«عسيرى»: استهداف السفينة الإماراتية يمس الأمن والاستقرار الدولى.. ومصر تدين الاعتداء عليها

07:21 م | الأحد 02 أكتوبر 2016

قال الناطق الرسمى باسم قوات «التحالف العربى» اللواء أحمد عسيرى إن «استهداف الميليشيات الحوثية سفينة إغاثية مدنية مؤشر خطير، ودليل على أن قتل المواطن اليمنى من قبَل هذه الميليشيات هو الهدف، إضافة إلى عجزها داخل اليمن، وبالتالى نقلت عملياتها إلى استهداف السفن الإغاثية والطبية». وأضاف مستشار وزير الدفاع السعودى، فى تصريحات لقناة «الإخبارية» السعودية مساء أمس الأول، أنه «تم على التو استهداف المناطق التى تحركت منها هذه الميليشيات، كما تمت عمليات مسح وتفتيش حول منطقة عملية الاستهداف»، مؤكداً أن «سلامة وأمن السفن الإغاثية يأتى فى المقام الأول لدى قوات التحالف».

{long_qoute_1}

وقال «عسيرى» إن «الشأن فى باب المندب ليس شأناً إقليمياً ولا شأناً وطنياً، بل هو شأن دولى يؤثر على مصالح كثير من الدول». وتابع: «فى الوقت الذى يستغيثون فيه ويطلبون الهدنة من المجتمع الدولى ويتباكون على الأوضاع الداخلية فى اليمن يستهدفون قوافل الإغاثة». وحذر اللواء «عسيرى»، وفق ما نقلت قناة «العربية»، من «استمرار الأعمال الإرهابية التى تستهدف السفن فى مضيق باب المندب»، مؤكداً أن «هذه الأعمال تمس الأمن والاستقرار الدولى». وكانت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية فى اليمن، الذى تقوده السعودية، أعلنت أنها قامت، فجر أمس الأول، بعملية إنقاذ لركاب مدنيين بعد استهداف الميليشيات الحوثية «السفينة المدنية» (سويفت) التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية أثناء قيامها بأعمال إغاثة، بينما أكد الحوثيون أنها «بارجة حربية».

ونددت الحكومة اليمنية باستهداف ميليشيات الحوثيين السفينة «سويفت»، وأكدت فى بيان لها، مساء أمس الأول، أن «هذا الاعتداء يُعد عملية إرهابية تخالف القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية وعدواناً صارخاً ضد الحياة». وذكرت أن «هذه الحادثة جريمة واضحة وتُعد تهديداً على أمن السواحل اليمنية والأمن الدولى، وتؤكد توجه الميليشيات الانقلابية لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية فى باب المندب». وأدان أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربى، استهداف البارجة الإماراتية، وشدد «الجروان» على أن «الهجوم يعبّر عن الروح الإجرامية لهذه العصابات».

من جهته، قال القيادى بجماعة الحوثيين حامد البخيتى، فى اتصال لـ«الوطن»، إن «القوة الصاروخية استهدفت سفينة حربية، وليست مدنية، وهذا من حقنا لأن باب المندب مياهنا الإقليمية ونحن فى حالة عدوان». وأضاف «البخيتى»: «يتحدثون عن تهديد الملاحة فى مضيق باب المندب، ونحن نقول إنه من حقنا الرد على أى عدوان، بل نحن تحت الحصار، ويحق لنا حتى استهداف السفن التجارية التى تمر فى باب المندب». وعلى الصعيد الميدانى، قصفت طائرات دول التحالف العربى، أمس، مواقع تابعة لميليشيات الحوثيين والرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح فى العاصمة اليمنية «صنعاء». وذكر شهود عيان أن الطائرات استهدفت معسكر ألوية الصواريخ بـ«جبل عطان ومعسكر التموين العسكرى وموقعاً آخر فى جبل القطارة غرب صنعاء». وكانت الطائرات قصفت، صباح أمس الأول، معسكر ألوية الصواريخ بـ«جبل عطان» عدة مرات. وأكد اللواء خالد فاضل قائد محور «تعز»، التابع للقوات الحكومية، أن «قوات الجيش والمقاومة لا تزال مسيطرة وثابتة فى المواقع التى حررتها فى العملية العسكرية التى قامت بها خلال اليومين الماضيين فى غرب جبل هان باتجاه منطقة الربيعى غرب محافظة تعز».

وأعلنت المنطقة العسكرية الخامسة فى اليمن، أمس، أن 23 من عناصر ميليشيات الحوثى قُتلوا وأصيب العشرات فى المعارك التى دارت إثر الهجوم الذى شنّته قوات الجيش والمقاومة على مواقع تابعة لهم فى مدينة «ميدى» الساحلية بمحافظة «حجة» شمال غرب اليمن الحدودية مع السعودية. وفى محافظة «الجوف» شمال اليمن الحدودية مع السعودية، ذكر «مركز الجوف الإعلامى» أن «21 من عناصر الميليشيات قُتلوا فى العملية العسكرية التى قامت بها قوات الجيش والمقاومة فى قرية الغيل بمديرية الغيل جنوب المحافظة.

من جانبه، أدان المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أحمد أبوزيد، الهجوم الذى شنّته عناصر تابعة لجماعة الحوثيين فى اليمن ضد سفينة المساعدات الإنسانية التابعة لشركة «الجرافات البحرية الإماراتية» عند منطقة باب المندب، والتى كانت تقوم بإحدى رحلاتها الدورية من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية إلى اليمن. واعتبر المتحدث باسم الخارجية القيام بمثل تلك الاعتداءات على قوافل الإغاثة الإنسانية عملاً مخالفاً للقوانين والأعراف الدولية، وانتهاكاً صريحاً للقانون الإنسانى الدولى، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين فى هذا الحادث.