هددوا رئيس النادى بالقتل وعرضوا 100 مليون دولار للحصول على المقتنيات الأثرية

هددوا رئيس النادى بالقتل وعرضوا 100 مليون دولار للحصول على المقتنيات الأثرية
فى البداية تكشف الأوراق والوقائع عن أن مجلس إدارة نادى النصر السابق برئاسة عمرو عبدالحق تعرض لضغوط شديدة من تجار الآثار تفيد بأن هناك ذهباً من كنوز «البارون أمبان» داخل النادى وعرضوا على رئيس النادى مبلغ 100 مليون دولار إلى جانب القيام بعمل الإصلاحات والإنشاءات الرياضية بالنادى. [Image_2]
وبعد فترة اكتشف مسئولو النادى وتحديداً يوم 26 مارس 2011 وجود هبوط فى أرضية الملعب الخماسى بالنادى وكذلك غرف خلع الملابس الخاصة بملاعب التنس الأرضى وأيضاً السور الفاصل بين النادى والمسجد.
وعلى الفور قام عبدالحق بإرسال خطابات رسمية يوم 29 مارس 2011 لرئيس الوزراء ووزير الآثار ورئيس المجلس الأعلى للآثار ورئيس قطاع الآثار بمنطقة القاهرة، ومديرية الشباب والرياضة بالقاهرة برئاسة محمد سويلم؛ للمطالبة بتشكيل لجنة من هيئة الآثار لمعاينة المكان حرصاً على المصلحة العامة للبلد وثرواتها وآثارها، وأرسلت منطقة آثار وسط القاهرة خطاباً للنادى يفيد بعدم البدء فى أى أعمال حفر تمهيداً لأى إنشاءات داخل النادى إلا بعد الرجوع لوزارة الدولة لشئون الآثار. [Quote_1]
وردت وزارة الآثار يوم 30 ديسمبر 2012 بتشكيل لجنة للمعاينة والبدء فى أعمال الحفر وتعيين حراسة على المكان طوال 24 ساعة، وألزمت الوزارة النادى بتحمل جميع التكاليف الخاصة بتنفيذ أعمال الحفائر على اعتبار أن ذلك يعد من اختصاص صاحب العقار أو مالك قطعة الأرض المراد تنفيذ عملية الحفر بها، وأن أى تغيير أو تعديل فى ملامح الحفر يعد مخالفاً لقانون الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته.
تجار الآثار أو «مافيا» الآثار لم يلتزموا الصمت تجاه تحركات عبدالحق، بل قاموا بتهديده بالقتل من خلال رسائل نصية عبر الهاتف المحمول وقاموا بتأجير محلات خارج أسوار النادى وبدأوا عمليات حفر أنفاق فيها للوصول منها إلى المقابر الأثرية الموجودة بالنادى.
ولم يستسلم الدكتور عمرو وأرسل خطابات أخرى للجهات المذكورة مسبقاً وبدأت عمليات الحفر منذ هذا التوقيت، وتتواصل الآن، وعقب الانتهاء من الحفر فى مكان ما، يتم مواصلة أعمال الحفر فى مكان آخر تحت مراقبة مندوب وزارة الآثار، وحتى الآن لم تتوصل اللجنة المشكلة من وزارة الآثار لأى «كنز» إلا أنها أكدت استمرارها بالنادى لحين التأكد من عدم وجود أى قطع أثرية بمساحة النادى بالكامل. [Image_3]
من جانبه كشف عمرو عبدالحق عن أنه تعرض لضغوط وتهديدات من كبار رجال الدولة الحاليين من أجل السماح لتجار الآثار بدخول النادى، موضحاً أن أولاده تعرضوا للخطف لمدة ساعتين من أمام المدرسة ووصلته رسائل نصية مضمونها أن ذلك بمثابة جرس إنذار حتى يتراجع عن موقفه.
أضاف عبدالحق فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن سيارته تعرضت للسرقة من قبل المهووسين بالآثار، مشيراً إلى أن عدداً من رجال الدولة قالوا له بالحرف الواحد «هنمشيك من النادى لو استمريت على موقفك»، متابعاً: فوجئت بقرار المحكمة باستبعادى من انتخابات شهر سبتمبر 2011 قبلها بـ48 ساعة.
وقال عبدالحق إنه استنجد بالجهات المسئولة بالدولة، إلا أن الجميع لم يقدم له يد العون، مشدداً على أنه لم يستسلم رغم كل هذه الضغوط، وطلب من أحمد حمدى، الذى تولى إدارة النادى بشكل مؤقت فى 21 يناير 2012، وكذلك من شقيقته سحر عبدالحق، التى ترأست النادى منذ سبتمبر الماضى، عدم السماح لأى فرد بالقيام بأعمال حفر بخلاف لجنة الآثار.
وكشف رئيس نادى النصر الأسبق عن أن العامرى فاروق وزير الرياضة قام الأسبوع الجارى بتقديم بلاغ ضده للنائب العام، لاتهامه بالتمسك بإدارة النادى هو وشقيقته سحر لوجود كنوز أثرية من عصور متعددة بالنادى. [Quote_2]
فى الوقت نفسه تسيطر حالياً حالة من القلق والإرتباك على أعضاء النادى؛ خوفاً من اقتحام «مافيا» الآثار للنادى فى أى وقت وفضل الكثير عدم الذهاب إلى النادى خوفاً على حياتهم.
كما كشف مصدر عن أن سيارات كثيرة تقوم ليلاً بالدوران حول أسوار النادى، وسط توقعات بقيامهم باقتحام النادى فى أى لحظة للوصول إلى «كنز البارون»، الذى يخططون له منذ فترة طويلة.


مخاطبات نادي النصر بإخطار الجهة الإدارية بالحفر
أخبار متعلقة:
«الوطن» تكشف: «مافيا» الآثار تبحث عن «كنز البارون» فى نادى النصر
خبراء: النادى ضمن مدينة «أون» الأثرية.. و«روتين» الوزارة يهدد بضياعه