مستحضرات التجميل: المستورد منعوه.. والمصرى «مضروب»

كتب: جهاد عباس

مستحضرات التجميل: المستورد منعوه.. والمصرى «مضروب»

مستحضرات التجميل: المستورد منعوه.. والمصرى «مضروب»

أمام أحد محال مستحضرات التجميل، التى تبيع المنتجات بالجملة، يقف بعض الزبائن، يحمل كل منهم ورقة، مدوناً بها المنتجات التى يرغبون فى شرائها، بينما يقف خلف الطاولة محمد التباع، صاحب المحل، يقول: «المنتجات المستوردة مش موجودة، ومبقاش فيه غير المنتجات المحلية، ودى الزبون بيرفضها». ويؤكد «التباع» أن الزبون الذى اعتاد على استخدام أنواع بعينها، ليس من السهل عليه أن يستبدلها بمنتجات محلية رديئة، مضيفاً: «بتجيلى واحدة عاملة شعرها كرياتين، ودافعة فيه مبلغ، لازم تستخدم شامبو معين فيه مادة الكرياتين، وإلا المادة تضيع من شعرها».

{long_qoute_1}

ويكمل «التباع»: اختفاء عدد كبير من مستحضرات التجميل أزمة كبيرة، يعانى منها الزبائن والتجار على حد سواء، لأن كثيراً من الزبائن فقدوا الثقة فى المنتجات المحلية، وبعضهم يعانى من حساسية من مكوناتها، وهذا ما يكلف أصحاب المحال خسائر كبيرة، لعدم وجود صناعة مستحضرات تجميل جيدة فى مصر، ومعظم الأصناف تكون مضروبة، أو تصنيع «بير سلم»، ما يسبب أضراراً كبيرة للجلد والشعر.

يقول محمود متولى، صاحب صالون تجميل: «مبقيتش عارف أشتغل، مكن الحلاقة الألمانى مبقاش موجود، وصبغات الشعر فرنساوى، والسيشوار إيطالى، بيمنعوا الاستيراد، هى مصر بتنتج حاجة أصلاً؟». هدير عبدالله، 23 سنة، طالبة بكلية طب أسنان جامعة طنطا، تؤكد أنها تعانى من حساسية جلدية بسبب الشمس، لذلك فهى لا تتمكن من الخروج بالنهار، إلا بعدما تضع واقياً للشمس، بدرجة حماية 100، ولا يتوافر منه غير منتجات مستوردة من أمريكا وفرنسا، أما المنتجات الشبيهة المصرية، فهى على حد قولها «مضروبة تحت السلم، وضررها أكتر من نفعها». تقول «هدير» إنها تضطر للتواصل مع سلسلة صيدليات كبيرة، لتتمكن من الوصول إلى المنتجات التى تبحث عنها، وفوجئت خلال أيام حيث وجدت سعر واقى الشمس قد تجاوز الـ200 جنيه كحد أدنى، بينما توجد أنواع أخرى تتجاوز الـ300 جنيه.

تلك لم تكن الأزمة الوحيدة لـ«هدير»، لكنها أدركت أن معظم الكريمات وغسول البشرة الموجود بالمحلات، لم يبقَ له سوى عدة أشهر، وسيكون فاقداً للصلاحية، مؤكدة أن معظم المحال والصيدليات اعتمدت على بيع المخزون الموجود لديها، وذلك لصعوبة الاستيراد.


مواضيع متعلقة