القمة الدولية الأولى للإعلام تؤكد أهمية دور المسؤولية المجتمعية بين الشركات

كتب: محمود الرفاعى

القمة الدولية الأولى للإعلام تؤكد أهمية دور المسؤولية المجتمعية بين الشركات

القمة الدولية الأولى للإعلام تؤكد أهمية دور المسؤولية المجتمعية بين الشركات

واصلت القمة الدولية الأولى للعلاقات العامة والإعلام فعالياتها بعدد من الجلسات النقاشية واللقاءات الحوارية، حيث أكدت أهمية المسؤولية المجتمعية للشركات ودورها في توطيد العلاقة فيما بين المواطنين وقطاعات الدولة المختلفة بشقيها العام والخاص.

وخلال القمة تم عقد جلسة نقاشية تحت عنوان "ما لا تستطيع المؤسسات التنموية قوله.. وما لا يعلمه الإعلام ومسؤولي العلاقات العامة"، والتي أدارها حليم أبو سيف، مستشار ومدرب الإعلام والتواصل بشركة رادا للبحوث والعلاقات العامة، وشارك فيها: هبة السويدي، مؤسس جمعية أهل مصر، أمل مبدي، مدير قطا التمويل في مؤسسة مصر الخير، سيد تركي، منسق عام لمنظمة العمل الدولية، ونهى سعد، مدير الاتصالات الخارجية في "فودافون مصر"، وشيرين شاهين، رئيس شؤون الشركات ورئيس وحدة الأعمال في شمال شرق إفريقيا ورئيس العلاقات العامة للشرق الأوسط في بيبسكو.

وأكدت نهى سعد، مدير الاتصالات الخارجية في "فودافون مصر"، أن المسؤولية المجتمعية في شركة فودافون مصر لم تقتصر على المنح التمويلية فحسب بل إننا نبحث عن نوعية المشروعات التنموية التي تحتاج التمويل وتكون إضافة قوية للاقتصاد القومي.

وأوضحت أنه يجب توافر العديد من الاشتراطات لدى الجهات والجمعيات المقدمة للحصول على منح تمويلية من خلال الذراع التنموية لشركة "فودافون" وهي اهداف تلك الجمعيات وهل لها أهداف سياسية أم تنموية بحتة، ومجال نشاطها وما إذا كان للمشروع قيمة مضافة، إلى جانب عدد آخر من الضوابط والاشتراطات التي يجب توافرها حتى نضمن كفاءة المشروع لتلك الفئة المستهدفة منه ولينعكس إيجابا على المجتمع.

وأكدت هبة السويدي، مؤسس جمعية "أهل مصر"، أن "أهل مصر" مهتمة بشكل كبير بمصابي الحروق في مصر، والذين وصل عددهم في السنة الواحدة إلى 100 ألف مصاب، أي ما يقرب من 300 مصاب يوميا، منوهة بأن البعض قد يتعجب من الاهتمام بإصابات الحروق، ويتساءل عن عدم تقديم "أهل مصر" مجهوداتها نحو مصابي السرطان أو فيروس سي، مؤكدة أن الإجابة بسيطة فهذه الأمراض يهتم بها الكثيرون على العكس من مصابي الحروق.

وأشارت السويدي إلى أن هناك 60% من إصابات الحروق بين الأطفال، وأن 50% من الحروق بسبب النار، و47% بسبب السوائل المغلية، مشيرة إلى أن صعوبة إصابات الحروق تتمثل في الحاجة إلى علاج لمدة قد تصل إلى 3 أشهر في المستشفى يليها عمليات تستمر من 5 إلى 10 سنوات، علاوة على أن التشوهات تدمر المصاب نفسيا، فإصابات الحروق لا تقل خطورة عن السرطان وفيروس، لذلك فإن "أهل مصر" بدأت في بناء أول مستشفى لعلاج الحروق في مصر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأكبر مستشفى في العالم بسعة 108 أسرَّة، سوف يتم الانتهاء من بنائها خلال 3 سنوات.

وأشارت إلى أنه علاوة على ذلك فإن "أهل مصر" تقوم بعمل توعية للوقاية من الحروق في القرى والمدارس والمؤسسات، وتسعى لمساعدة مصابي الحروق على الاندماج في المجتمع.

أما أحمد ناجي، خبير تمويلي، فتحدث عن المسؤولية المجتمعية للشركات، مؤكدا أن هناك شركات تتعامل مع هذه الموضوع على أنه نوع من الوجاهة الاجتماعية، وهناك شركات تستخدم المسؤولية المجتمعية لتحسين صورتها أو لتحقيق أهداف معينة، أو للترويج لمنتج، وهناك شركات تقوم بذلك كنوع من المسؤولية المجتمعية فعلا، مشيرا إلى وجود ما يقرب من 48 ألف جمعية أهلية في مر، ولكن المشكلة أن الشركات تصب تمويلها تجاه 15 جمعية أهلية فقط، أما باقي الجمعيات فتعتمد على تبرعات الأفراد، مشيرا إلى أن الجمعيات الأهلية هي الأكثر دراية ومعرفة باحتياجات المجتمع، ويمكنهم أن يصلوا للهدف، وحل الكثير من المشكلات في المجتمع.

أما المهندسة أمل مبدى، مدير قطاع تنمية الموارد مؤسسة مصر الخير، أفادت بأن مؤسسة مصر الخير، تقوم بأدوار عديدة في مجالات التكافل والصحة، والتعليم والبحث العلمي ومناحي الحياة، ففي مجال البحث العلمي، تدعم الدكتور مصطفى السيد، وبحثه في مجال علاج السرطان بجزئيات الذهب، علاوة على اهتمامها بمجال التعليم المجتمعي، مشيرة إلى أن مصر الخير لديها 970 مدرسة تنفق عليها، تضم 30 ألف طالب، كما أنها تقوم ببناء 350 مدرسة خلال 3 سنوات.

كما قامت أمل مبدي بلفتة إنسانية وأعلنت عن خطبة اثنين من متحدي الإعاقة في منتخب مصر، وروت قصة حب محمود ودينا وكيفية تعرفهما على بعضهما البعض، وخطبتهما.


مواضيع متعلقة