"النصر الصوفي": يطالب بإقامة منطقة تجارية حرة تخدم القارة السمراء

كتب: سعيد حجازي

"النصر الصوفي": يطالب بإقامة منطقة تجارية حرة تخدم القارة السمراء

"النصر الصوفي": يطالب بإقامة منطقة تجارية حرة تخدم القارة السمراء

 قال المهندس محمد صلاح زايد، إن "الحكومات المتعاقبة على مصر أهملت دول القارة الإفريقية، وأضعفت العلاقات معها مع بداية التسعينات وحتى الآن، حيث غاب الدور المصري ولم تشارك القاهرة أو تؤثر على مجريات الأمور هناك، وغابت الدبلوماسية المصرية عن حل النزاعات العرقية التي نشأت بين شعوب وقبائل بعض من دول إفريقيا".

وقال الحزب في بيان عنه، على المستوى الاقتصادي بين مصر وإفريقيا، إن حركة التجارة المصرية مع إفريقيا ضعفت بشكل كبير مقارنة بفترة الستينيات، وكان إجمالي قيمة الصادرات والورادات من وإلى إفريقيا قليل جدا.

ولفت زايد، إلى أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ترك إفريقيا تماما وأهملها خصوصا بعد محاولة اغتياله في عام 1995، ولم يلتفت إلى أن البعد عن إفريقيا أضعف مصر اقتصاديا، خصوصا وأن تلك الدول ناشئة وكانت تعتبر سوقا لتصريف منتجاتنا، وأن تنميتها والوقوف بجابنها كان يعني ضمانة مستقبلية وحماية لنا من محاولة استغلالها في التآمر على مصر ولنا في ملف سد النهضة خير مثال على ذلك.

وتابع زايد، أن مصر اخذت شوطا كبيرا في محاولة عودة العلاقات مع بعض دول القارة التي كانت ترفض ثورة 30 يونيو ورحيل الإخوان، إلا أن ذلك لا يمنع أن التغلغل الغربي في إفريقيا يشكل تهديدا كاملا على مصر.

وأشار زايد، إلى أن الحديث عن علاقاتنا التجارية مع دول إفريقيا يجب أن يبدأ بتحرير القيود الجمركية بيننا وبينهم، وفتح أسواقنا مع أسواقهم وتوجيه شركات القطاعين الحكومي والخاص على التبادل التجاري مع نظيراتها في تلك الدول.

وقال إنه يجب البدء فورا في دراسة جدوى إقامة منطقة تجارية حرة في في المنطقة الحدودية مع السودان، تكون بابا إلى السودان ومنها إلى باقي دول القارة، لافتا إلى أن أهمية السودان تكمن في أنها الأقرب جغرافيا وكذلك النسيج الاجتماعي بينا وبينهم أقرب ما يكون لعلاقات الأخوة.

ونوه بأن إقامة منطقة حرة في تلك المنطقة سيفتح المجال لبيئة اقتصادية جديدة لتصريف منتجاتنا إلى دول القارة، كما سيمهد الطريق لغزو دول القارة زراعيا وصناعيا بأيدي وأموالا مصرية بدلا من  توغل الصينيين والأمريكيين، والإسرائيليين على وجه الخصوص.


مواضيع متعلقة