مقتل محمد كمال مسئول «الجناح المسلح للإخوان» بعد 30 دقيقة من الاشتباكات المسلحة مع الأمن

09:27 م | الثلاثاء 04 أكتوبر 2016

أعلنت وزارة الداخلية، مقتل القيادى الإخوانى ومسئول الجناح المسلح للتنظيم محمد كمال، (طبيب بشرى)، وحارسه ياسر شحاتة (مدرس)، فى اشتباكات استمرت لمدة نصف ساعة مع قوة أمنية داهمت شقة كانا يختبئان بها فى منطقة البساتين. {left_qoute_1}

وقال مصدر أمنى، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن جهاز الأمن الوطنى تلقى معلومات تؤكد اختباء بعض قيادات الجناح المسلح للتنظيم الإرهابى فى إحدى الشقق الكائنة بمنطقة البساتين بمحافظة القاهرة، وقيامهم بالإعداد والتخطيط لعمليات مسلحة جديدة، مضيفاً: تحريات الأمن الوطنى أكدت صحة المعلومات، ورجحت أن يكون المختبئون بالشقة على صلة بمرتكبى واقعة محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز عثمان بمنطقة القاهرة الجديدة.

وتابع: فى تمام الساعة العاشرة من مساء أمس الأول توجهت قوة من فريق الأمن الوطنى وبصحبتهم قوة من مباحث القاهرة ومصلحة الأمن العام تحت إشراف اللواءين جمال عبدالبارى مساعد أول وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام، وعبدالعزيز خضر مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، لمنطقة المعراج علوى التابعة لقسم شرطة البساتين، وحاصرت العقار رقم 4147 وداهمت الشقة الموجودة بالدور الثالث بناء على إذن من نيابة أمن الدولة العليا. وقال المصدر إن القوة فوجئت بإطلاق الرصاص عليها من شرفة الشقة قبل دخولها العقار، فتم التعامل معه لمدة نصف ساعة تقريباً، وأسفر تبادل إطلاق الرصاص عن مقتل المسلحين داخل الشقة، فيما أكد مصدر أمنى ثان، لـ«الوطن» أن ضباط الأمن الوطنى وفريق المداهمة لم يتعرفوا على هوية المسلحين إلا بعد مقتلهما. وقالت وزارة الداخلية فى بيان رسمى، إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل محمد محمد محمد كمال عضو مكتب إرشاد التنظيم، 61 سنة، طبيب بشرى محل إقامته أسيوط، والذى سبق أن تولى مسئولية الإدارة العليا للتنظيم عام 2013، ويعد حالياً المسئول الأول عن كياناته المسلحة، وأكدت أن كمال هو مؤسس الجناح المسلح للتنظيم الإرهابى ولجانه النوعية بالبلاد، والقائم على إدارة وتخطيط وتدبير عملياته العدائية التى نفذتها عناصر التنظيم خلال الفترة الماضية بتكليف من قيادات التنظيم بالخارج، وعلى رأسها اغتيال الشهيدين النائب العام السابق هشام بركات، والعقيد وائل طاحون، ومجموعة من ضباط وأفراد هيئة الشرطة والقوات المسلحة، ومحاولة اغتيال المفتى السابق على جمعة. {left_qoute_2}

وأشارت إلى صدور عدة أحكام ضده بينها حكم بالسجن المؤبد فى القضيتين رقمى (52/2015 جنايات عسكرية شمال القاهرة) بتهمة تشكيل مجموعات مسلحة للقيام بعمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة، وحكم مماثل فى القضية «104/81/2016 جنايات عسكرية أسيوط» بتهمة تفجير عبوة خلف قسم ثان أسيوط.

وأضاف بيان الوزارة أن «كمال» مطلوب أيضاً فى العديد من قضايا التفجيرات والاغتيالات، وأبرزها القضية رقم 314/2016 حصر أمن دولة عليا بتهمة اغتيال النائب العام، والقضية رقم 423/ 2015 حصر أمن دولة عليا، بتهمة اغتيال العقيد وائل طاحون، والقضية رقم 431/2015 حصر أمن دولة عليا، بتهمة تشكيل تنظيم مسلح يستهدف ضباط الشرطة والجيش، والقضية رقم 870/2015 حصر أمن دولة عليا المقيدة برقم 24/2016 جنايات عسكرية طنطا، بتهمة تشكيل تنظيم مسلح يستهدف ضباط القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة.

وقال بيان الوزارة إن الاشتباكات أسفرت كذلك عن مصرع ياسر شحاتة على رجب، مدرس يقيم بقرية الوليدة أول أسيوط، وهو أحد أبرز الكوادر المؤثرة بالتنظيم وعلى ارتباط وطيد بالقيادى «محمد محمد محمد كمال»، وكان يضطلع بتأمينه وحراسته ونقل تكليفاته العدائية لعناصر الكيانات المسلحة للبدء فى تنفيذها، وصادر ضده حكم بالسجن غيابياً 10 سنوات فى القضية رقم 9635/ 2012 والمعاد قيدها برقم 9702/2012 ثان أسيوط، بتهمة التعدى على مواطن واحتجازه بالقوة فى مقر حزب الحرية والعدالة.

وأضاف بيان الوزارة أنه تم العثور على بندقية آلية عيار 7.62 ×39 وطبنجة عيار 9 مم، وكمية من الذخيرة من ذات العيار بالإضافة إلى العديد من الأوراق التنظيمية المتعلقة بالتنظيم الإرهابى ونشاط القياديين القتيلين فى مجال العمل المسلح.

وفى تطور لاحق، انتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا إلى مكان الحادث، وأجرى معاينة أولية، وبدأت النيابة فى الاستماع لأقوال الضباط القائمين بعملية المداهمة، وصرحت بدفن الجثتين بعد تشريحهما، وطلبت تحريات الأمن الوطنى.