بروفايل: «جوتيريس».. الأمين الجديد

كتب: مروة مدحت

بروفايل: «جوتيريس».. الأمين الجديد

بروفايل: «جوتيريس».. الأمين الجديد

محطة جديدة من العمل الدبلوماسى يصل إليها السياسى العتيد أنطونيو جوتيريس، برتغالى الأصل، بعد انتخابه أميناً عاماً للأمم المتحدة خلفاً للكورى الجنوبى «بان كى مون»، يجد نفسه فيها مسئولاً عن مئات الآلاف من الملفات المفتوحة، والقضايا الإنسانية الملحَّة، تلك التى يتوقع الخبراء أن تستحوذ على اهتمامه فى السنوات القادمة.

على أن الأمم المتحدة لم تكن جديدة على «جوتيريس»، إذ سبق له أن شغل منصب المفوض السامى لشئون اللاجئين بالمنظمة الدولية منذ عام 2005، وهو ما دفع مراقبين إلى التعقيب على اختياره أميناً عاماً للمنظمة بالقول إنه جاء فى الوقت المناسب، خاصة بعد سيطرة قضايا الهجرة غير الشرعية على رأس القضايا الإنسانية فى العالم كله الآن، بعد فشل الربيع العربى فى تحقيق حياة كريمة لمواطنى دوله، ما دفعهم للهروب من بلدانهم، ومحاولة الهجرة لأماكن أخرى آمنة.

على أن مشكلات الهجرة غير الشرعية التى اضطلع بها «جوتيريس» أثناء وجوده فى مفوضية شئون اللاجئين لم تكن وحدها ما شغلته خلال تلك الفترة، إذ إن الرجل الذى شغل منصب رئيس وزراء البرتغال فى الفترة من عام 1995 حتى عام 2002، كان قد قرر تخفيض عدد العاملين فى المكتب الرئيسى فى جنيف، مقابل زيادته فى مناطق الصراع الساخنة فى كافة ربوع العالم، ما أسهم فى تحسين الأداء خلال الفترة التى تولى فيها المنصب، والتى امتدت بين عامَى 2005 و2015.

«إننى أشعر بالامتنان والتواضع للثقة التى يتم منحها إلىَّ»، هكذا صرح «جوتيريس» ابن الـ67 عاماً، فى أعقاب وصوله للمنصب، مضيفاً: «يجب أن نخدم الضعفاء والمهمَّشين وضحايا الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان»، ربما يأتى امتنان «جوتيريس» بعد أن صوَّت أعضاء مجلس الأمن الدولى بالإجماع على ترشيحه للمنصب.

بدأ «جوتيريس» حياته السياسية فى سن الـ25 عام 1974، بالانضمام إلى الحزب الاشتراكى البرتغالى، وتدرج فى مناصب قيادية فيه بعد انتهاء فترة الديكتاتورية والدخول فى البرلمان ممثلاً عن «لشبونة» عام 1976. ومن المعروف عن «جوتيريس» إتقانه لعدد من اللغات الأجنبية، منها الإنجليزية والإسبانية والفرنسية، إلى جانب لغته الأم البرتغالية، ما يؤهله بشدة لشغل المنصب الجديد.


مواضيع متعلقة