«الطيب» يترأس الحوار بين «حكماء الشرق والغرب» بسويسرا

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

«الطيب» يترأس الحوار بين «حكماء الشرق والغرب» بسويسرا

«الطيب» يترأس الحوار بين «حكماء الشرق والغرب» بسويسرا

ترأس الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب التى بدأت أمس بمدينة جنيف بسويسرا، بالتعاون مع مجلس الكنائس العالمي؛ ومن المقرر أن يُلقى خطاباً اليوم بعنوان «دور رجال الدين فى تحقيق السلام العالمى». ويرافق الإمام الأكبر خلال الزيارة وفد رسمى رفيع المستوى يضم عدداً من هيئة كبار العلماء، وأعضاء مجلس حكماء المسلمين. وكان الإمام الأكبر قد غادر، أمس، العاصمة البحرينية المنامة وتوجه إلى سويسرا، وذلك بعد زيارة رسمية استغرقت يومين، التقى خلالها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، حيث عقد اجتماعاً برئاسته مع مجلس حكماء المسلمين.

{long_qoute_1}

وطالب «مجلس الحكماء»، فى البيان الختامى له، بعقد مؤتمر عالمى عن السلام والتعايش المشترك، بحضور جميع ممثِّلى الكنائس الشرقية، خلال يناير المقبل، تستضيفه العاصمة المصرية، وذلك ضمن الجهود التى يقودها «مجلس الحكماء» لنشر ثقافة الحوار والسلام فى ربوع العالم، فى إطار إدراكه لأهمية ودور القيادات الدينية فى هذا المجال. وناشد المجلس الشعوب العربية والإسلامية بجميع طوائفهم ومكوِّناتهم العمل من أجل وحدة الصف الوطنى؛ لتفويت الفرصة على من يحاولون زرع بذور الطائفية وتفتيت النسيج الوطنى الواحد تحقيقاً لأهداف سياسية ماكرة، وتكثيف الجهود من أجل العمل على نشر ثقافة السلام والتعايش المشترك ونبذ الكراهية والحقد والفُرقة والشقاق، من أجل النهوض بالأمة والخروجِ بها من هذا النفق المظلم إلى بر الأمان. ومن ناحية أخرى، قال الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إنه تم عقد امتحانات تحريرية وشفوية ومقابلات شخصية ودورة علمية مكثفة لتأهيل مبعوثى الأزهر من خلال المحاضرات العلمية التى تجعل المبعوث على درجة عالية من الوعى والمسئولية بتلك المهمة العلمية الملقاة على عاتقه.

وأضاف الأمين العام أنه فى إطار إعداد وتأهيل مبعوثى الأزهر للخارج لمواجهة الغلو والتطرف والتعصب؛ فقد تم تزويد كل مبعوث بمكتبة قيمة تعالج عدداً من القضايا من أبرزها تصحيح المفاهيم المغلوطة حول التكفير والجهاد والخلافة الإسلامية والحاكمية والجاهلية والغلو والتطرف والإرهاب وبيان دور العلماء والمؤسسات الدينية فى مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب وخطره على السلم والأمن العالمى والمواطنة والتعايش السلمى فى منظور الإسلام واحترام الاختلاف والتنوع والرد على الشبهات المثارة حول السنة النبوية والصحابة (رضى الله عنهم) وأهمية احترامهم وتوقيرهم وأزمات الإنسانية والرؤية الإسلامية لحلها. وأوضح «عفيفى» أن مجموعة الكتب ضمت 11 كتاباً لتعين المبعوث فى عملية تصحيح الأفكار المغلوطة وبيان قيم السماحة والتعايش السلمى؛ حيث بلغ إجمالى ما تم توزيعه على المرشحين للابتعاث هذا العام (5060) كتاباً.

وفى سياق متصل، استضافت الرابطة العالمية لخريجى الأزهر ممثلين عن المؤسسات الدينية الإسلامية: «الأزهر والوعظ والأوقاف، وكذا الكنائس المصرية الثلاث: الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية»، أمس، بالفيوم فى ندوة مشتركة لتأكيد قيم التسامح والأخوة، حيث أكد الحضور رفض إقصاء أى طرف، وضرورة تنظيم محاضرة عن المواطنة تستهدف فئة الشباب ويحاضر فيها رجال الدين الإسلامى والمسيحى، والعمل على نشر خطاب التسامح والأخوة المشتركة فى الخطاب الدينى الإسلامى والمسيحى فى مختلف مساجد وكنائس المحافظة.

وتبدأ الرابطة العالمية لخريجى الأزهر فى تدريب أربعة آلاف أزهرى على مهارات سوق العمل وريادة الأعمال بواقع 120 طالباً من كل كلية من كليات جامعة الأزهر بالقاهرة العلمية والنظرية، وذلك بالتعاون مع مؤسسة «إنجاز مصر» الاثنين المقبل. وقال أسامة يس، نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة، إن الرابطة تستهدف ترسيخ فكرة وسطية الإسلام وآداب الحوار مع المخالف.


مواضيع متعلقة