بالصور| متحف جمال عبد الناصر حلم تحقق بعد 26 عاما

02:32 م | الأربعاء 28 سبتمبر 2016

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، متحف الراحل جمال عبد الناصر، صباح اليوم، في حضور أسرته بعد 26 عام من قيام أبناء الزعيم الراحل بتسليم منزله للدولة، وأصدرت قرار جمهوري منذ 8 سنوات اسندته لوزارة الثقافة في عهد الوزير الأسبق فاروق حسني بتحويله لمتحف.

يقع منزل الزعيم الراحل بمنشية البكري، وقامت أسرته بعد وفاة زوجتة فى 25 مارس 1990 بتسليمه إلى الدولة لكى يتم تحويله إلى متحف، كما جاء فى نص الوثيقة الصادرة من مجلس الأمة فى ذلك الوقت.

وفي 2008 صدر قراراً جمهورياً بتحويل المنزل إلى متحف يتناول تاريخ عبد الناصر من خلال عرض متعلقاته التي يسجل بعضها علاقاته بمختلف القادة في العالم، كما يضم الوثائق والمقتنيات الشخصية لعبد الناصر، إضافة إلى الأفلام والصور التي تتناول سيرته، وأسند إلى قطاع صندوق التنمية الثقافية، ثم أصدر الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق قرار في عام 2011 بنقل تبعيته لقطاع الفنون التشكيلية.

وشهد العمل في المتحف فترات توقف لنقص التمويل ثم مشكلات تقنية تتعلق بخطوط التبريد والتكييف والتي شكلت مشكلة اثنائ عمليات الترميم، وانتقد وزير الثقافة الأسبق صابر عرب الحالة السيئة التي وصلت لها مقتنيات الزعيم الراحل خاصة الأساس ووجه بترميمها، فيما قام الدكتور جابر عصفور بزيارات متعددة للمتحف للتعجيل بالعمل وأوصى بإقامة قاعة الوسائط المتعددة والحفاظ على المنزل بحالته وكان من المفترض افتتاحة في 23 من يوليو 2015 وأرجأ الافتتاح إلى أعياد أكتوبر 2015 في عهد الوزير السابق عبد الواحد النبوي والذي وجه بضرورة تنفيذ الأعمال طبقا للجدول الزمني المتفق عليه للانتهاء من المشروع يقع المنزل على مساحة إجمالية 13.400 م2 تشمل مبنى من دورين على مساحة 1.300م2 والباقي حديقة خاصة، وأنقسمت خطة العمل بالموقع إلى ثلاث مراحل خصصت الأولى منها لأعمال الترميم والإنشاءات والشبكات، والمرحلة الثانية للتشطيبات النهائية.

أما المرحلة الثالثة فكانت تجهيز العرض المتحفي، وتم توثيق المبنى من خلال فيلم قصير يوثق الحالة الأصلية التي كان عليها المنزل في عهد "ناصر" وما كان يتضمنه من أثاث ومنقولات والتي تم إعادتها لحالتها الأصلية كجزء من سيناريو العرض، تم وضع تقرير عن سلامة المنشئ وأعمال الترميم والتدعيم والمعالجات الخاصة بالعناصر الإنشائية المتضررة بفعل الزمن.

كما تم الحفاظ على القاعات لأهميتها التاريخية وكونها جزء من سيناريو العرض والتي تشمل مكتبي الرئيس بالدورين الأرضي والأول والصالونات المُلحقة بهما والصالونات الرئيسية وجناح النوم الخاص بالسيد الرئيس وملحقاته وصالة الاستقبال وغرفة المعيشة.