رئيس «الإرشاد الزراعى»: نرصد المخالفين بالأقمار الصناعية

08:50 م | الخميس 29 سبتمبر 2016

«لو تم استخدام إجمالى كميات قش الأرز فهى تكفى لإنتاج أعلاف وأسمدة وتوفير مصادر طاقة بديلة لمصانع الأسمنت وتوفير مادة لتصنيع الورق، ما يمكن أن يوفر قيمة اقتصادية مضافة لمحصول الأرز تصل لـ6.5 مليار جنيه سنوياً».. هكذا يطرح الدكتور سيد خليفة، رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة، قيمة كبرى لقش الأرز الذى يضيع هباء بحرقه، علاوة على أضراره الجسيمة حال حرقه، فى حق البيئة المصرية وصحة المواطنين، لافتاً إلى أن الكميات المنتجة من قش الأرز سنوياً تتراوح بين 2 و2.5 مليون طن، ويمكن الاستفادة منها والوقاية من أضرار حرقها وفق برنامج زمنى لن يزيد على أربعة أعوام، فى حال تم العمل وفقاً للمعدل الذى يتم به الآن.

وإلى نص الحوار:

■ كيف تم الاستعداد لموسم قش الأرز خلال العام الحالى؟

- تم عقد 736 ندوة وورشة إرشادية لتوعية المزارعين بأهمية تدوير قش الأرز وتجميعه وتحويله إلى كومات سماد وأعلاف غير تقليدية، وتم التركيز على هدفين أثناء عملية التوعية وهما التوعية بمخاطر حرق القش على البيئة والصحة العامة، وتوفير عائد مادى إضافى للمزارعين، كما تم تنظيم لجان للمرور اليومى فى الحقول أثناء عمليات الحصاد والتجميع، وذلك بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة، وتوفير المكابس وآلات الفرم بكميات أكبر من الأعوام السابقة.

{long_qoute_1}

■ وبأى طريقة تتم عملية الرقابة على المزارعين المخالفين للقوانين؟

- تم وضع آلية رصد بالأقمار الصناعية يتم تنفيذها من قبل وزارة البيئة لرصد عمليات الحرق وتحرير المحاضر والمخالفات، فضلاً عن المرور اليومى على المزارع للتأكد من عدم حرق قش الأرز وتحرير محاضر للمخالفين بمعرفة جهاز شئون البيئة.

■ وما المستهدف من تدوير قش الأرز خلال الموسم الحالى؟

- تم توقيع بروتوكولات مع وزارة البيئة، منها بروتوكول المزارع الصغير لتدوير حوالى 300 ألف من قش الأرز لعمل كومات سمادية وأعلاف غير تقليدية، حيث تم توفير كافة المستلزمات والاحتياجات الخاصة بهذه العملية، وتوزيعها على المزارعين بمحافظات الأرز لتنفيذ هذه المنظومة والإشراف عليها من قبل مهندسى الإرشاد الزراعى.

■ وكم محافظة سيتم تنفيذ هذا البروتوكول فيها؟

- سيتم تنفيذ البروتوكول فى 6 محافظات، وهى القليوبية، 15 ألف طن، والشرقية 50 ألف طن، والغربية 50 ألف طن، والدقهلية 40 ألف طن، وكفر الشيخ 25 ألف طن، والبحيرة 20 ألف طن، وذلك فى 222 مركز تجميع فى المدن الكبرى بالمحافظات.

■ وما إجمالى المساحات التى تمت زراعتها بالأرز والمستهدف أن تتم بها عملية التدوير؟

- ما تمت زراعته بالمحافظات الست بلغ مليوناً و257 ألف فدان، تم الانتهاء من حصاد 568 ألف فدان منها حتى الآن، وتم فرم 143 ألف طن وكبس 126 ألف طن وتشوين 561 ألف طن.

■ وما أضرار قش الأرز على الزراعة؟

- بالإضافة إلى التأثيرات البيئية السيئة صحياً لحرق قش الأرز، فإنه كمادة خام بيئة خصبة لنمو وتكاثر القوارض خلال فترة تشوينه فى الحقول، الأمر الذى يهدد المحاصيل الشتوية فى حال عدم الاستفادة منه أو تدويره، لكن لو تم استخدام إجمالى كميات قش الأرز لدى المزارعين فهى تكفى لإنتاج كمية من الأعلاف والأسمدة وبيع القش لمصانع الأسمنت والورق لتصل قيمته لأكثر من 6.5 مليار جنيه، وذلك لأن قيمة الطن تبلغ 250 جنيهاً، وهى قيمة مضافة لمحصول الأرز، حيث ينتج الفدان 2 طن قش، وذلك فضلاً عن وقف التدهور البيئى الذى يهدد الصحة العامة عند حرق قش الأرز.

■ وما الإجراءات الرادعة التى يتم اتخاذها ضد من يقومون بالتخلص منه بالحريق؟

- يقوم جهاز شئون البيئة بتحرير المحاضر، وسجلت المحافظات محاضر بلغت حتى الآن 1600، وهى أقل من العام الماضى فى مثل هذا التوقيت من العام، حيث التزم الفلاحون خلال الموسم الحالى، والأغلبية قاموا بشراء مكابس وقاموا بكبس محصولهم بأنفسهم.