور سياسية وليست سياحية، منوهاً إلى أن الجميع يعلم أن الإجراءات الأمنية المطبقة بمصر مشددة للغاية، إلا أن قرار عودة الرحلات يتوقف على أمور أخرى، وأن تلك التحذيرات لن تتسبب فى إلغاء السياح الموجودين بمصر لرحلاتهم.

وقال مصطفى خليل، عضو مجلس الأعمال المصرى الروسى، إن تلك التحذيرات هى رسالة سلبية للعالم عن الأوضاع بمصر، منوهاً إلى أن اسم مصر بالخارج بات أرضاً خصبة لترديد الأخبار السلبية حولها وهو ما يؤثر بالسلب على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الفترة المقبلة، مطالباً الدولة بكافة أجهزتها بنشر الأخبار الإيجابية حتى نحسن من الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى بالخارج.

وأوضح «خليل» أن السائح الأجنبى يصدق كل ما ينشر عن مصر من شائعات وأخبار مفبركة نظراً لغياب الأخبار الإيجابية عنها خلال الفترة الماضية.

وقال محمد عثمان، عضو لجنة التسويق السياحى الخارجى للأقصر وأسوان، إن تلك التحذيرات هدفها سياسى بحت، وهى عبارة عن بالونة اختبار لتلك الدول للتشويش على احتفالية مرور 150 عاماً على وجود حياة نيابية بمصر، فضلاً عن إقامة فعاليات المؤتمر البرلمانى الأفريقى والعربى بشرم الشيخ، منوهاً إلى أن تلك التحذيرات فقدت تأثيرها لدى السائح الذى يعرف مصر جيداً إلا أنها تسهم فى النهاية فى الإساءة لصورة مصر الذهنية بالخارج.