رئيس القطاع الدينى فى «الأوقاف»: نسعى لغلق الباب على استخدام «مال الله» فى السياسة وتجنيد الأصوات

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

رئيس القطاع الدينى فى «الأوقاف»: نسعى لغلق الباب على استخدام «مال الله» فى السياسة وتجنيد الأصوات

رئيس القطاع الدينى فى «الأوقاف»: نسعى لغلق الباب على استخدام «مال الله» فى السياسة وتجنيد الأصوات

 

قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن وزارة الأوقاف لن تتنازل عن دورها الخدمى فى مجال «البر» بجانب الدور الدعوى الذى تقوم به، مؤكداً، فى حوار خاص لـ«الوطن»، أن «الأوقاف» تسعى لغلق الباب على استخدام «مال الله» فى السياسة وتوظيفه سياسياً لـ«تجنيد أصوات انتخابية».. وإلى نص الحوار:

■ ماذا عن خطة وزارة الأوقاف فى الجوانب الخدمية؟

- الدور الخدمى الذى تقوم به وزارة الأوقاف هو جزء من عملها، بالإضافة للمنبر والعمل الدعوى، ولدينا وكيل وزارة لشئون البر، وهو جزء من أعمالنا وأحد مكوناتنا، فكان يتم ترجمته كأموال يتم إعطاؤها للمواطنين، وكان يقدر بـ20 مليوناً فى العام الواحد، إلى أن سعى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لفتح باب البر من ناحية التفاعل مع المجتمع وحمل العبء عن الناس، فعلى سبيل المثال أصبحت الوزارة تقوم بمشروع «صكوك الأضاحى» بدلاً من الأهالى أو الجمعيات أو المساجد، ويقوم به الأئمة من الوزارة، وقد وصلت تبرعات الصكوك إلى 17 مليون جنيه، وبلغ إجمالى ما تم توزيعه من لحوم الأضاحى فى 21 محافظة 189٫400 ألف كيلو من اللحوم، كذلك تم صرف عشرة آلاف شنطة مدرسية للطلاب الأكثر احتياجاً بالمناطق الأكثر احتياجاً لكل تلميذ بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وكانت تلك دفعة أولى.

{long_qoute_1}

■ وماذا عن تحركاتكم خلال الفترة المقبلة؟

- سنقوم بتوزيع بطاطين على الفقراء والمناطق الأكثر احتياجاً خلال الشتاء، وبعدها ستكون هناك حملات أخرى سنقوم بها من خلال «زكاة المال»، ونعمل على تقديم خدمات البر من خلال كافة المديريات على مستوى الجمهورية.

■ وماذا عن جهودكم لتقنين التبرعات لصالح المساجد فى بعض المحافظات؟

- سنفتح حساباً بنكياً لها للتبرع فيه، بدلاً من أن تذهب لأحد، لبناء الجامع، على أساس أن يتعاون الناس فى بناء المساجد وإحلالها وتجديدها أو صيانتها وترميمها، من خلال هذا الحساب الذى سنفتحه وسيتم التوزيع منه لإعمار المساجد، وبذلك يصبح براً وخدمة لبيوت الله، فالله قال «مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِى سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِى كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ واللهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ واللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ»، وقال أيضاً «الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِى سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ».

■ هل تسعى الأوقاف لوقف تحركات الجماعات الإسلامية من خلال العمل الخدمى؟

- نسعى لغلق الباب على استخدام مال الله فى السياسة والتوظيف السياسى وتجنيد أصوات انتخابية، وكل الأمور التى عانينا منها خلال الفترة الماضية، ونسعى للقيام بأعمال خير لوجه الله، والناس تتقرب منا خلال الفترة الماضية، فمؤسسات الدولة ممثلة فى الأوقاف تقوم بهذا الدور، وهى أيضاً تعيد ثقة الشارع المصرى فى مؤسسات الدولة ممثلة فى الوزارة، فعندما ترعى هذه المؤسسات الأعمال الخيرية والخدمية فإن هذا يختلف عن أن ترعاها جماعات أو شخصيات، ونحن لا نسعى من وراء ذلك للدخول فى صراعات مع أحد بل نقوم بدورنا فقط.

■ ما حجم الأموال التى يتم صرفها على الخدمات؟

- هناك 20 مليون جنيه خاصة بالأوقاف نفسها، وكانت توزعها عن طريق كشوف يتم إعدادها من «لجان البر» فى المديريات الإقليمية، وكل مديرية تحصل على مبلغ معين توزعه على الفقراء والأيتام طوال السنة فى صورة رواتب شهرية للطلبة والدارسين وإعانات لأسر فقيرة وحالات مرَضية بالفشل الكلوى وأمراض أخرى. وتختلف هذه الأموال عن الأموال الأخرى التى يتبرع بها الناس، مثل الـ17 مليون الخاصة بصكوك الأضاحى التى تبرع بها المواطنون أنفسهم.


مواضيع متعلقة