رئيس الفلبين يتعهد بإنهاء المناورات المشتركة مع الولايات المتحدة

08:33 م | الأربعاء 28 سبتمبر 2016

أعلن الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي، أمس، أنه سينهي قريبا المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، في خطوة قد تزيد التوتر في العلاقات بين الحليفين بعيد وصف الزعيم المثير للجدل نظيره الأمريكي بـ"ابن العاهرة".

وفي خطاب أمام حشد كبير في أحد فنادق هانوي الفاخرة حيث بدأ زيارة لفيتنام تستمر يومين، قال الرئيس الفيليبيني إن التدريبات العسكرية خلال الأشهر الستة المقبلة ستكون الأخيرة.

وأضاف في كلمته لمئات الفيليبينيين المقيمين في فيتنام "سأورد لكم ملاحظة الآن، تلك ستكون التدريبات العسكرية الأخيرة، بين الفيليبين والولايات المتحدة، الأخيرة".

وستجري المناورات البرية الأمريكية الفيليبينية المشتركة (فيبليكس) بين 4 و12 أكتوبر المقبل في الفيليبين، وتأتي عقب مناورات "باليتاكان" الكبرى التي جرت في أبريل بمشاركة أكثر من ثمانية آلاف جندي من الطرفين.

وبدأ التوتر بين الحليفين خلال الأسابيع الفائتة، بعدما تعهد دوتيرتي إخراج المستشارين العسكريين الأمريكيين الذين يقدمون دعما للجيش في جنوب الأرخبيل، بعد أيام من إهانته للرئيس باراك أوباما خلال قمة للزعماء الإقليميين في لاوس.

وتعرض دوتيرتي (71 عاما) لانتقادات بسبب حربه المثيرة للجدل على الجريمة والمخدرات والتي خلفت أكثر من 3700 قتيل منذ تسلمه الرئاسة التي مدتها ست سنوات في 30 يونيو.

وكان باراك أوباما اعتبر أن على دوتيرتي أن يشن حربه على الجريمة "بالطريقة الصحيحة" بما يضمن حماية حقوق الانسان.

وأبدت حكومات ومنظمات حقوقية غربية مخاوفها من انهيار سيادة القانون بفعل حملة دوتيرتي، وهو ما سخر منه الرئيس الفيليبيني الأربعاء.

وقال "أنا كبش الفداء المفضل الآن لـ(جماعات) حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم".

والولايات المتحدة هي ابرز حليف للفيليبين والقوة الاستعمارية السابقة حتى 1946، وهذه العلاقة ترتدي أهمية كبرى خصوصا في ما يتعلق بالخلافات بين الصين وعواصم عدة في المنطقة في شان بحر الصين الجنوبي.