الصليب الأحمر يطالب العالم بتقديم مساعدات لكوريا الشمالية

كتب: ا ب

الصليب الأحمر يطالب العالم بتقديم مساعدات لكوريا الشمالية

الصليب الأحمر يطالب العالم بتقديم مساعدات لكوريا الشمالية

بعد شهر من الفيضانات المدمرة التي خلفها إعصار في منطقة نائية من كوريا الشمالية، طالب الصليب الأحمر، المجتمع الدولي، بتقديم مزيد من المساعدات لآلاف النازحين قبل حلول الشتاء.

وتشير تقديرات الصليب الأحمر، إلى تشريد 70 ألف شخص في مقاطعة هامجيونج الكورية الشمالية جراء الفيضانات الناجمة عن إعصار ليونروك نهاية أغسطس.

ويقول مسؤولون إن أكثر من 130 قتلوا، فيما ما يزال 400 آخرين في عداد المفقودين، كما دمرت الفيضانات 30 ألف منزل.

ويظهر مقطع مصور عرضه الصليب الأحمر، عقب رحلة استغرقت 4 أيام إلى شمال مقاطعة هامجيونج الأسبوع الماضي، أفرادا يعيشون في ملاجئ مؤقتة وسط الأنقاض ومناطق يغطيها الطين والدمار الذي خلفته الفيضانات. وبدأت السلطات الكورية الشمالية مشروعا رئيسيا لإعادة الإعمار، لكنها طلبت من المنظمات الإنسانية الدولية المساعدة.

وأرسل الصليب الأحمر إمدادات لإنشاء الملاجئ المؤقتة وتوفير المستلزمات اليومية الضرورية لأشخاص فقدوا كل ما يملكون جراء الفيضان.

وتوجه باتريك إليوت عضو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، من بيونج يانج إلى شمال هامج يونج يوم الثلاثاء. وقال أمس، إن الصليب الأحمر الكوري الشمالي تلقى الإمدادات، وتمكن من إنشاء ملاجئ مؤقتة، في مواقعها أو قرب مواقعها، حتى يتمكن من التوصل إلى حل دائم.

لكن اقتراب الشتاء يعني تراكم الثلوج وانخفاض درجات الحرارة، ما يجعل الأوضاع المعيشية أكثر صعوبة بالنسبة لآلاف النازحين، الذين ما يزالون يعيشون في ظروف بدائية للغاية. حتى في فصل الصيف، يمكن الوصول إلى المنطقة النائية عبر طرق غير معبدة.

ويشير مسؤول آخر في الصليب الأحمر، هو كريس ستاينز، الذي كان من بين أوائل الواصلين إلى المنطقة من العاملين في المجال الإنساني الدولي أوائل سبتمبر، إلى أن هناك حاجة إلى ملاجئ أفضل، والمزيد من الإمدادات للتعامل مع قدوم فصل الشتاء.

وقال ستاينز، من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "ربما تكون هذه الكارثة هي الأسوأ التي تصيب المنطقة، فالمحاصيل غرقت قبل بضعة أسابيع من الحصاد، وبالطبع مع اقتراب فصل الشتاء، إذ لم يتبق سوى أقل من شهر على سقوط الثلوج في نهاية أكتوبر، ستنخفض درجات الحرارة في المنطقة.

وبحلول نهاية أكتوبر، ستصل درجة الحرارة إلى ما دون الصفر خلال الليل. هذا الجزء من البلاد تنخفض فيه درجات الحرارة في منتصف فصل الشتاء إلى أقل من 30 درجة تحت الصفر، ومن ثم فهذه ظروف قاسية للغاية، وهذا هو السبب في أننا نحتاج إلى حلول أكثر ديمومة فيما يتعلق بالمأوى، من حيث الخدمات الصحية والحصول على الغذاء، وترتيب قضايا بشأن المياه الصالحة للشرب، وهذه هي القضايا الأساسية والمهمة، في الوقت الراهن، التي تحتاج إليها التجمعات السكانية.


مواضيع متعلقة