روسيا تحذر الولايات المتحدة من مغبة ضرب الجيش السوري

روسيا تحذر الولايات المتحدة من مغبة ضرب الجيش السوري
حذر الجيش الروسي الولايات المتحدة، اليوم، بقوة من مغبة ضرب القوات الحكومية السورية، قائلا إنه على استعداد لاستخدام أسلحته للدفاع الجوي في سوريا لحماية الجيش السوري من أي هجوم.
يسلط هذا التحذير الضوء على التوتر بين موسكو وواشنطن بعد انهيار هدنة سوريا بوساطة الدولتين، وهجوم الجيش السوري على مدينة حلب بدعم من طائرات حربية روسية.
وقال الميجور جنرال إيجور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، اليوم، إن أي غارات أمريكية على المناطق التي تسيطر عليها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد قد تعرض حياة جنود روس للخطر.
وأعرب "كوناشينكوف" عن قلقه بشأن تقارير إعلامية أفادت أن واشنطن تبحث توجيه ضربات للقوات السورية.
وأضاف: "أنصح المسؤولين في واشنطن أن يدرسوا بعناية العواقب المحتملة لتنفيذ هذه الخطط".
وقتل في غارة جوية شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ما يزيد على 60 جنديا حكوميا سوريا الشهر الماضي. وقالت الولايات المتحدة إن الضربة لم تكن متعمدة، وإنها كانت تستهدف تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن موسكو أبدت شكوكها حيال تلك الرواية.
وقال "كوناشينكوف": "اتخذنا جميع التدابير اللازمة لمنع أي من هذه الأخطاء فيما يتعلق بالجنود والمنشآت العسكرية الروسية في سوريا. مدى أنظمة صواريخ الدفاع الجوري الروسية (إس-300) و(إس-400) التي نشرت في سوريا سيكون مفاجأة لأي بلد ينشر طائراته في البلاد. الجيش السوري لديه أيضا العديد من أنظمة صواريخ الدفاع الجوي السوفيتية والروسية الصنع، والتي خضعت للتحديث خلال العام الماضي."
ومنذ إطلاق روسيا حملتها الجوية في سوريا لدعم قوات الأسد قبل عام، يتواصل الجيشان الأمريكي والروسي لمنع أي حوادث جوية بين الطائرات الروسية وطائرات قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في سماء سوريا.
ومع ذلك، حذر "كوناشينكوف" بأن الجيش الروسي لن يكون لديه وقت للاتصال بنظرائه الأمريكيين إذا رأى صواريخ موجهة تجاه أهداف، في إشارة إلى أنه سيرد على الضربات دون تحذير مسبق في حال تعرض الجيش السوري لهجوم.
وأعلن الجيش الروسي يوم الثلاثاء الماضي أن بطارية من أنظمة صواريخ الدفاع الجوي "إس-300" أرسلت إلى سوريا لحماية منشأة روسية في ميناء طرطوس السوري، وسفنا بحرية روسية قبالة ساحل البحر المتوسط.
يعد طرطوس المرفق البحري الوحيد الذي تتواجد به روسيا خارج أراضيها.
ويعد نشر هذه البطارية أضاف دفعة جديدة للقوة العسكرية الروسية في سوريا، التي تضم بالفعل نظام دفاع صاروخي "إس-400" طويل المدى ومجموعة من صواريخ أرض - جو أخرى في قاعدة حميميم الجوية بمحافظة اللاذقية.
وأطلقت روسيا حملتها الجوية لدعم الأسد منذ 30 سبتمبر عام 2015، وأنقذت جيشه من هزيمة وشيكة وساعدته على تحقيق مكاسب كبيرة.