مَسئولُ «مجلة الأزهر» يُكذِّبُ مقالى ليفلتَ من جريمتِه

حسين القاضى

حسين القاضى

كاتب صحفي

 (باعتبارى أحد أعضاء هيئة تحرير «مجلة الأزهر» مع «د. زقزوق»، و«د.إبراهيم هدهد»، و«د. عبدالفتاح العوارى» فإننى أتحدى أن يُخرِج لنا الكاتب «حسين القاضى» كتاب: «عطاء الرحمن» لوكيل الإخوان «مصطفى الطير»، الذى زعم أن المجلة وزَّعته هدية، إنه كذب وبهتان، ولم نصدر كتاباً بهذا الاسم، وسأفضحُ الكاتب، ونبهنا جريدة «الوطن» بوقف هذا الكذب الممنهج ضد الأزهر ومجلته وشرفائه).

هذه كلمات من رد «د. عبدالمنعم فؤاد»، عضو هيئة تحرير المجلة، على مقالى السابق، وهو أحد الموكل إليهم تصحيح المفاهيم المنحرفة فى مصر والعالم باعتباره عميد كلية الدراسات للوافدين، وقد ضم رده سبَّاً يشبه طريقة الإخوان نتجاوز عنه إلى الأهم:

1- كان المنطقى أن ينكر انتماء «الطير» للإخوان، أمَا أنه ينكر إصدار الكتاب أصلاً، فهذا يثير علامات استفهام، فالكتاب وزعته المجلة، ولا ينكر ذلك إلا مُغيَّب، ومساحة المقال لا تسمح بنشر غلافه، ويمكن الرجوع لصفحتى على الفيس لرؤيته.

2- المجلة كان يرأس تحريرها «د. محمد عمارة» وعزلوه لانتمائه للإخوان، وأتَوا مكانه بهيئة تحرير تضم «زقزوق»، و«العوارى»، عميد أصول القاهرة، وبعد فترة انضم لهما «د. هدهد»، رئيس الجامعة، وانضم «د. عبدالمنعم فؤاد»، والمفاجأة أن أول عدد ينضم فيه «د. عبدالمنعم» هو العدد الذى تم فيه توزيع الكتاب!! ومع ذلك فالأزهر يضع أمانة تصحيح مفاهيم الإخوان لواحد يبدأ إشرافه على المجلة بتوزيع كتاب لوكيلهم!! والغريب أن اسم «د. زقزوق» غير موجود على هذا العدد.!!

3- يقول «د. عبدالمنعم» إننى ذكرتُ تاريخ صدور الكتاب، مع أننى لم أفعل، وكان يجب أن يشكرنى، لأن فى عدم ذكر تاريخ صدوره ستراً عليه وعلى زملائه من إخوان المشيخة، لماذا؟

4- لأن كتاب وكيل الإخوان وزَّعوه بالتزامن مع استعدادات الإخوان لذكرى فض «رابعة»، وبالتزامن مع احتفالات افتتاح قناة السويس؟!

5- الحقيقة أن «د. عبدالمنعم» لا يعرف أنه يكذب، ولا علم لديه بالكتاب، وهذا عينُ القصيد.. إن الكتاب يصدر وبإشرافه ولا يعلم به!!، و«د. هدهد» رجل محترم، لكنه مشغول بجامعة الأزهر، و«د. زقزوق» لم يتورط فى وضع اسمه على هذا العدد، إذاً: مَنْ الذى يحرك المجلة ويختار ملحقاتها إذا كانت هيئة التحرير لا شأن لها بالمجلة؟! إنه فقط «محمد السليمانى»، الإخوانى الجزائرى المرتبط بالتنظيم الدولى، والقابع بجوار شيخ الأزهر، وما «عبدالمنعم فؤاد» إلا صورة شكلية فى هيئة التحرير، لا يعرف ما يُصدره، بل أظنه لا يقرأ المجلة وملحقاتها أصلاً، وإن اعترض «د. عبدالمنعم» على وضعه هذا فسيناله غضبٌ من «عبدالسلام والسليمانى» وذلةٌ فى الحياة الدنيا.

6- الغريب أنهم يكذبون ليفلتوا من الجريمة، مع أنهم قد أمِنوا العقاب، فلا الدولة ستتحرك، ولا مجلس الشعب سيأخذ موقفاً.

7- «السليمانى وعبدالسلام» وتابعوهما من بعض معممى قيادات المشيخة ليسوا شرفاء الأزهر -باستثناء الشيخ الطيب- بل هم مجموعة لا تعرف إلا الوساطة فى توظيف الأقارب، مع فساد إدارى، وبعضهم يخطئ فى الكتابة، و«د. عبدالمنعم» نفسه لو رأى «سيبويه» كتاباته لجلده من ركاكة أسلوبه وأخطائه اللغوية والإملائية، وأما «العوارى» الذى يجلس على كرسى جلس عليه الشيخ «عبدالحليم محمود» فيأتمر بما يأمره به «عبدالسلام»، ثم هم يكذبون وينكرون نشر الكتاب، فإذا كان هؤلاء هم شرفاء الأزهر فماذا يكون الأكابر كـ«الشعراوى وشلتوت ودراز وجاد الحق»؟ وعموماً فهناك كتب تدحض الفكرة الإخوانية بتأصيل علمى، ألَّفها أزهريون كبار، انتقلوا لرحمة الله، ذكرتُ بعضاً منها فى المقال السابق، فهل توزع المشيخة كتاباً منها مع المجلة تكفيراً لجريمتها؟!