الرئيس الجديد لـ«دعم مصر» فى أول حوار له: لم آتِ بـ«أوامر عليا» ولن أرد على الشائعات

09:02 م | الثلاثاء 04 أكتوبر 2016

أكد النائب المهندس محمد زكى السويدى، رئيس ائتلاف دعم مصر الجديد ورئيس اتحاد الصناعات، أن الائتلاف سيدار من خلال مكتبه السياسى وأعضائه وسيتم استحداث لجان نوعية جديدة، مشيراً إلى أن الائتلاف يسعى للوصول إلى أن يقدم القوانين للمجلس وأن يلزم الحكومة بتنفيذها. وقال «السويدى»، فى أول حوار له بعد توليه رئاسة ائتلاف دعم مصر، لـ«الوطن»، إن الائتلاف لديه أجندة تشريعية ستُعرض على المكتب السياسى فى اجتماعه لتحديد الأولويات، معلقاً على عدم رضا أو رفض بعض القيادات لرئاسته للائتلاف بأنه لا يمكن أن يوجد توافق بنسبة 100% فى أى مكان فى العالم، وأنه يكفيه أن نسبة حضور الجمعية العمومية كانت أكثر من 90%.. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

■ ما رؤيتك المستقبلية وهل لديك خطط لتطوير ائتلاف دعم مصر الذى توليت رئاسته مؤخراً؟

- بشكل عام الائتلاف سيدار من خلال مكتبه السياسى، ومن خلال أعضائه، والفكرة الأساسية تقوم على تفعيل دور لجان نوعية داخل الائتلاف بعد تحديد مشروعات بعينها، وأن نحدد أهدافاً محددة تساعد على النمو. وسيكون هناك تطوير دون شك وسيتم إنشاء لجان نوعية بالائتلاف وتفعيل دور هذه اللجان وفق الأولويات التى نحددها لمساعدة المواطن على أن يعيش حياة كريمة وأن يحصل على خدمة أفضل، هذا هو الأساس، فضلاً عن تحديد مشروعات وأهداف محددة نسعى لتحقيقها، وقوانين نسعى لإقرارها، حسب الأولويات، حتى نصل إلى أن يكون الائتلاف هو الذى يعد مشروعات القوانين التى تقدم للمجلس ويلزم الحكومة بتنفيذها، وهذا نعتبره التحدى المقبل. وسنتعاون مع كل اللجان النوعية داخل مجلس النواب ومع المجتمع المدنى الذى لديه دراسات وأفكار وخبرات ومشروعات إصلاحية، تقدم بها من قبل للدولة ونتعاون مع الجميع حتى نواجه الروتين والبيروقراطية الموجودة.

■ هل معنى ذلك أن ائتلاف «دعم مصر» سيستحدث لجاناً جديدة على غرار اللجان النوعية بالبرلمان؟

- سيتم تشكيل لجان نوعية بالفعل واستحداثها داخل ائتلاف «دعم مصر» من جانب المكتب السياسى، وستتولى موضوعات تفصيلية محددة، وسيعلن عنها المكتب السياسى لاحقاً بعد عرضها عليه. وهذه اللجان سيكون لها دور كبير فى إعداد مشروعات القوانين التى تقدم باسم الائتلاف فى مجلس النواب، وستكون هناك أجندة تشريعية بالفعل وستعرض على المكتب السياسى، ولكن لن يتم الإعلان عنها.

{long_qoute_2}

■ وماذا عن اختيار نواب رئيس الائتلاف وبقية هيكله؟

- سيُعرض ذلك أيضاً على المكتب السياسى وسيتم استحداث منصب مساعد الأمين العام وإعلان الأسماء قريباً.

■ وهل ستكون هناك تغيرات فى الهيكل الإدارى للائتلاف؟

- من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، ولكن دون شك سيكون هناك هيكل إدارى داخل الائتلاف وأجندة تشريعية لها أولويات.

■ وما أولويات الأجندة التشريعية؟

- سنضع أولويات الأجندة التشريعية مع المكتب السياسى، وكما قلنا: ستكون هناك لجان وسنحدد ما نريد تقديمه.

■ ما رأيك فى اختيارك لرئاسة الائتلاف بالتوافق؟

- هذا طبيعى فى الائتلافات والأحزاب، وعلينا ألا نستمع لبعض الآراء التى تُلقى التهم جزافاً وتريد جر البلاد للوراء، فنحن جئنا لنبنى، وهناك عدد كبير من النواب طلبوا منى الترشح لرئاسة الائتلاف، وكان هناك اجتماع لعدد كبير من النواب لهذا الغرض.

■ لكن هناك غضب واعتراضات لدى بعض قيادات الائتلاف من رئاستك له.

- هناك نواب جاءوا إلىّ وطلبوا منى الترشح، ولم يكن ممكناً أن أرد مطالبات النواب، وطبيعى أيضاً ألا يقبل البعض ذلك، فلا يوجد اتفاق أو توافق بنسبة 100% على أحد فى أى مكان فى العالم، ولكن هناك كثير من النواب يؤيدون ترشحى، ويكفى تأكيداً للتوافق نسبة حضور الجمعية العمومية التى شارك فيها 280 عضواً، وهو رقم كبير جداً، ويمثل نسبة 90% أو 95%، من مجمل أعضاء الائتلاف، رغم الظروف التى يمر بها.

{long_qoute_3}

■ ما تقييمك لأداء الائتلاف فى السابق؟

- أنا لا أتحدث عن الماضى، ولكن أتحدث عن المستقبل والبناء، وربنا يعيننا ونعمل للمستقبل ونجمع الشمل ونتعاون مع الجميع، ومتفائل بأن هناك أعضاء ونواباً كثيرين سينضمون إلى الائتلاف وسيزيد عدد أعضائه وتعاونه مع الأحزاب الأخرى سواء داخل الائتلاف أو خارجه.

■ وكيف ستتم السيطرة على النواب؟

- هذه من النقاط المهمة الموجودة على أجندة المكتب السياسى وستتم مناقشتها خلال اجتماع المكتب وتحديد آليات التعامل معها وسيكون هناك أسلوب وسيتم الاتفاق على ذلك.

■ هل هناك معلومات محددة عن أحزاب أو أعضاء جُدد سينضمون للائتلاف؟

- لم أتسلم مهام المنصب بعد، ومر وقت قليل، ولكن مع ذلك هناك عدد من الأعضاء بالفعل تحدثوا إلىّ، وانضم بالفعل النائب عمرو صدقى، والنائب محمد كمال، وهناك أعضاء جدد وأحزاب أيضاً ستنضم، وأعضاء طالبوا بالانضمام، وهذا سيتضح خلال الأيام المقبلة، ولكن العمل سيتم بالتعاون والتشاور مع المكتب السياسى.

■ وما رأيك فى أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار وكيفية مواجهتها؟

- لابد من دعم الصادرات بصورة مباشرة لزيادة حصيلة الدولار، وأن يكون هناك فى الفترة القليلة المقبلة سعر موحد للدولار فى السوق لجذب الاستثمارات ودوران العجلة فى مسارها السليم.

■ وهل ترى أن هناك نقصاً فى الدولار بالفعل؟

- هناك العديد من الأسباب ومنظومة كبيرة وراء ارتفاع سعر الدولار، ولكن ليس هناك نقص، فالدولار موجود ولكن هناك تخزين للدولار، والجميع أصبح يتاجر فى الدولار.

■ وأنت الآن زعيم للأغلبية متى يمكن أن تعارض الحكومة؟

- أنا أعارض الحكومة فى كثير من الأوقات عندما يكون هناك اتجاه غير سليم أو غير جاد فى الإصلاح، وعندما لا يتم تنفيذ المتفق عليه، ولكن المعارضة عن قناعة وعن علم ودراسة، وهذا حدث كثيراً، حيث نجلس مع الحكومة ونناقش ونعارض عند عدم التنفيذ، وقد عارضنا كثيراً، وهذا لن يتغير بعض أن أصبحت رئيساً لائتلاف الأغلبية، بل بالعكس، على الحكومة أن تخشى الائتلاف و«تعمل له حساب» .

■ وما رأيك فى أداء الحكومة خلال الفترة الماضية وكيف ستواجه ذلك الأداء؟

- بالتأكيد هناك أمور لا بد أن تتحسن، وعموماً ستقدم الحكومة برنامجها للمجلس خلال شهر أكتوبر الحالى وستتم مناقشة البرنامج، وبالتأكيد هناك ملفات وموضوعات لا بد أن تتحسن، وقد تحدثنا مع الحكومة بشأن قطاعات عديدة، وسنتكلم عنها بشكل أكبر، مثل قطاع الصحة، حيث هناك 400 مستشفى لم تدخل العمل بعد، والتعليم، والزراعة وبها مشاكل كثيرة مثل الأقطان ومشكلة الأرز، وهناك بالطبع ملف الصناعة كما فى النسيج وغيره، وسيكون هناك نقاش مع الحكومة وخطط ومشروعات على الحكومة تنفيذها، ولن نتحمل البطء فى التنفيذ، فلا نحتمل تضييع الوقت وهناك حلول تمت مناقشتها مع الحكومة، والشارع لم يعد يحتمل أى تأخير، ونحن سنرى برنامج الحكومة وليس لدينا مشكلة أن يوجهنا أحد إذا كنا مخطئين.