بالفيديو.. علي الدين هلال: 25 يناير انتفاضة شبابية سُرقت من أصحابها
بالفيديو.. علي الدين هلال: 25 يناير انتفاضة شبابية سُرقت من أصحابها
أكد الدكتور علي الدين هلال أستاذ النظم السياسية بجامعة القاهرة وأمين الإعلام في الحزب الوطني المنحل في أول ظهور له بعد أكثر من عام ونصف العام على ثورة يناير، أن هناك آليات تحرك لإقصاء المرأة بعد أن شاركت جنبا إلى جنب مع الرجل منذ يوم الثلاثاء 25 يناير في أحداث الثورة، وأضاف في مؤتمر عقد اليوم في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بعنوان الدولة المصرية «بعد سنة من الثورة، ماذا حدث لهذه المرأة.. رؤيتي أنه تحركت آليات للإقصاء، وانتهي الأمر أنه في مجلس الشعب، علي سبيل المثال، هناك 11 امرأة بنسبة 2.2 في المائة، وذلك عودة للنمط السابق في غياب الكوتة».
وقال: «هذا يثير فضولي العلمي، ويدفعني إلى السؤال عن لماذا استطاعت القوى التقليدية أو الآليات التقليدية في التمثيل أن تقصي المرأة، وهل هذا وضع مؤقت أم دائم، وأتساءل أيضا هل توجد حركة نسائية منظمة تطالب بالعدل للمرأة».
ورأى هلال أن الشيء نفسه يتعلق بالشباب؛ حيث قال: «قولة واحدة وشهادة حق دينا وشرعا وتوثيقا الذين نزلوا للشارع يوم 25 هم مجموعة من الشباب، والسؤال هو أين هؤلاء الشباب الآن، والمعروف أن الذين يقومون بثورة أو انتفاضة يحصلون على نتائجها ويمارسون دورا في قيادة النظام الجديد».[Image_2]
وأوضح هلال أن ما حدث هو ثالث انتفاضة شبابية، وأن ما حدث للشباب في 2011 هو ما تكرر في مصر في انتفاضة الشباب عام 1968 التي عاتب جمال عبد الناصر «الأهرام» على تسميتها ثورة شباب والثانية في 1972 التي قمعت قيادتها وكان لطلبة كلية اقتصاد وعلوم سياسية دور رئيسي فيه مثل دور أحمد عبد الله رزة، فضلا عن قيادات الحركة التي استمرت في العمل السياسي كالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي.
وتحدث هلال عن صورة الجيش في الثقافة السياسية المصرية وتحديدا في الثقافة السياسية الشعبية، وأكد أن هذه الصورة مرتبطة بالأفلام والأمثال الشعبية والسير كالزناتي خليفة وأبو زيد الهلالي، وكيف ينظر المصريون إلى الفتوة والفروسية ودور الجيش في تغيير الأمم.. والجيش في الأمثال الشعبية هو رمز للرجولة والأمن والفروسية وآلية للحراك الإجتماعي تدخله بدون أي حرفة وتخرج منه سباك أو نجار أو سائق سيارة، والجيش رمز للوحدة الوطنية والعزة والكرامة الوطنية.
وأشار إلى أن هناك تحولا هاما في مظاهر المشاركة السياسية والثقافة السياسية بعد الثورة، ودور النخبة الثقافية والسياسية في إعلاء شأن بعض قيم الثقافة السياسية وتوجهاتها تبعا لاحتياجات كل مرحلة تاريخية. وقال إن المعضلة الأساسية هي بين أن الثقافة السياسية تتغير بشكل بطيء، بينما تحتاج الثورة إلى تغيير سريع وجذري.