مكفوفون يتحسسون آثار المتحف المصرى: «تقدر تشوف بإيديك»

09:47 م | الثلاثاء 04 أكتوبر 2016

أمام فاترينة غُطيت بستائر سوداء، وقف وزير الآثار الدكتور خالد العنانى إلى جوار مجموعة من المكفوفين فى محاولة لتخمين التمثال المستنسخ الموجود خلف الستارة باستخدام حاسة اللمس، وذلك أثناء تدشينه احتفالية «تقدر تشوف بإيديك»، التى أقامها المتحف المصرى بالتحرير، أمس، بمناسبة اليوم العالمى للعصا البيضاء، وضمت الاحتفالية التى أقيمت بالتعاون مع مدرسة رعاية المكفوفين بالمتحف المصرى، معرضاً للمستنسخات ضم 15 قطعة، منها تمثال شيخ البلد ولوحة نارمر ودرع توت عنخ آمون وتمثال حاملة القرابين، ووُضع أمام كل قطعة تعريف عنها مكتوب بطريقة «برايل»، فى محاولة لحث المكفوفين على معرفة شكل التماثيل إلى جانب ثلاث فتارين مغطاة للمبصرين لحثهم على مشاركة المكفوفين شعورهم بالتعرف على القطع باستخدام حاسة اللمس.

{long_qoute_1}

وقال «العنانى» إن وجود مستنسخات بجوار الأثر أمر معمول به فى أغلب متاحف العالم، وفى متحف برلين يوجد مستنسخ لتمثال نفرتيتى الشهير، مشيراً إلى أن هذا المعرض سيكون البداية وسيتبعه وضع مستنسخات إلى جوار القطع المهمة بالمتحف المصرى بخلاف وضع تعريف للقطع بطريقة «برايل» وسيتم تعميم ذلك فى أغلب المتاحف على مستوى الجمهورية.

وقالت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، إن المعرض مستمر حتى 16 أكتوبر الجارى ويتضمن إقامة ورشة عمل تضم المبصرين والمكفوفين على حد سواء، يتم خلالها تبادل الأدوار والخبرات بين المبصر والكفيف حيث يمارس المبصر تجربة اللمس بيده فقط على نماذج أثرية موضوعة داخل فتارين جهزت بطريقة خاصة تسمح باللمس دون رؤيتها. وأضافت تهانى نوح، مسئول ذوى الاحتياجات الخاصة والمكفوفين بوزارة الآثار، أن الهدف من هذه التجربة هو معرفة ما إذا كان المبصر لديه نفس كفاءة حاسة اللمس عند الكفيف أم لا، وهل أدرك المبصر كل ما قام بلمسه من معروضات أثرية، الأمر الذى يؤكد للكفيف أن الله سلب منه حاسة البصر، لكنه ميَّزه فى باقى حواسه، حيث إنه من المعروف أن الكفيف يتميز بارتفاع حاسة اللمس عنده بشكل ملحوظ.