بالصور| مناقشة "أجيال القصة في الفيوم" في "الأعلى للثقافة"

05:01 م | الأحد 02 أكتوبر 2016

أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة بعنوان "أجيال القصة في محافظات مصر- محافظة الفيوم" والتي نظمتها لجنة القصة بالمجلس، ومقررها الكاتب يوسف القعيد، أدارها الكاتب نبيل عبدالحميد، وشارك فيها الدكتور أمين الطويل والدكتور عمر صوفي، والكاتب أحمد قرني، والكاتب أحمد طوسون، والروائي عادل عبدالمسيح، والروائية سلوى بكر، وكوكبة كبيرة من مبدعي محافظة الفيوم.

وتحدث نبيل عبدالحميد عن محافظة الفيوم وما تمتلكه من مناطق أثرية قديمة ومعالم سياحية لم تُستغل بعد على حد قوله، كما تحدث عن رموز الفكر والثقافة التي تحفل بهم المحافظة، وعن المشهد القصصي في المحافظة تحدث الكاتب أحمد طوسون.

وقال عبدالحميد إن المشهد القصصي في الفيوم يلخص باختصار الحالة المصرية بشكل عام وأن البيئة المتنوعة بالمحافظة جعلتها تمتلك كثيرا من المشاهد الإبداعية، مشيراً الي الرموز الكثيرة، والمتنوعة في كل المجالات التي خرجت من تلك المحافظة الغنية بمبدعيها ومنهم محمود خيرت، وشوقي عبدالحكيم، أحد كبار الباحثين، والمسرحين، وكذلك الناقد ربيع مفتاح، ومنتصر ثابت، وأسامة الزيني وغيرهم.

وعن رواية "بركة السلوان" للكاتب عادل عبدالمسيح تحدث أحمد قرني وقائلاً عن كاتبها إنه استطاع أن يدهشه لقدرته الفائقة على أحكام البناء في تلك الرواية، وإنها تحكي عن شخصيتين وهما بالتحديد امرأتين وترصد صعود إحداهما وهبوط الأخرى، صعود "هنية" الفلاحة البسيطة المضحية مع زوجها، وهبوط الدكتورة "ثناء" زوجة شرطي النقطة، وتدور رحلة الصعود والهبوط في حوارات سردية وشخوص استطاع الكاتب أن يسردها ويحيكها بحرفية بالغة.

وعن العمل الثاني "حرية دوت كام" للكاتب أشرف نصر والتي وصفها طوسون بأنها رواية ابنة عصرها استطاع الكاتب بمهارة شديدة دون طرح قضايا زاعقة، ولكنه حاول أن يجد في هذا الفراغ الافتراضي وهي عالم شبكات التواصل الاجتماعي أن يحدث نوع من أنواع الدراما.

وأشار طوسون إلى أن الرواية جامعة لمشكلات العالم العربي الآن من خلال طرح فكرة إنشاء موقع بعنوان "حرية دوت كوم" وتأتي المفارقة في الرواية بأن جميع من دخلوا للاشتراك بالموقع شديدي التعصب والعنصرية.

وعن رواية "الجمار" لـ"علي عبدالباقي" تحدث عنها الناقد عمر صوفي، وأشار في البداية إلى أن الجمار هو قلب النخلة وكأن الكاتب كما قال كان يقصد قلب مصر وتحكي الرواية، كما أوضح "صوفي" عن ثورة يناير وما أعقبها من أحداث ومتغيرات في السنوات الأربع الماضية في إحدى القرى الصغيرة من خلال شخصيات رسمها الكاتب بدقة وبراعة.

وكانت رواية "رقة القتل" للكاتب أحمد طوسون هي الرواية الأخيرة في الندوة والتي قام بالحديث عنها الدكتور أمين الطويل والتي وصف كاتبها بأنه اعتنى بها بداية من العنوان إلى الغلاف ثم شخوص الرواية التي تحكي قصة مجموعة من الأصدقاء المبدعين والذي جمعهم قصر ثقافة جهد كثيرا من أحداث الرواية، ولكنهم رغم موهبتهم لا يحصلون من الشهرة والصيت إلا على الفتات وكأن الكاتب كما وصفه الطويل يعري ويسقط كل أوراق التوت عن الهيئات الثقافية والدينية وغيرها.