الميسترال «السادات» تصل الإسكندرية.. و«السيسى»: الشعب والجيش هدما جدران الإحباط.. ونسابق الزمن لتحقيق الإنجازات

الميسترال «السادات» تصل الإسكندرية.. و«السيسى»: الشعب والجيش هدما جدران الإحباط.. ونسابق الزمن لتحقيق الإنجازات

الميسترال «السادات» تصل الإسكندرية.. و«السيسى»: الشعب والجيش هدما جدران الإحباط.. ونسابق الزمن لتحقيق الإنجازات

وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، التهنئة للشعب المصرى والقوات المسلحة بمناسبة مرور 43 عاماً على ذكرى نصر أكتوبر المجيد، وذلك على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».

{long_qoute_1}

وقال «السيسى»، فى الكلمة التى نُشرت فى تمام الساعة الثانية ظهر أمس، وهو موعد لحظة «العبور»، إنه «فى ذكرى نصر أكتوبر العظيم، الذى رسم فيه الشعب والجيش لوحة وطنية عبقرية وعبروا جسور اليأس، وهدموا جدران الإحباط من أجل أن تستعيد هذه الأمة كرامتها وعزتها قبل أن تستعيد أرضها»، وتابع: «أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لهذا الشعب العظيم وللقوات المسلحة الباسلة، وأتمنى من الله العلى القدير أن تظل روح أكتوبر التى شرفتها دماء الشهداء الأبرار باعثة للأمل فى كافة ربوع مصرنا الغالية فى معركتها للبقاء والبناء». وقال الرئيس، فى تدوينات نُشرت على صفحته أمس، إن «ملحمة حرب أكتوبر، وما حققته من نصر عظيم لم تكن تحدث لولا تحلى شعب مصر العظيم بقيم التضحية والجدية والإصرار»، مضيفاً: «لقد أكد نصر أكتوبر قدرة الشعب المصرى على تجاوز مختلف الصعاب والتغلب على جميع التحديات».

وتابع: «أنا على ثقة أن شعب مصر سيتمكن من تجاوز كل ما يواجه الوطن من تحديات تنموية واقتصادية راهنة»، مستطرداً: «وأؤكد لكم فى هذه المناسبة أننا نعمل جاهدين على تحقيق آمال المصريين فى توفير الواقع الأفضل الذى يستحقونه، ونسابق الزمن من أجل تحقيق الإنجازات التى طال انتظارها». وقال: «قمنا على مدار العامين الماضيين بإطلاق مشروعات قومية فى مختلف المجالات والقطاعات من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وإننى على ثقة بأن ما يتم بذله من جهود ضخمة من جانب أبناء مصر المخلصين كفيل بتحقيق التقدم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية التى يطمح إليها الشعب المصرى». وواصل: «لقد علمتنا حرب أكتوبر العظيمة أن العلاقة التى تجمع الشعب المصرى بقواته المسلحة هى مفتاح النصر، حيث تضامنت جميع أطياف الشعب مع قواتهم المسلحة، وضحت العديد من الأسر بأحبائها فداءً لهذا الوطن». وأضاف: «حرب أكتوبر المجيدة ستظل تذكرنا دائماً أن الأوطان تعيش بتضحيات شعوبها، وأن مصر لن تنهض سوى بجهود شبابها الأوفياء». واحتفلت القوات البحرية بوصول حاملة الطائرات «أنور السادات» إلى ميناء الإسكندرية، أمس، حيث نُظمت عروض بحرية على شواطئ المدينة للميسترال، وعدد من القطع البحرية المنضمة حديثاً لمشاركة الشعب احتفالاته، وفرحته بالذكرى الـ43 لنصر أكتوبر المجيد. {left_qoute_1}

وعقب وصول الميسترال إلى ميناء الإسكندرية تم استقبالها بإطلاق الصفارات البحرية وأعلام الزينة على متن جميع القطع البحرية المشاركة بمراسم الاحتفال، كما شاركت عناصر الموسيقات العسكرية بعزف المقطوعات والأناشيد الوطنية.

وصعد الفريق أسامة ربيع، قائد القوات البحرية، على متن الميسترال ونقل تحيات الرئيس السيسى، والفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وتهنئتهما للطاقم على سلامة الوصول إلى أرض الوطن، مشيداً بالكفاءة العالية لجميع الضباط والأطقم الفنية ومدى الاستيعاب الكامل للتدريب على مهام القيادة والسيطرة على السفينة، ما يدل على قدرة المقاتل على التعامل مع أحدث نظم التسليح فى العالم فى أسرع وقت وبكل دقة.

حضر مراسم الاحتفال محافظ الإسكندرية، وقائد المنطقة الشمالية العسكرية، وعدد من ضباط القوات المسلحة، والشرطة المدنية، وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين، وعدد من طلبة الكليات العسكرية والمدنية.

وتزامناً مع وصول «الميسترال» إلى الإسكندرية، اختتمت فعاليات التدريب البحرى المشترك المصرى - الفرنسى (كليوباترا 2016 - 2) بمشاركة وحدات من القوات البحرية المصرية، التى تضم حاملة المروحيات «أنور السادات»، وعناصر من القوات البحرية الفرنسية، والذى استمر لعدة أيام.

واشتمل التدريب على تنفيذ العديد من الأنشطة، منها تشكيلات الإبحار نهاراً وليلاً، والتى أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية المشاركة على اتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية، والتدريب على اشتراك وسائط الإبرار، واستقبال وإقلاع طائرات «الهل»، والتدريب على خوض معركة بحرية فى عرض البحر، والتدريب على تأمين الوحدات البحرية باستخدام أسلحة الدفاع الجوى، وتأمين خطوط المواصلات، وحركة النقل البحرى.

وقالت القوات المسلحة، فى بيان لها أمس، إن التدريب يهدف لصقل مهارات وقدرات القوات المشاركة فى التدريب، وتبادل الخبرات بين الجانبين المصرى والفرنسى، بما يسهم فى رفع الكفاءة القتالية للقوات البحرية لكلا البلدين وصولاً لأعلى معدلات الكفاءة والاستعداد لتنفيذ أى مهام مشتركة تحت مختلف الظروف. وأضافت أنه «يأتى التدريب فى إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الصديقة والشقيقة لتعزيز آفاق التعاون العسكرى وتبادل الخبرات التدريبية للقوات المشاركة لكلا البلدين اللذين تربطهما أواصر متينة من الشراكة والتعاون فى العديد من المجالات».

وتابعت: «تعد الميسترال إضافة جديدة للقدرات القتالية للقوات البحرية المصرية بما تملكه من إمكانيات وقدرات على تنفيذ مهام الإنزال البحرى وأعمال النقل الاستراتيجى، وكذلك القيام بمهام الإخلاء وتقديم الدعم اللوجيستى للمناطق المنكوبة، وتوفير الخدمة الطبية والعلاج المؤهل لوحدات الأسطول وإدارة أعمال البحث والإنقاذ للأرواح والعمل كمركز قيادة مشترك بالبحر».

واستطردت: «كما تعد السفينة الحربية طراز ميسترال من أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم، ولها قدرة عالية على القيادة والسيطرة، حيث إنها تحتوى على مركز عمليات متكامل كما يمكن تحميل طائرات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والأفراد المقاتلين بمعداتهم على متنها مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلاً ونهاراً، بالإضافة لأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية من مستشعرات وأجهزة اتصالات حديثة، كما أنها تستوعب تحميل من 450 إلى 700 فرد بمعداتهم طبقاً لمدة الإبحار، وتحميل وسائط الإبرار طراز LCM، وطراز L - CAT للإنزال السريع، كما أنها مجهزة للعمل كمستشفى بحرى بمساحة 750 متراً، حيث تضم غرفتى عمليات وغرفة أشعة إكس وقسماً خاصاً بالأسنان، وبطاقة 69 سريراً طبياً، كما يمكن للميسترال إخلاء حتى 2000 فرد، طبقاً للمساحة المتيسرة». واستقبل المتحف المصرى بالتحرير، صباح أمس، جمهوره سواء من المصريين أو العرب أو الأجانب، بمعزوفات من الموسيقى العسكرية التى وُجدت مع الساعات الأولى للنهار فى مدخله فى زيارة مجانية احتفالاً بذكرى النصر. ووضع المتحف «قطعة شهر أكتوبر»، كـ«قطعة للشهر»، وهى مجسم لفرق الرماة فى العصر الفرعونى فى مدخله، وهى القطعة التى اختارها الجمهور من بين مجموعة من القطع الأثرية التى اختيرت لتكون معبرة عن الجيش المصرى فى العصر الفرعونى، وذلك بعد طرح الموقع الإلكترونى لوزارة الآثار صور تلك القطع للتصويت لاختيارها لتكون «قطعة الشهر».

وقال جمال مصطفى، مدير منطقة آثار القلعة، إن المنطقة فتحت أبوابها بالكامل أمام المواطنين، والسائحين للزيارة بالمجان، موضحاً أنه تم فتح أبراج «التحصينات العسكرية» لزيارة الجمهور، وهى غير المسموح بزيارتها فى الأيام العادية. وأضاف «مصطفى» أنه تم فتح متاحف الشرطة، والمركبات، والمضبوطات، بالإضافة إلى مسجد محمد على، ومسجد «الناصر»، ومسجد «سارية الجبل» للزيارة مجاناً.


مواضيع متعلقة