بروفايل| «بحيرى» خروج من الظلام

كتب: سعيد حجازى

بروفايل| «بحيرى» خروج من الظلام

بروفايل| «بحيرى» خروج من الظلام

وجه قمحى عريض، يعلو جسداً قوياً، شغل صاحبه الرأى العام شهوراً طويلة بسبب آرائه ومعتقداته التى اصطدمت بفكر الأزهر الشريف، قبل أن يجد نفسه بين جدران سجن مزرعة طرة بعد الحكم عليه بالحبس سنة تنفيذاً لحكم قضائى أدانه بارتكاب جريمة ازدراء الدين الإسلامى، مر عام كامل على حبس إسلام بحيرى الذى يستعد الآن للخروج من السجن، ومع خروجه ستتجه الأنظار اليه مجددا بعد انقضاء مدة حبسه لمعرفة مدى استعداده للظهور على الشاشة من جديد والحديث عن الأمور الفقهية والدخول فى سجالات ومحاورات جديدة من عدمه، وسيحاول المهتمون بقضيته قياس تأثير السجن عليه من عدمه.

خاض الباحث المصرى إسلام البحيرى، المولود بقرية سفلاق مركز ساقلتة بمحافظة سوهاج، عدة معارك فكرية وفقهية ضد علماء الأزهر الشريف الذين اتهموه بالتعدى على ثوابت الدين والإساءة إلى علماء الإسلام، حتى أنهت المحكمة هذا السجال والتصريحات النارية المتبادلة من الجانبين بالحكم بالسجن لمدة سنة، وهو ما اعترض عليه بعض المثقفين، حيث طالبوا بعدم تهديد الباحثين والمفكرين بالحبس فى قضايا فكرية وليست جنائية، لكن المؤيدين لحبسه أيدوا الحكم بحجة ردع من تسول له نفسه التحدث عن الثوابت الدينية وإجماع الأمة.

آراء البحيرى صدمت مشيخة الأزهر التى قررت استخدام كل أسلحتها لوقف برنامجه ودعواته بتنقيح «كتاب البخارى» وكتاب «الإمام مسلم»، كما هاجم الأئمة الأربعة «أبوحنيفة النعمان، والإمام مالك، وأحمد بن حنبل، والإمام الشافعى».

لم يستسلم «بحيرى» بعد حبسه وأرسل رسالة لهيئة المحكمة قال فيها إن «الأزهر تغول على الدين والتاريخ والدستور وحرية الفكر، بل وحتى على مؤسسات الدولة، بل إن الأزهر يترك القنوات الفضائية السلفية 15 عاماً تحض على الكراهية والقتل وتكفير الناس وقول الفحش عن رسول الله وعن زمانه وأحواله وزوجاته بدعوى أنها روايات منقولة عن رواة».

يرى «بحيرى» نفسه «مفكراً تنويرياً»، وأنه ليس أوّل من ينتقد تلك المراجع، حيث سبقه الراحل مصطفى محمود الذى تم اتهامه بالإلحاد.


مواضيع متعلقة