أسرة السادات تُحيى ذكراه الـ35.. وجيهان السادات: مصر تواجه مخططاً خطيراً

08:58 م | الخميس 06 أكتوبر 2016

أحيت أسرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أمس، ذكرى وفاته الـ35، بالتزامن مع الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر 1973، وسط إجراءات أمنية مشددة من جانب قوات الجيش والشرطة العسكرية، وبحضور عدد من الشخصيات العامة وأعضاء مجلس النواب على رأسهم النائب طارق الخولى، والنائبة داليا يوسف، والمستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية الأسبق، وفريد الديب المحامى، والمطربة المعتزلة ياسمين الخيام.

{long_qoute_1}

وحضر عشرات من المواطنين من القاهرة والجيزة والمنوفية والمنصورة إلى النصب التذكارى، رافعين الأعلام المصرية وباقات من الزهور، فيما ارتدى البعض منهم «جلابيب» تحمل علم مصر، ورددوا عدداً من الهتافات، من بينها «يا سادات نام وارتاح.. جبنالك عبدالفتاح»، و«يا سيسى يا عمهم.. يا اللى حابس دمهم»، و«حيوا حيوا وحيوا الجيش.. من غيرهم ما أقدرش أعيش»، ووُجد عدد من طلبة الأزهر «الماليزيين» الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية أمام النصب التذكارى ومع المواطنين. وأطلق أحد المواطنين سراح سرب من «الحمام» فى السماء بالمشاركة مع أفراد من قوات الجيش الموجودة. وحضر مجموعة من طلاب مدرسة «السلام» التابعة لإدارة الوراق التعليمية.

ووضعت جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل، باقة من الزهور على قبر الرئيس الراحل، وقالت لـ«الوطن»: «إن مصر أمام مخطط خطير واضح وضوح الشمس، ولا نريد أن نكون مثل سوريا والعراق وليبيا، ولا البلاد التى تفتتت، وعلينا أن نترك التشكيك وإثارة الفتن كما حدث فى العديد من الدول المحيطة، وأدعو الشعب المصرى أن يتحد ويقف خلف قيادته السياسية، حتى لا يتمكن العدو منا، وأن يتحمل الظروف الصعبة التى نمر بها، خاصة الأزمة الاقتصادية التى أدت إلى ارتفاع أسعار السلع». وطالبت الشعب المصرى بالانتظار «عاماً ونصف العام على الأقل» لرؤية ثمرة المشروعات القومية والتنموية التى تقام فى مصر من جانب القيادة السياسية الحالية، على حد قولها. وأضافت: «فخورة بالجيش المصرى، وشبابنا هم سندنا علينا أن نقف وراءه، أما السادات فترك لنا ذكرى جميلة لا تنسى، نعيش عليها الآن، رحمة الله عليه، كما أن الجيش أيضاً الآن يُطهر سيناء من الإرهاب ويكمل مشوار السادات». وأكدت أن البرلمان الحالى يعمل بشكل جيد، لافتة فى الوقت نفسه إلى أن هناك بعض الأعضاء الذين يسيئون للبرلمان، أبرزهم النائب إلهامى عجينة، الذى طالب بإجراء كشوف العذرية على الفتيات قبل دخولهن الجامعة، مشيرة إلى أن تحويله إلى «لجنة القيم» بمجلس النواب كان خير رد. وفى سياق متصل، طالبت سكينة السادات، شقيقة الرئيس الراحل، الشعب المصرى باستعادة روح أكتوبر وأن ينبذ الصراع والخلاف فيما بينه، وأن يتحمل الضائقة الاقتصادية التى تمر بالبلاد، لا سيما أنها أزمة يعانى منها العالم أجمع وليس مصر فقط، مضيفة لـ«الوطن»: «الرئيس السيسى يستهدف الفترة القادمة أن يوفر الغذاء كله للشعب المصرى، بالإضافة إلى إنشاء الكثير من المصانع حتى يكون لدينا اكتفاء ذاتى من الغذاء لجموع الشعب المصرى».

وقالت جيهان السادات الصغرى، ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إن شقيقها جمال السادات لم يحضر إلى النصب التذكارى، نظراً لمشاركته فى الاحتفال بوصول حاملة المروحيات المصرية «أنور السادات» من طراز «ميسترال» للمياه الإقليمية المصرية، بعد أن شاركت فى المناورة البحرية «المصرية - الفرنسية» كليوباترا 2، عقب تسلمها من الجانب الفرنسى، مؤكدة سعادتها بامتلاك مصر لثانى حاملة مروحيات ضمن أسطولها البحرى لتأمين مياهها الإقليمية، فضلاً عن أنها تحمل اسم والدها، وذلك بعد حاملة المروحيات «جمال عبدالناصر». من جانبه، قال طارق الخولى، عضو مجلس النواب، إن الإهمال الذى تعانيه سيناء الآن سببه القيادات السياسية السابقة، مؤكداً أن النظام الحالى والقيادة السياسية الحالية تحارب الإرهاب فى سيناء وتحاول القضاء عليه، بجانب سعيها لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية المهمة، وعلى رأسها مشروع «جبل الجلالة».