بعد 7 أشهر.. مقتدى الصدر ينهي مقاطعة اجتماعات "التحالف الوطني"

كتب: ااوطن

بعد 7 أشهر.. مقتدى الصدر ينهي مقاطعة اجتماعات "التحالف الوطني"

بعد 7 أشهر.. مقتدى الصدر ينهي مقاطعة اجتماعات "التحالف الوطني"

أنهى المعارض السياسي البارز مقتدي الصدر، أمس، مقاطعته لاجتماعات التحالف الوطني "أكبر كتلة بالبرلمان العراقي"، التي امتدت 7 أشهر، على خلفية تراجع دور الأخير في تطبيق برنامج إصلاحي يحارب الفساد وينهي المحاصصة السياسية ويدعم حكومة تكنوقراط.

وقدمت كتلة الأحرار "كتلة التيار الصدري"، الأسبوع الجاري 14 مطلباً إلى التحالف الوطني، لتنفيذها لضمان عودتهم إلى الاجتماعات من جديد، أبرزها، كف التدخلات الحزبية في ترشيح الوزراء لشغل المناصب السيادية، والعمل على تقنين الترهل الوظيفي في جميع الوزارات، وإلغاء جميع الهيئات المستقلة وإعادة تشكيلها على وفق مكونات المجتمع العراقي وليس الحزبي.

و‫يضم التحالف الوطني "شيعي"، كتل "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي (105 مقاعد)، و"التيار الصدري" بزعامة مقتدي الصدر (34 مقعداً)، و"المجلس الأعلى الإسلامي" بزعامة عمار الحكيم (29 مقعداً)، و"تيار الإصلاح الوطني" بزعامة إبراهيم الجعفري (6 مقاعد)، و"حزب الفضيلة الإسلامي" بزعامة هاشم الهاشمي (6 مقاعد)، ويشكل التحالف الوطني غالبية أعضاء البرلمان العراقي، بواقع 180 مقعداً من مجموع 328 مقعداً.‬‎

وعقد قادة التحالف الوطني، مساء اليوم، اجتماعا بحضور حيدر العبادي رئيس الحكومة (ينتمي لدولة القانون)، وعمار الحكيم رئيس التحالف الوطني، ورؤساء الكتل السياسية في البرلمان الفضيلة، والتيار الصدري وتيار الإصلاح، ودولة القانون.

وقال "الحكيم"، في مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع، إن "التيار الصدري قدم ورقة تتضمن عدة نقاط حيوية، وتم مناقشتها اليوم في الاجتماع، وأجريت عليها تعديلات من قبل كامل قوى التحالف الوطني، لذا قرر التيار الصدري العودة إلى اجتماعات التحالف الوطني".

وأضاف الحكيم أن "التحالف الوطني عاد لتماسكه، وبهذه الخطوة (عودة التيار الصدري) سيستمر التحالف بعقد اجتماعاته بصورة منتظمة، وسيتداول جميع الملفات والقضايا السياسية في البلاد".

من جهته، قال العبادي رئيس الوزراء العراقي خلال المؤتمر إن "خطوة عودة التيار الصدري إلى اجتماعات التحالف الوطني، هي خطوة نحو مزيد من التحشيد لتحقيق الانتصارات".

وقدم العبادي شكره لمقتدي الصدر وقال "وجهنا دعوات للتلاحم الوطني وترك الخلافات السياسية، وأشكر مقتدي الصدر على تعاونه في هذا الإطار".

وقال جعفر الموسوي رئيس الوفد التفاوضي للتيار الصدري، خلال المؤتمر الصحفي "نحن تحركنا بورقة بتوجيه من مقتدى الصدر، تضم 14 فقرة إصلاحية لمسيرة التحالف الوطني، وتم تداولها مع جميع كتل التحالف الوطني".

وأضاف الموسوي، أن "رئاسة التحالف الوطني دعت اليوم إلى اجتماع طارئ، ونوقشت خلاله الورقة وتم التوصل إلى اتفاق بشأنها"، دون توضيح تفاصيل الاتفاق.

ومنذ بداية مارس الماضي، صّعد مقتدى الصدر من مواقفه ضد الحكومة والبرلمان، ودعا أنصاره إلى مواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق المطالب، وأبرزها إحالة الفاسدين إلى القضاء، وإنهاء سياسية المحاصصة في توزيع المناصب، وتشكيل حكومة تكنوقراط.


مواضيع متعلقة