عودة شبح توطين الفلسطينيين فى سيناء
كشفت مصادر مطلعة لـ«الوطن» عن أن شركة مصرية تعمل فى بريطانيا، عرضت بناء مليون وحدة سكنية فى محافظة شمال سيناء، غرب مدينة العريش، وهى المنطقة التى كثرت الأقاويل بشأن خطة لتوطين الفلسطينيين فيها، وذكرت المصادر أن الوسيط فى هذا العرض هو الدكتور عادل قطامش، القيادى الإخوانى، نائب محافظ شمال سيناء.
وقال قطامش: إن عرض المليون شقة حقيقى، ووصفه بغير المعقول، قائلاً: «لو افترضنا أن تعداد سكان محافظة شمال سيناء وصل -على أعلى تقدير- إلى نصف مليون نسمة، فستوزع الشقق بمعدل شقتين على كل مواطن»،
وقال اللواء سيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، إن شركة مصرية فى لندن اتصلت بالمحافظة عن طريق رجل أعمال مصرى، وطالبت ببناء مليون شقة فى المحافظة، وأضاف: «عدد الوحدات السكنية التى تضمنها العرض كبير جداً يفوق تعداد سكان المحافظة بـ3 مرات تقريباً، ولذلك لم نوافق على العرض، ولكن حددنا موعداً للشركة للحضور إلى ديوان المحافظة لبحث تلك العروض».
وبشأن علاقة العرض بمشروع توطين فلسطينيى الشتات فى سيناء، قال المحافظ: إنه رجل عسكرى يعى الأمن القومى المصرى، وإنه موجود من أجل ذلك، ولا يمكن أن تفوت عليه أى أغراض للشركة، وإنه طلب من مسئوليها أن تستثمر أموالها فى مصانع أو خدمات أخرى بدلاً من مشروع المليون شقة، الذى وصفه بالمريب، ورفض المحافظ الإفصاح عن الوسيط فى العرض مكتفياً بالقول إنه رجل أعمال مصرى.
وقال مصدر أمنى مسئول: إن هذا العرض غير مقبول نهائياً، وتساءل: كيف نبنى مليون شقة فى محافظة لا يتعدى سكانها الثلث مليون نسمة؟ وأضاف: «العرض خبيث جداً، حيث إن عدد المغتربين المصريين فى سيناء خلال أكثر من 30 عاماً بعد عودة سيناء لم يتجاوز 25 ألف نسمة، وكيف يمكن جذب 750 ألف نسمة إلى سيناء الآن؟ وأضاف: «هذا العرض مشكوك فيه، والأمن المصرى والجيش يقظان فى سيناء لكل المحاولات التى تستهدفها».